لا تملك أي حركة اجتماعية تدفع للتغيير رفاهية الانفصال عن واقعها. ولعل التحركات النسوية العربية، أو بعبارة أدق الإرهاصات ذات الطابع النسوي التي ظهرت في بعض الدول العربية بوضوح في السنين الأخيرة، أفضل مثال على الاتصال العضوي بين تحركات تحررية مختلفة، ولعل ردات الفعل الذكورية العنيفة على هذه المبادرات النسوية على مستوى المجتمع (كتلويث سمعة الناشطات خاصة من خلال إشاعات ذات أبعاد جنسية) والنظام السياسي (كفحوص العذرية في مصر كوسيلة لإخضاع الجسد الأنثوي الخارج إلى المجال العام ولتقليص الناشطة لمجرد جسد) أبلغ تعبير عن الضرورة الملحة لمركزة قضية المرأة والأقليات الجنسية في أي نضال تحرري أياً كان هدفه. لا نبالغ، إذاً، حين نصر على أن أي تحرك يدعي أنه تحرري لا ينصب هذا النوع من العدالة الاجتماعية منصباً مركزياً قولاً وفعلاً هو تحرك لا يلوي على التحرر الفعلي وإنما على إعادة إنتاج النظام الأبوي في صورة أخرى. | لا تملك أي حركة اجتماعية تدفع للتغيير رفاهية الانفصال عن واقعها. ولعل التحركات النسوية العربية، أو بعبارة أدق الإرهاصات ذات الطابع النسوي التي ظهرت في بعض الدول العربية بوضوح في السنين الأخيرة، أفضل مثال على الاتصال العضوي بين تحركات تحررية مختلفة، ولعل ردات الفعل الذكورية العنيفة على هذه المبادرات النسوية على مستوى المجتمع (كتلويث سمعة الناشطات خاصة من خلال إشاعات ذات أبعاد جنسية) والنظام السياسي (كفحوص العذرية في مصر كوسيلة لإخضاع الجسد الأنثوي الخارج إلى المجال العام ولتقليص الناشطة لمجرد جسد) أبلغ تعبير عن الضرورة الملحة لمركزة قضية المرأة والأقليات الجنسية في أي نضال تحرري أياً كان هدفه. لا نبالغ، إذاً، حين نصر على أن أي تحرك يدعي أنه تحرري لا ينصب هذا النوع من العدالة الاجتماعية منصباً مركزياً قولاً وفعلاً هو تحرك لا يلوي على التحرر الفعلي وإنما على إعادة إنتاج النظام الأبوي في صورة أخرى. |