سطر 14: |
سطر 14: |
| ==كُسّي، مَوردي.== | | ==كُسّي، مَوردي.== |
| | | |
− | ===الفَرْج<ref>http://medical-dictionary.thefreedictionary.com/vagina</ref>===
| + | الفَرْج<ref>http://medical-dictionary.thefreedictionary.com/vagina</ref> |
| | | |
| 1. الغِمد أو أيّ تكوينٍ مماثلٍ للغِمد. | | 1. الغِمد أو أيّ تكوينٍ مماثلٍ للغِمد. |
| + | |
| 2. القناة في جسد الأنثى التي تمتدّ من أعضائها الخارجيّة حتّى عنق الرّحم. يبلغ الطّول الطّبيعي لفرْج المرأة البالغة حوالي ثمانية سنتيمتراتٍ، ويتّسم بمنحنياتٍ تمتدّ صعودًا وهبوطًا. داخليًّا، تكون المثانة أمام الفرْج، ويكون الدّبُر خلفه. يستقبل الفرْج القضيبَ المنتصب في أثناء الجماع، ويُقذَف المنيّ في داخله، ثمّ يسبح عبر القناة العنقيّة ويدخل إلى الرّحم. الفرْج هو أيضًا ممرٌّ للمُفرزات الحيضيّة، ويشكّل كذلك قناةً للولادة. | | 2. القناة في جسد الأنثى التي تمتدّ من أعضائها الخارجيّة حتّى عنق الرّحم. يبلغ الطّول الطّبيعي لفرْج المرأة البالغة حوالي ثمانية سنتيمتراتٍ، ويتّسم بمنحنياتٍ تمتدّ صعودًا وهبوطًا. داخليًّا، تكون المثانة أمام الفرْج، ويكون الدّبُر خلفه. يستقبل الفرْج القضيبَ المنتصب في أثناء الجماع، ويُقذَف المنيّ في داخله، ثمّ يسبح عبر القناة العنقيّة ويدخل إلى الرّحم. الفرْج هو أيضًا ممرٌّ للمُفرزات الحيضيّة، ويشكّل كذلك قناةً للولادة. |
| إذًا، ما الذي نفكّر فيه بالضّبط حين نسمع كلمة فرْج؟ كثيرًا ما طرحتُ هذه الأسئلة في تدريبات الصحّة الجنسيّة التي أعطيت في خلال السّنوات الماضية، ولطالما تردّد التسلسل ذاته في الإجابات بين مجموعاتٍ مختلفةٍ من المشاركين/ات. أناسٌ من مختلف الفئات العمريّة والمستويات العلميّة والخلفيّات الإقتصاديّة والإجتماعيّة، إتّفقوا/ن على أنّ الفرْج يرتبط بالدّرجة الأولى ب”الولادة”؛ هو عضوٌ إنجابيٌّ متّصلٌ بجسد أنثى تتجرّأ أحيانًا على إستخدام هذا المكان كمصدرٍ لمتعتها الخاصّة. وكان هؤلاء يذكرون/يذكرن المتعة فقط بعد أن كنت أصرّ على دلالاتٍ أخرى مرتبطةٍ بالفرْج. “المجتمع يسيطر عليه تمامًا”<ref><ref>https://www.youtube.com/watch?v=UAEAZ_MiEmQ</ref></ref>، تقول شفتان في فيديو ينقل مفاهيم النساء عن الفُروج، فيما تتحدّث شفاهٌ أخرى عن كيفيّة تشكيل أمّهاتهنّ لتجاربهنّ مع فروجهنّ. نساءٌ أخرياتٌ يطلقن تنهّداتٍ، فيما تلعق أخرياتٌ شفاههنّ. | | إذًا، ما الذي نفكّر فيه بالضّبط حين نسمع كلمة فرْج؟ كثيرًا ما طرحتُ هذه الأسئلة في تدريبات الصحّة الجنسيّة التي أعطيت في خلال السّنوات الماضية، ولطالما تردّد التسلسل ذاته في الإجابات بين مجموعاتٍ مختلفةٍ من المشاركين/ات. أناسٌ من مختلف الفئات العمريّة والمستويات العلميّة والخلفيّات الإقتصاديّة والإجتماعيّة، إتّفقوا/ن على أنّ الفرْج يرتبط بالدّرجة الأولى ب”الولادة”؛ هو عضوٌ إنجابيٌّ متّصلٌ بجسد أنثى تتجرّأ أحيانًا على إستخدام هذا المكان كمصدرٍ لمتعتها الخاصّة. وكان هؤلاء يذكرون/يذكرن المتعة فقط بعد أن كنت أصرّ على دلالاتٍ أخرى مرتبطةٍ بالفرْج. “المجتمع يسيطر عليه تمامًا”<ref><ref>https://www.youtube.com/watch?v=UAEAZ_MiEmQ</ref></ref>، تقول شفتان في فيديو ينقل مفاهيم النساء عن الفُروج، فيما تتحدّث شفاهٌ أخرى عن كيفيّة تشكيل أمّهاتهنّ لتجاربهنّ مع فروجهنّ. نساءٌ أخرياتٌ يطلقن تنهّداتٍ، فيما تلعق أخرياتٌ شفاههنّ. |
سطر 22: |
سطر 23: |
| | | |
| دائمًا ما كان الإستماع إلى إجابات المشاركين/ات يجعل تجاربي وذكرياتي الخاصّة تطفو على السّطح. كنت في السّادسة من العمر عندما طلبت أمّي إليّ ألا أفتح رجلَيّ بينما كنّا نجلس في غرفة الإنتظار في عيادة الطّبيب/ة. عندما سألتها لماذا كان الصبيّ قُبالتي جالسًا بالطريقة ذاتها، أجابتني ببساطةٍ أنّ بإمكانه فعل ذلك لأنّه صبيّ. طريقة جلوسه لن تُفسّر على أنّها دعوةٌ للإنتهاك. إذا ما أُتيح للمجتمعات المغايِرة المميّزة على أساس الجنس أن تكتب بشكلٍ سافرٍ تعريفها الخاصّ للفرْج، أو إذا ما قرأنا ببساطةٍ ما يقبع خلف السّطور العلميّة في القواميس، لوجدنا ما يلي: | | دائمًا ما كان الإستماع إلى إجابات المشاركين/ات يجعل تجاربي وذكرياتي الخاصّة تطفو على السّطح. كنت في السّادسة من العمر عندما طلبت أمّي إليّ ألا أفتح رجلَيّ بينما كنّا نجلس في غرفة الإنتظار في عيادة الطّبيب/ة. عندما سألتها لماذا كان الصبيّ قُبالتي جالسًا بالطريقة ذاتها، أجابتني ببساطةٍ أنّ بإمكانه فعل ذلك لأنّه صبيّ. طريقة جلوسه لن تُفسّر على أنّها دعوةٌ للإنتهاك. إذا ما أُتيح للمجتمعات المغايِرة المميّزة على أساس الجنس أن تكتب بشكلٍ سافرٍ تعريفها الخاصّ للفرْج، أو إذا ما قرأنا ببساطةٍ ما يقبع خلف السّطور العلميّة في القواميس، لوجدنا ما يلي: |
− | الفَرْج: أنثويٌّ، وسخٌ، نتنٌ، غير نظيفٍ، صغيرٌ جدًّا، كبيرٌ جدًّا، كثيف الشّعر، رخوٌ جدًّا، ضيّقٌ جدًّا، منجبٌ، بِكرٌ، غشاء البكارة، هستيريٌّ، مغاير، فُتحةٌ للقضيب، كلمةٌ مستعارةٌ من أفرادٍ ومستخدمةٌ من أفرادٍ لتوكيد القوّة، عنفٌ وقمعٌ، يحتاج إلى الحماية، خاضعٌ لسيطرة الرّجال ومحكومٌ بالقوانين. مهدٌ للأمراض العقليّة والمشاعر والأحاسيس الخارجة عن السّيطرة.
| |
− | في عمله الفنّي “سور الفرْج العظيم”، يدعونا الفنّان جايمي ماكّارتني، كأناسٍ بفُروجٍ، إلى تغيير مفهومنا عن أنفسنا من خلال عرض التنوّع التشريحيّ للفُروج والأشفار. وبينما زار عمل ماكّارتني صالات عرض كثيرةٍ، واجهت فنّانةٌ أخرى مشاكل قانونيّةً بسبب عملها الفنّي المتمثّل بطبعةٍ ثلاثيّة الأبعاد لفرْجها[11]. مجدّدًا، يأتي تحرّر الفرْج عن طريق رجلٍ يعمل للتّخفيف من إضطرابات النّساء.
| |
| | | |
| | | |
− | ويتّسق هذا مع أعذار بعض الرّجال الذين يلجأون إلى ممارسة الجنس الشّرجي بدلًا من الجنس الفرْجي. “]قالت أنّها تريد ذلك، لكنّها مازالت عذراء[ لم أرغب في إيذائها”. إنها إجابةٌ شائعةٌ عندما يُسأل الرّجال عن نوع الجنس الذي يمارسون. لكن ما هو الذي لم يرغب الرجال حقًّا في إيذائه<ref>http://www.jadaliyya.com/pages/index/376/a-legal-guide-to-being-a-lebanese-woman-(part-1)</ref>؟ تتموضَع العذريّة وفحوصاتها ضمن منطق الشّرف، بغرض تعيير جنسانيّة النّساء والسّيطرة عليها، ولحماية شرف الرّجال وقوّتهم الإقتصاديّة<ref>http://www.jadaliyya.com/Details/24385/Honoring-the-Law-Honor,-Gender-and-Crime-in-the-Lebanese-Penal-Code</ref>. هكذا، تغدو بكارتنا “الثّمينة” موضوع فحصٍ من قبل الطّبيب الذّكر<ref>تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الممارسة كانت شائعةً للنّساء والرّاهبات والملِكات لاختبار درجة ذنبهنّ.</ref>، الذي يفحص ويدوّن الملاحظات ويرفع التقرير إلى السّلطات المختصّة. وفي القانون اللّبناني، تُعتبر هذه التقارير مؤشّراتٌ على كون المرأة عاملة جنسٍ، أو على ما إذا كان يحقّ للرّجل إبطال الزّواج – وهو تقليدٌ قانونيٌّ من عهد الآشوريّين كانوا نقلوه إلى اليهود، فالمسيحيّين، ومن ثمّ المسلمين في المنطقة<ref>Erick Berkowitz, E. (2012). Sex and Punishment: Four Thousand Years of Judging Desire. Berkeley: Counterpoint.</ref>. وعلى عكس الفحوص الشرجيّة التي تستهدف الرجال المثليّين، تحظى فحوص العذريّة بتوثيقٍ ضئيل. كذلك تُستخدم هذه الفحوص كتهديدٍ لإسكات وتخويف النّساء، وتنال إهتمامًا قليلًا إن لم نقل معدومًا من نشطاء حقوق الإنسان. | + | 3.الفَرْج: أنثويٌّ، وسخٌ، نتنٌ، غير نظيفٍ، صغيرٌ جدًّا، كبيرٌ جدًّا، كثيف الشّعر، رخوٌ جدًّا، ضيّقٌ جدًّا، منجبٌ، بِكرٌ، غشاء البكارة، هستيريٌّ، مغاير، فُتحةٌ للقضيب، كلمةٌ مستعارةٌ من أفرادٍ ومستخدمةٌ من أفرادٍ لتوكيد القوّة، عنفٌ وقمعٌ، يحتاج إلى الحماية، خاضعٌ لسيطرة الرّجال ومحكومٌ بالقوانين. مهدٌ للأمراض العقليّة والمشاعر والأحاسيس الخارجة عن السّيطرة. |
| + | في عمله الفنّي “سور الفرْج العظيم”، يدعونا الفنّان جايمي ماكّارتني، كأناسٍ بفُروجٍ، إلى تغيير مفهومنا عن أنفسنا من خلال عرض التنوّع التشريحيّ للفُروج والأشفار. وبينما زار عمل ماكّارتني صالات عرض كثيرةٍ، واجهت فنّانةٌ أخرى مشاكل قانونيّةً بسبب عملها الفنّي المتمثّل بطبعةٍ ثلاثيّة الأبعاد لفرْجها<ref>واجهت الفنّانة اليابانيّة ميغومي إيغاراشي تهم الفحش بعد إبحارها في زورقٍ على شكل فرْجٍ مصنوعٍ بتقنيّةٍ ثلاثيّة الأبعاد.</ref>. مجدّدًا، يأتي تحرّر الفرْج عن طريق رجلٍ يعمل للتّخفيف من إضطرابات النّساء. |
| + | |
| + | |
| + | ويتّسق هذا مع أعذار بعض الرّجال الذين يلجأون إلى ممارسة الجنس الشّرجي بدلًا من الجنس الفرْجي. “]قالت أنّها تريد ذلك، لكنّها مازالت عذراء[ لم أرغب في إيذائها”. إنها إجابةٌ شائعةٌ عندما يُسأل الرّجال عن نوع الجنس الذي يمارسون. لكن ما هو الذي لم يرغب الرجال حقًّا في إيذائهhttp://<ref>http://www.jadaliyya.com/pages/index/376/a-legal-guide-to-being-a-lebanese-woman-(part-1)</ref> تتموضَع العذريّة وفحوصاتها ضمن منطق الشّرف، بغرض تعيير جنسانيّة النّساء والسّيطرة عليها، ولحماية شرف الرّجال وقوّتهم الإقتصاديّة<ref>http://www.jadaliyya.com/Details/24385/Honoring-the-Law-Honor,-Gender-and-Crime-in-the-Lebanese-Penal-Code</ref>. هكذا، تغدو بكارتنا “الثّمينة” موضوع فحصٍ من قبل الطّبيب الذّكر<ref>تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الممارسة كانت شائعةً للنّساء والرّاهبات والملِكات لاختبار درجة ذنبهنّ.</ref>، الذي يفحص ويدوّن الملاحظات ويرفع التقرير إلى السّلطات المختصّة. وفي القانون اللّبناني، تُعتبر هذه التقارير مؤشّراتٌ على كون المرأة عاملة جنسٍ، أو على ما إذا كان يحقّ للرّجل إبطال الزّواج – وهو تقليدٌ قانونيٌّ من عهد الآشوريّين كانوا نقلوه إلى اليهود، فالمسيحيّين، ومن ثمّ المسلمين في المنطقة<ref>Erick Berkowitz, E. (2012). Sex and Punishment: Four Thousand Years of Judging Desire. Berkeley: Counterpoint.</ref>. وعلى عكس الفحوص الشرجيّة التي تستهدف الرجال المثليّين، تحظى فحوص العذريّة بتوثيقٍ ضئيل. كذلك تُستخدم هذه الفحوص كتهديدٍ لإسكات وتخويف النّساء، وتنال إهتمامًا قليلًا إن لم نقل معدومًا من نشطاء حقوق الإنسان. |
| | | |
| | | |