تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 46: سطر 46:  
أتذكر انبهاري بقدرتها على فعل شيء لو رأيته دون أن تكون هي تتكلم عن نقيضه، لتبادر في ذهني صورة الأم العادية.. جعلني ذلك أتساءل، كم امرأة حولي، بما فيهم أمي، تشعر بما تشعر هي به تجاه طفلتيها، ولا تعبّر عن تلك المشاعر؟ كم امرأة انهزمت أمام تصوراتنا عن الأمومة؟  
 
أتذكر انبهاري بقدرتها على فعل شيء لو رأيته دون أن تكون هي تتكلم عن نقيضه، لتبادر في ذهني صورة الأم العادية.. جعلني ذلك أتساءل، كم امرأة حولي، بما فيهم أمي، تشعر بما تشعر هي به تجاه طفلتيها، ولا تعبّر عن تلك المشاعر؟ كم امرأة انهزمت أمام تصوراتنا عن الأمومة؟  
   −
في [[وثيقة:حكايات الإجهاض - إجهاض في المول|القصة الرابعة]] المقرر نشرها بعد أيام، أطرح فكرة الدعم الذي قد يعرضه المقربات/ين من النساء الساعيات للإجهاض. كيف يُمكننا أن نرى النساء المُجهضات كمالكات للحظتهن، أن نُعطيهن مساحة التعبير عمّا يشعرنّ به، وألا نُقحم تصوراتنا الشخصية أو كلماتنا التشجيعية في التجربة، فنسرق لحظات جليلة تمر بها هؤلاء النساء. كانت الجدلية هنا هي أن محور الإجهاض هو المُجهِضة، وأنها تجربة تستحق الوقوف عندها، في واقع يسحق تجارب النساء بوجه عام، ويدفن -للمرة الألف- مشاعر وتجارب نساء غير راغبات في الإنجاب. أردتُ أن أمرر من خلال هذه القصة أن المُجهضات أحيانًا ما يحتاجن صوتًا خارجيًا يُرجّح كفّة الإجهاض، مقابل صوت داخلي مُتشبْع بأن الإجهاض جريمة قتل، وأن الأمومة مقدسة. أحيانًا تحتاج المُجهضات إلى مشاركة قرار الإجهاض نفسه مع أشخاص آخرين، ولا يُتركنّ فريسة لجلد ذواتهن وشعورهن بالجُرم.
+
في [[وثيقة:حكايات الإجهاض -إجهاض في المول|القصة الرابعة]] المقرر نشرها بعد أيام، أطرح فكرة الدعم الذي قد يعرضه المقربات/ين من النساء الساعيات للإجهاض. كيف يُمكننا أن نرى النساء المُجهضات كمالكات للحظتهن، أن نُعطيهن مساحة التعبير عمّا يشعرنّ به، وألا نُقحم تصوراتنا الشخصية أو كلماتنا التشجيعية في التجربة، فنسرق لحظات جليلة تمر بها هؤلاء النساء. كانت الجدلية هنا هي أن محور الإجهاض هو المُجهِضة، وأنها تجربة تستحق الوقوف عندها، في واقع يسحق تجارب النساء بوجه عام، ويدفن -للمرة الألف- مشاعر وتجارب نساء غير راغبات في الإنجاب. أردتُ أن أمرر من خلال هذه القصة أن المُجهضات أحيانًا ما يحتاجن صوتًا خارجيًا يُرجّح كفّة الإجهاض، مقابل صوت داخلي مُتشبْع بأن الإجهاض جريمة قتل، وأن الأمومة مقدسة. أحيانًا تحتاج المُجهضات إلى مشاركة قرار الإجهاض نفسه مع أشخاص آخرين، ولا يُتركنّ فريسة لجلد ذواتهن وشعورهن بالجُرم.
    
في القصة الخامسة، والتي أتوقع أنها لن تنشر قريبًا،  أطرح كيف تختلف تجربة الإجهاض من امرأة لأخرى وفقًا لطبقتها الاجتماعية. في القصة امرأة احترمها الطبيب والممرضات، وأجرت الإجهاض في عيادة معروفة وتحت ظروف آمنة طبيًا وقانونيًا. مع قصة صديقتها التي أجرت الإجهاض مع نفس الطبيب قبل سنوات، في عيادته المجهولة في حي غير معروف، لكنه ابتزها جنسيًا وماليًا، ولم تكُن تجربتها آمنة طبيًا، لأنها من طبقة اجتماعية أقل من الصديقة الأولى.
 
في القصة الخامسة، والتي أتوقع أنها لن تنشر قريبًا،  أطرح كيف تختلف تجربة الإجهاض من امرأة لأخرى وفقًا لطبقتها الاجتماعية. في القصة امرأة احترمها الطبيب والممرضات، وأجرت الإجهاض في عيادة معروفة وتحت ظروف آمنة طبيًا وقانونيًا. مع قصة صديقتها التي أجرت الإجهاض مع نفس الطبيب قبل سنوات، في عيادته المجهولة في حي غير معروف، لكنه ابتزها جنسيًا وماليًا، ولم تكُن تجربتها آمنة طبيًا، لأنها من طبقة اجتماعية أقل من الصديقة الأولى.
   −
في القصة السادسة التي لم يتم تفريغها بعد، تروي امرأة تجربتها في السعي للإجهاض بينما هي مُطاردة أمنيًا بسبب قضية سياسية. تحكي  كيف كان للمطاردة الأمنية دورًا في جعل تجربة الإجهاض أكثر رُعبًا. تحكي عن لحظة شعرت فيها أن ما يوجد داخلها هو معركة بقاء ونجاة، وبأن اللحظة التي رأت فيها الدم أول مرة، لم تشعر بالانتصار، قدر شعورها بأن تهديد وجودها كانسانة الآن، أقل ثقلًا مما كان عليه قبل دقائق من رؤية الدم.  
+
في [[وثيقة:حكايات الإجهاض - إجهاض ومطاردة أمنية|القصة السادسة]] التي لم يتم تفريغها بعد، تروي امرأة تجربتها في السعي للإجهاض بينما هي مُطاردة أمنيًا بسبب قضية سياسية. تحكي  كيف كان للمطاردة الأمنية دورًا في جعل تجربة الإجهاض أكثر رُعبًا. تحكي عن لحظة شعرت فيها أن ما يوجد داخلها هو معركة بقاء ونجاة، وبأن اللحظة التي رأت فيها الدم أول مرة، لم تشعر بالانتصار، قدر شعورها بأن تهديد وجودها كانسانة الآن، أقل ثقلًا مما كان عليه قبل دقائق من رؤية الدم.  
    
=== مراحل الكتابة واجترار الألم الشخصي ===
 
=== مراحل الكتابة واجترار الألم الشخصي ===
staff
2٬193

تعديل

قائمة التصفح