تُصاغ سياسة التمثيل في لبنان من خلال نظام قائم منذ قرن من الزمن لتقاسم السلطة بين الطوائف المعترف بها، ويلائم هذا التمثيل الطائفي في المؤسسات الوطنية نمطَ زعامةٍ نابعٍ من المحسوبية، ومن الشخصية الأبوية والحامية، ومن الطائفة. نحن نعلم من خلال الأبحاث التي أجريت منذ عقود، وكذلك من شهادات النساء، أنَّ هذا النظام لا يحابي الرجال فحسب، بل هو مبني عليهم. دعونا نتأمل في تحالف المحاكم الدينية التي يقودها الرجال، مع الأحزاب السياسية، التي يتولاها الرجال أيضاً. يُموِّل هذا التحالف ويرعى نظاماً سياسياً، يكون فاعلاً، وإن بصورة غير ديمقراطية، حينما يتفق الرجال؛ بينما يتوقف عن العمل، وبنحوٍ كارثي، حينما يختلفون. | تُصاغ سياسة التمثيل في لبنان من خلال نظام قائم منذ قرن من الزمن لتقاسم السلطة بين الطوائف المعترف بها، ويلائم هذا التمثيل الطائفي في المؤسسات الوطنية نمطَ زعامةٍ نابعٍ من المحسوبية، ومن الشخصية الأبوية والحامية، ومن الطائفة. نحن نعلم من خلال الأبحاث التي أجريت منذ عقود، وكذلك من شهادات النساء، أنَّ هذا النظام لا يحابي الرجال فحسب، بل هو مبني عليهم. دعونا نتأمل في تحالف المحاكم الدينية التي يقودها الرجال، مع الأحزاب السياسية، التي يتولاها الرجال أيضاً. يُموِّل هذا التحالف ويرعى نظاماً سياسياً، يكون فاعلاً، وإن بصورة غير ديمقراطية، حينما يتفق الرجال؛ بينما يتوقف عن العمل، وبنحوٍ كارثي، حينما يختلفون. |