لا يقتصر التأسيس للغة خارج البراديغم الذكوريّ [[غيرية جنسية|والغيريّ]] [[معيارية|والمعياريّ]] فقط على تكريس اللّغة الشاملة لأنّنا نواجه تحديّا آخر وهو ترجمة المصطلحات والمفاهيم التي لم تتشكّل ضمن سياقاتنا المحليّة مثل كلمة "كوير". هذه التبعيّة اللسانيّة خلقت فجوة في تطوّر المعارف الجندريّة في منطقتنا العربيّة، فجلّ القراءات والنصوص التأسيسيّة والنظريّات النسويّة والكويريّة كُتبت بلغات أجنبيّة. نحن واعيات بأنّ الترجمة تحمل معها قيمها السياسيّة، فنحن لا نستورد فقط مصطلحات ومفاهيم غربيّة بل نستورد معها العنف السياسيّ المُعجميّ لتلك البلدان لأنّ المصطلحات هي وليدة واقع سياسيّ واقتصاديّ وثقافيّ واجتماعيّ مشحون لا يُعبّر بالضرورة عن خصوصيّاتنا ومعاشنا اليوميّ. | لا يقتصر التأسيس للغة خارج البراديغم الذكوريّ [[غيرية جنسية|والغيريّ]] [[معيارية|والمعياريّ]] فقط على تكريس اللّغة الشاملة لأنّنا نواجه تحديّا آخر وهو ترجمة المصطلحات والمفاهيم التي لم تتشكّل ضمن سياقاتنا المحليّة مثل كلمة "كوير". هذه التبعيّة اللسانيّة خلقت فجوة في تطوّر المعارف الجندريّة في منطقتنا العربيّة، فجلّ القراءات والنصوص التأسيسيّة والنظريّات النسويّة والكويريّة كُتبت بلغات أجنبيّة. نحن واعيات بأنّ الترجمة تحمل معها قيمها السياسيّة، فنحن لا نستورد فقط مصطلحات ومفاهيم غربيّة بل نستورد معها العنف السياسيّ المُعجميّ لتلك البلدان لأنّ المصطلحات هي وليدة واقع سياسيّ واقتصاديّ وثقافيّ واجتماعيّ مشحون لا يُعبّر بالضرورة عن خصوصيّاتنا ومعاشنا اليوميّ. |