أُضيف 2٬357 بايت
، قبل سنة واحدة
نحتاج إلى تحالف عالمي بين حركات ومنظمات تناضل في سبيل التحرر، ويتوافق طموحها مع المنظور الذي يعرّف العناية على أنها كل شيء «نقوم به من أجل صيانة عالمنا واستمراريته وجعله أفضل مكان للعيش فيه». أليس مُحفِّزًا أن ننظر في مدى تأثير النقابات، والحركات البيئية والمناخية، والحركات النسائية، ومنظمات حياة السود مهمّة، في حال تحالفت لتشكيل حركات القرن الحادي والعشرين التحررية؟ ولا نقول هنا إن «الوحدة قوة»، وإنما التنوع قوة. ولا بأس أن نُعرب عن امتناننا لكثير من مفكري [https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D9%8A%D8%A9 النسوية البيئية]، كَـ فال بلوموود على سبيل المثال، التي عبّرت عن المهمة الكبرى بأسلوب ما زال يلهمنا: «تتواجد أكثر التطورات والتحولات دراماتيكةً على حواف التقاء وانزياح الصفائح التكتونية الكبيرة للنظرية. ففي حال التقت أربع صفائح تكتونية لنظرية التحرير – التي تشتغل على محاور الجنس والعرق والطبقة والطبيعة –، فسوف تتسبب الاهتزازات الناتجة عن ذلك بخضّ الهياكل المفاهيمية للقمع حتى النخاع».
مضى ثلاثون عامًا على هذا التحليل القوي، وحانَ أن تلتقي الصفائح التكتونية في المجتمعات. لم يتحدد مستقبلنا بعد، وما زلنا نمسك بزمام الأمور. وما نفعله اليوم، واعتبارًا من هذه اللحظة، سوف يحدد طريقنا إلى الأمام. هدف هذه المقالة هو النظر إلى العناية الجذرية من خلال عدسة النسوية البيئية التقاطعية، على أمل أن نُلهِمَ لخلق ذلك المستقبل، الذي لا نتكلم فيه فقط عن العناية، بل نمارسها على نطاق واسع