وفقًا للقانون التونسي، يرتبط كل الاغتصاب بعملية فرض الإيلاج على الضحية عن طريق استعمال العنف أو التهديد أو القيد الجسدي أو المعنوي أو عن طريق المفاجأة. في قضية مريم ، مثلها مثل جميع القضايا الأخرى ، رسخت فكرة أن المرأة يجب أن تدافع عن نفسها أو أن تصرخ أو أن يكون لديها أدلة على العنف الجسدي حتى يمكن إعتبار أنها تعرضت للاغتصاب. لم يتأقلم التشريع التونسي بالتالي مع فكرة عنف غير جسدي أي معنوي، وأكثر من ذلك مع ظاهرة الذعر النفسي sidération psychiqueالتي يعيشها ضحايا الإغتصاب. تمثل هذه الظاهرة "رد فعل بيولوجي عصبي طبيعي للمخ لحالة غير طبيعية ، وهي حالة عنف" وإجابة للتوتر الشديد الذي تتعرض له/ا الضحية أثناء الاغتصاب أو العنف. فتكون الضحية شبه مشلول/ة ، مما يمكنه/ا من الحد من معاناته/ها الجسدية والنفسية ، وبالتالي ، لا يمكن له/ا أن ي/تتفاعل حسب مورييل سالمونا، طبيبة نفسية مختصة في اضطرابات ما بعد الصدمة لدى ناجيات العنف. | وفقًا للقانون التونسي، يرتبط كل الاغتصاب بعملية فرض الإيلاج على الضحية عن طريق استعمال العنف أو التهديد أو القيد الجسدي أو المعنوي أو عن طريق المفاجأة. في قضية مريم ، مثلها مثل جميع القضايا الأخرى ، رسخت فكرة أن المرأة يجب أن تدافع عن نفسها أو أن تصرخ أو أن يكون لديها أدلة على العنف الجسدي حتى يمكن إعتبار أنها تعرضت للاغتصاب. لم يتأقلم التشريع التونسي بالتالي مع فكرة عنف غير جسدي أي معنوي، وأكثر من ذلك مع ظاهرة الذعر النفسي sidération psychiqueالتي يعيشها ضحايا الإغتصاب. تمثل هذه الظاهرة "رد فعل بيولوجي عصبي طبيعي للمخ لحالة غير طبيعية ، وهي حالة عنف" وإجابة للتوتر الشديد الذي تتعرض له/ا الضحية أثناء الاغتصاب أو العنف. فتكون الضحية شبه مشلول/ة ، مما يمكنه/ا من الحد من معاناته/ها الجسدية والنفسية ، وبالتالي ، لا يمكن له/ا أن ي/تتفاعل حسب مورييل سالمونا، طبيبة نفسية مختصة في اضطرابات ما بعد الصدمة لدى ناجيات العنف. |