تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 158 بايت ،  قبل 6 سنوات
إضافة محتوى + إعادة تنسيقه
سطر 1: سطر 1: −
'''نظرية التقاطعية''' أو '''تقاطعية''' (بالإنجليزية: '''Intersectionality''') هي [[نظرية نسوية]] قدمتها النسوية والباحثة القانونية [[كيمبرلي ويليامز كرينشو]] في إطار نظري في محاولة لفهم تجارب النساء الملونات، وتقاطع التفرقة العرقية والجندرية. وتطورت هذه النظرية لتشمل كل تقاطعات أشكال وأنظمة القهر والهيمنة و[[تمييز | التمييز]] وتأثيرها على تقاطعيات [[جندر | النوع الإجتماعي]] والإثنية واللون والطبقة الإقتصادية والإجتماعية و[[ميل جنسي | الميل الجنسي]] والتوجه الجندري والقدرات العقلية والجسدية وما إلى ذلك من [[امتياز | إمتيازات]] قد يحصل عليها الإنسان في حياته\ا وقد تمكنه\ا في الحياة، لفهم تجارب النساء المركبة.  
+
'''نظرية التقاطعية''' أو '''تقاطعية''' (بالإنجليزية: '''Intersectionality''') هي [[نظرية نسوية]] قدمتها النسوية والباحثة القانونية [[كيمبرلي كرينشو]] في إطار نظري في محاولة لفهم تجارب النساء الملونات، وتقاطع التفرقة العرقية والجندرية، لتحويل النسوية إلى مشروع أكثر شمولًا. وتطورت هذه النظرية بعد ذلك لتشمل كل تقاطعات أشكال وأنظمة القهر والهيمنة و[[تمييز | التمييز]] وتقاطعها مع [[جندر | النوع الإجتماعي]] والإثنية واللون والطبقة الإقتصادية والإجتماعية و[[ميل جنسي | الميل الجنسي]] والتوجه الجندري والقدرات العقلية والجسدية، لفهم تجارب النساء المركبة. إلا أن [[نسوية بيضاء | النسوية البيضاء]] لا تعترف بمثل هذه التقاطعية وتتعمد تجاهل معاناة النساء الملونات والنساء ذوات البشرة السوداء بل وتغفل كل الأمور المتعلقة بتقاطعيات اللون.  
   −
وتوضح التقاطعية كيفية ترابط المؤسسات القمعية (العنصرية، [[تمييز جنسي | التمييز على أساس الجنس]]، [[رهاب المثلية الجنسية]]، [[رهاب التحول الجنسي | رهاب المتحولون/ات جنسيا]]، التمييز ضد ذوي الاحتياجات الخاصة، الطبقية، وكراهية الأجانب... ألخ) وتؤكد التقاطعية إنه لا يمكن أن يتم فحص مؤسسة قهرية دون التعرض لغيرها لأن كل فرد يتشكل من عدة هويات. وليس معنى ذلك أن هذه التقاطعات كلها تلغي فكرة وجود [[تمييز جنسي]] تعاني منه كافة نساء العالم بدرجات مختلفة وأشكال مختلفة، فهناك "تقاطع" بين هذه القضايا وليس "وحدة" بينها<ref>https://genderation.xyz/wiki/ملف:دليل_للمبادرات_النسوية-النسائية_الشابة.pdf</ref>.  
+
== تقاطعية كيمبرلي كرينشو ==
 +
ظهرت نظرية التقاطعية كنظرية أساسية في [[نظرية نسوية | الفكر النسوية]]، بعدما صاغتها النسوية الأميركية السوداء [[كيمبرلي كرينشو]]، في ثمانينيات القرن العشرين، وتناولت فيها نوعين محدّدين من التفرقة المتعدّدة المستويات: التفرقة العرقية والتفرقة [[جندر | الجندرية]] – اللتين تواجههما النساء السود في الولايات المتحدة. وتستخدم كرينش غالبًا تشبيه معين لرشح التقاطعية، فتقول: "التقاطعية هو ما يحدث حينما تحاول إحدى السيدات من الأقليات أن تجوب التقاطع الرئيسي في المدينة.. والطريق السريع الأساسي هو (طريق التمييز العنصري)". ويمكن لأحد هذه الشوارع المتقاطعة أن يكون الاستعمار، والآخر أن يكون شارع النظام الأبوي، وبالتالي فهذه السيدة يجب أن تتعامل مع أكثر من صورة قمعية (فيمكن أن يكون قمع ثنائي أو ثلاثي أو متعدد) وليس فقط مع أحدها<ref>https://genderation.xyz/wiki/ملف:دليل_للمبادرات_النسوية-النسائية_الشابة.pdf</ref>.  
   −
إلا إن [[نسوية بيضاء | النسوية البيضاء]] لا تعترف بمثل هذه التقاطعية وتتعمد تجاهل معاناة النساء الملونات والنساء ذوات البشرة السوداء بل وتغفل كل الأمور المتعلقة بتقاطعيات اللون.  
+
وأشار تعريف مركز دعم لبنان أن التقاطعية:
 +
<blockquote>
 +
شكّلت استجابة بالغة الأهمية [[موجة نسوية ثانية | للموجة الأميركية الثانية]]، التي ضمّت [[نسوية ليبرالية | النسويات الليبراليات]] والبيض اللواتي ينتمين إلى الطبقة الوسطى واللواتي اعتمدن مفهومًا عالميًا عن التضامن [[نسوية | النسوي]]. وعبر التركيز فحسب على القمع القائم على النوع الاجتماعي و[[نظام أبوي | النظام البطريركي]]، والمطالبة في الوقت عينه بتضامنٍ نسوي متساوٍ في محاربته، أخفَت النسوية الليبرالية البيضاء الاختلاف العنصري وعدم المساواة العرقية بين النساء. ولا تزال دينامية سلطةٍ غيرُ متكافئة ومماثلةٌ موجودةً تحت أشكالٍ عديدةٍ من الحركات النسوية العابرة للحدود، حيث تَستخدم نسويات أوروبا وأميركا الشمالية وحكوماتهنّ حقوق المرأة العالمية باعتبارها قضيةً مشتركةً لتبرير السياسات الإمبريالية، بما في ذلك التدخّل العسكري في ما يُسمّى بالدول النامية، كما كان الحال في الخطابات المؤيدة للحرب في أفغانستان والعراق<ref>https://genderation.xyz/wiki/ملف:Lebanonsupport-genderdictionary-en-ar.pdf</ref>.
 +
</blockquote>
   −
== تعريف المصطلح ==
+
== تطور النظرية ==  
يُعرّف [[مركز دعم لبنان]] "التقاطعية" بأنها نظرية:
+
استمرّت التقاطعية، بوصفها "أداةً توضح محاور القمع المتقاطع"، وباتت تستخدم في نطاق أوسع لإظهار التفاعل بين النوع الاجتماعي والعرق والطبقة وفئات أخرى كالعمر أو الجنسانية أو الإعاقة في الحياة الفردية والاجتماعية، بدلًا من تقاطعات العرق والنوع الاجتماعي فقط"والعراق<ref>https://genderation.xyz/wiki/ملف:Lebanonsupport-genderdictionary-en-ar.pdf</ref>، لتوضح كيفية ترابط كل المؤسسات القمعية (العنصرية، [[تمييز جنسي | التمييز على أساس الجنس]]، [[رهاب المثلية الجنسية]]، [[رهاب التحول الجنسي | رهاب المتحولون/ات جنسيا]]، التمييز ضد ذوي الاحتياجات الخاصة، الطبقية، وكراهية الأجانب... ألخ).
<blockquote>
  −
صاغتها النسوية الأميركية السوداء [[كيمبرلي كرينشو]] في ثمانينيات القرن العشرين تناولت فيها نوعين محدّدين من التفرقة المتعدّدة المستويات – التفرقة العرقية والتفرقة [[جندر | الجندرية]] – اللتين تواجههما النساء السود في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى صعوبة أن يعتبر النظام القانوني الأميركي هذين النوعين من التجارب التفريقية مترابطين لا منفصلَين. شكّلت النظرية استجابةً بالغة الأهمية [[موجة نسوية ثانية | للموجة الأميركية الثانية]]، التي ضمّت [[نسوية ليبرالية | النسويات الليبراليات]] والبيض اللواتي ينتمين إلى الطبقة الوسطى واللواتي اعتمدن مفهومًا عالميًا عن التضامن [[نسوية | النسوي]]. وعبر التركيز فحسب على القمع القائم على النوع الاجتماعي و[[نظام أبوي | النظام البطريركي]]، والمطالبة في الوقت عينه بتضامنٍ نسوي متساوٍ في محاربته،
  −
أخفَت النسوية الليبرالية البيضاء الاختلاف العنصري وعدم المساواة العرقية بين النساء. ولا تزال دينامية سلطةٍ غيرُ متكافئة ومماثلةٌ موجودةً تحت أشكالٍ عديدةٍ من الحركات النسوية العابرة للحدود، حيث تَستخدم نسويات أوروبا وأميركا الشمالية وحكوماتهنّ حقوق المرأة العالمية باعتبارها قضيةً مشتركةً لتبرير السياسات الإمبريالية، بما في ذلك التدخّل العسكري في ما يُسمّى بالدول النامية، كما كان الحال في الخطابات المؤيدة للحرب في أفغانستان والعراق.
     −
استمرّت التقاطعية، بوصفها أداةً توضح محاور القمع المتقاطع، بالتوسّع أبعد من تقاطعها الأصلي بين العرق والنوع الاجتماعي. فمن الناحية الأكاديمية، "يعترف المنظور التقاطعي بالتفاعل المعقّد بين محاور متعدّدة، كالنوع الاجتماعي والعرق، ويحلّل الآثار النوعية التي ينتجها تفاعل هذه المحاور". بالتالي، يمكن استخدام التقاطعية لإظهار التفاعل بين النوع الاجتماعي والعرق والطبقة وفئات أخرى كالعمر أو [[جنسانية | الجنسانية]] أو الإعاقة في الحياة الفردية والاجتماعية. تصوغ هذه الهويات المتعدّدة تجارب الناس وخبراتهم الفردية والجماعية، بل تبيّن أيضًا كيف تُبنى الهويات الاجتماعية في علاقتها مع تفاعات السلطة على نطاق أوسع<ref>https://genderation.xyz/wiki/ملف:Lebanonsupport-genderdictionary-en-ar.pdf</ref>.  
+
كما تؤكد التقاطعية أنه لا يمكن أن يتم فحص مؤسسة قهرية دون التعرض لغيرها لأن كل فرد يتشكل من عدة هويات. وليس معنى ذلك أن هذه التقاطعات كلها تلغي فكرة وجود [[تمييز جنسي]] تعاني منه كافة نساء العالم بدرجات مختلفة وأشكال مختلفة، فهناك "تقاطع" بين هذه القضايا وليس "وحدة" بينها<ref>https://genderation.xyz/wiki/ملف:دليل_للمبادرات_النسوية-النسائية_الشابة.pdf</ref>.  
</blockquote>
      
== نقد النظرية ==  
 
== نقد النظرية ==  
 
انتُقدت النظرية التقاطعية "لاعتماها المفرط على فئاتٍ تحليلية "راسخةٍ" ظاهريًا (العرق أو الجنس أو الطبقة)"، مما يمكن أن يؤدي إلى تجاهل أشكال أخرى من أنماط القمع المتقاطعة والتي يمكن ألا تدور في محور محدّد واضح، وإنما تتشكّل بفعل عوامل كالزمان والمكان<ref>https://www.daleel-madani.org/sites/default/files/Resources/gender%20dictionary.pdf</ref>.
 
انتُقدت النظرية التقاطعية "لاعتماها المفرط على فئاتٍ تحليلية "راسخةٍ" ظاهريًا (العرق أو الجنس أو الطبقة)"، مما يمكن أن يؤدي إلى تجاهل أشكال أخرى من أنماط القمع المتقاطعة والتي يمكن ألا تدور في محور محدّد واضح، وإنما تتشكّل بفعل عوامل كالزمان والمكان<ref>https://www.daleel-madani.org/sites/default/files/Resources/gender%20dictionary.pdf</ref>.
      
==طالع/ي كذلك==
 
==طالع/ي كذلك==
7٬895

تعديل

قائمة التصفح