تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تعديل وصلة
سطر 11: سطر 11:  
}}
 
}}
   −
أمتعنا الثلاثي مريم ناعوم (كاتبة السيناريو)، كاملة أبو ذكري (المخرجة)، نيللي كريم (البطلة) هذا العام في رمضان بمسلسل "[[سجن النسا]]" كما أمتعونا العام الماضي بمسلسل "ذات". والمسلسل هذا العام مأخوذ عن مسرحية للكاتبة الراحلة فتحية العسال، ولكن السيناريو (الذي كتبته مريم نعوم مع هالة الزغندي) أخذه إلى آفاق أرحب تماماً كما فعلت نعوم العام الماضي بمسلسل "[[ذات (مسلسل)]]" فأثبتت أنها كاتبة [[نسوية]] من الطراز الأول، وإن لم تحظ أعمالها بالتفات على هذا المستوى. فلقد غرقت للأسف في اعتراضات هامشية من قبل العاملات في سجن القناطر اللواتي لم يرن في عملها إلا تشويه لسمعتهن. ومع أن كلا المسلسلين حظي بنسبة مشاهدة ومتابعة جماهيرية عالية تخطت مشاهدة بعض المسلسلات الرمضانية التي أتت بنجوم لوامع، إلا أن تحليل أعمال مريم نعوم من منظور نسوي مازال غائباً.  
+
أمتعنا الثلاثي مريم ناعوم (كاتبة السيناريو)، كاملة أبو ذكري (المخرجة)، نيللي كريم (البطلة) هذا العام في رمضان بمسلسل "[[سجن النساء | سجن النسا]]" كما أمتعونا العام الماضي بمسلسل "[[ذات]]". والمسلسل هذا العام مأخوذ عن مسرحية للكاتبة الراحلة فتحية العسال، ولكن السيناريو (الذي كتبته مريم نعوم مع هالة الزغندي) أخذه إلى آفاق أرحب تماماً كما فعلت نعوم العام الماضي بمسلسل "ذات" فأثبتت أنها كاتبة [[نسوية]] من الطراز الأول، وإن لم تحظ أعمالها بالتفات على هذا المستوى. فلقد غرقت للأسف في اعتراضات هامشية من قبل العاملات في سجن القناطر اللواتي لم يرن في عملها إلا تشويه لسمعتهن. ومع أن كلا المسلسلين حظي بنسبة مشاهدة ومتابعة جماهيرية عالية تخطت مشاهدة بعض المسلسلات الرمضانية التي أتت بنجوم لوامع، إلا أن تحليل أعمال مريم نعوم من منظور نسوي مازال غائباً.  
    
ويمكن النظر للأعمال الفنية من منظورات تحليلية مختلفة ولكن اختيار المنظور النسوي يأتى على خلفية اجتياز المسلسل [[اختبار بيكدل | لاختبار بكدال]] (Bechdel Test) والذي يضع ثلاث قواعد للتأكد من عدم انحياز العمل الفني على أساس الجندر: (أ) أن يكون بالعمل أكثر من شخصية نسائية لهن أسماء محددة، (ب) أن تتحدث النساء إلى بعضهن البعض، (ج) ألا يقتصر حديثهن على العلاقات العاطفية مع الرجال. واختبار بكدال الذي بدأ استخدامه من قبل النسويات في ثمانينات القرن العشرين لم يعد مقتصراً عليهن، فلقد بدأت السينما السويدية باستخدامه كمعايير لتقييم الأفلام. فكما تقيم الأعمال السينمائية قبل العرض لتحديد مدى تناسبها مع فئات عمرية مختلفة، يستخدم اختبار بكدال لتقييم الانحياز للعمل على أساس الجندر من عدمه. لم يجتز مسلسل سجن النسا اختبار بكدال فحسب، بل وتخطاه بمراحل. فجل شخصيات العمل من النساء  ولهن أسماء محددة بل وملامح شخصية واضحة، وعلى مدار الثلاثين حلقة تتحدث النساء إلى بعضهن البعض عن مختلف نواحي حياتهن، فيتطرقن إلى العلاقات العاطفية ويتجاوزنها.
 
ويمكن النظر للأعمال الفنية من منظورات تحليلية مختلفة ولكن اختيار المنظور النسوي يأتى على خلفية اجتياز المسلسل [[اختبار بيكدل | لاختبار بكدال]] (Bechdel Test) والذي يضع ثلاث قواعد للتأكد من عدم انحياز العمل الفني على أساس الجندر: (أ) أن يكون بالعمل أكثر من شخصية نسائية لهن أسماء محددة، (ب) أن تتحدث النساء إلى بعضهن البعض، (ج) ألا يقتصر حديثهن على العلاقات العاطفية مع الرجال. واختبار بكدال الذي بدأ استخدامه من قبل النسويات في ثمانينات القرن العشرين لم يعد مقتصراً عليهن، فلقد بدأت السينما السويدية باستخدامه كمعايير لتقييم الأفلام. فكما تقيم الأعمال السينمائية قبل العرض لتحديد مدى تناسبها مع فئات عمرية مختلفة، يستخدم اختبار بكدال لتقييم الانحياز للعمل على أساس الجندر من عدمه. لم يجتز مسلسل سجن النسا اختبار بكدال فحسب، بل وتخطاه بمراحل. فجل شخصيات العمل من النساء  ولهن أسماء محددة بل وملامح شخصية واضحة، وعلى مدار الثلاثين حلقة تتحدث النساء إلى بعضهن البعض عن مختلف نواحي حياتهن، فيتطرقن إلى العلاقات العاطفية ويتجاوزنها.
7٬893

تعديل

قائمة التصفح