وثيقة:"اللي تحت ميخصكش" حملة توعية عن المعارك اليومية التي يخوضها العابرين جنسيًا

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Emojione 1F4DC.svg

محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.

تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.

Circle-icons-document.svg
حوار صحفي
تأليف غدير أحمد
تحرير غير معيّن
المصدر فايس
اللغة العربية
تاريخ النشر 2019-11-20
مسار الاسترجاع https://www.vice.com/ar/article/d3aqnv/اللي-تحت-ميخصكش-حملة-توعية-عن-المعارك-اليومية-التي-يخوضها-العابرين-جنسيًا?utm_campaign=sharebutton&fbclid=IwAR1fOenDmMEzOHysXogK0HkLZAz9uQJ1d7JtTkrzXB7P5X4Rj7PMJe34wLM
تاريخ الاسترجاع 2019-11-20



قد توجد وثائق أخرى مصدرها فايس



"اللي تحت ميخصكش" حملة توعية عن المعارك اليومية التي يخوضها العابرين جنسيًا

نواجه العديد من الصراعات، كالتهميش وفرض الوصاية والاستغلال أحياناً

إعداد غدير أحمد

2019 11 20, 10:19am

"اللي تحت ميخصكش" هو عنوان حملة توعية أطلقتها مجموعة من العابرات/ين جنسيًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يُعد السؤال عن الأعضاء الجنسية للعابرات والعابرين جنسيًا، واحد من الأسئلة السخيفة التي يواجهونها بشكل متكرر، لهذا يُشير اسم الحملة إلى الأعضاء الجنسية، وينتزعها من سلطة المجتمع ليُعيدها إلى سلطة الأُفراد على أجسامهن/م.

تؤكد الحملة على أن الأعضاء الجنسية للعابرات/ين، لها النصيب الأكبر من المعاناة التي يختبرونها مع أجسامهن/م ومع المجتمع. بالنسبة إليهن/م، لا يحدد العضو الجنسي للإنسان هويته الاجتماعية. فمَن وُلد بقضيب، ليس بالضرورة رجل، ومَن وولدت بمهبل، ليست بالضرورة امرأة. يرفض العابرين/ات فرض هوية اجتماعية (رجل/امرأة) على إنسان حسب جنسه البيولوجي (ذكر/أنثى)، ويعتبرونه قمعًا لأي شخص له هوية اجتماعية مختلفة عن عضوه الجنسي. يتمثل هذا القمع في تحديد وتوقُّع تصرفات كل انسان حسب هذه الهوية الاجتماعية المفروضة عليهم/ن. لكي نعرف أكثر عن هويات الأشخاص، يُمكننا سؤالهن/م أسئلة بسيطة ومباشرة: أي ضمير تفضلون؟ أي اسم تحبون أن أناديكم/ن؟ وجميعها أسئلة تنتزع السلطة الاجتماعية على الأشخاص وتُعيدها إليهم/ن.

في نوفمبر من كل عام، تُطلق حملات توعية ودعوات مناصرة من عابرات/ين حول العالم، تبدأ في 14 نوفمبر وتستمر حتى اليوم العالمي للتذكير بضحايا العبور الجنسي في 20 نوفمبر. التقينا مهى محمد، إحدى مُنظمات الحملة، والناشطة في قضايا العبور الجنسي، ومؤسسة منصة "ترانسات" التي قامت بإطلاق الحملة منذ أيام.

VICE عربية: لماذا اخترت "اللي تحت ميخصكش" كعنوان للحملة؟ مهى محمد: الهدف من الحملة هو المطالبة برفع الوصاية المجتمعية على أعضائنا وأجسادنا وهوياتنا، قمنا بإطلاق الحملة بأربعة لغات (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والأمازيغية) للوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص في العالم العربي. المواد المعرفية الخاصة بقضايا الترانس باللغة العربية شحيحة جدًا، وأغلبها غير دقيق أو منحاز أو عنصري. في نوفمبر عام 2017 قررنا أنا ومجموعة من الترانس من مختلف دول المنطقة تأسيس منصة معرفية خاصة بقضايانا. لدعم الأشخاص الترانس الناطقين/ات بالعربية أولًا. وثانيًا لنشر المعرفة لدى الآخرين بشأن قضايانا. من هذا المنطلق جاءت منصة "ترانسات" والتي قمنا بإطلاق حملة "اللي تحت ميخصكش" من خلالها.

ما هي التحديات التي تواجه العابرات/ين جنسيًا في العالم العربي؟ المنطقة للأسف محكومة بأفكار وقوانين لا إنسانية، ترفض أي اختلاف وتعتبره شذوذًا عن الطبيعة، وبالتالي تقمعه، وما يحدث للأشخاص الترانس في المنطقة هو جريمة جماعية في رأيي. من خلال الحملة وعملنا بشكل عام نحاول دعم الأشخاص الترانس في المنطقة، معرفياً ومعنوياً كذلك. نحن نُعاني من مشكلات طبية، مشكلات قانونية، ومشكلات اجتماعية، فلا يوجد دعم طبي سواء مع أطباء غدد أو متابعات لسلامتنا النفسية. لدينا أيضًا مشكلات قانونية خاصة باستخراج الأوراق الرسمية بعد العبور الجندري. هناك ثلاث دول في المنطقة بأكملها تمكن فيها العابرات/ين من تغيير أوراقهم/ن رسميًا –بصعوبة شديدة: لبنان وتونس ومصر. وهناك تحديات اجتماعية في عدم تقبّل الأشخاص الترانس في مجتمعاتهم/ن، وأولها الأسرة والأصدقاء، وما يتبع ذلك من فقدان مأوي، فقدان وظائف، فقدان فرص الدراسة، إلخ.

ما هو وضع قضية العبور الجنسي بالنسبة لعلاقتها بقضايا النساء بوجه عام، ومجتمع الميم على وجه الخصوص؟ قضية العبور الجندري في رأيي قضية شديدة الخصوصية بطبيعة تكوينها وأبعادها. فلا يمكن دمجها ببساطة داخل قضية أخرى أكبر مثلاً، لكنها بالطبع واحدة من أهم القضايا النسوية، وواحدة من أهم القضايا الكويرية أيضًا. ولو تأملت قضية العابرين/ات جندريًا سوف تجدينهمن في أسفل هرم الامتيازات. فبالطبع نواجه العديد من الصراعات الخاصة بالتهميش وفرض الوصاية والاستغلال أحياناً. ولكن هذه نقطة يطول الحديث فيها على كل حال.

لماذا تعتبر منصتكم أن مصطلح عبور جندري أدق لغويًا من تحول جنسي؟ نحن لا نعتبر مصطلح العابرين/ات دقيق لغوياً. بعد نقاشات طويلة قمنا بإجراء تصويت إلكتروني حول المصطلح الذي نفضل استخدامه للتعبير عنا. ومن بين العديد من المصطلحات مثل (متحولين/ات ومصححين/ات) اختارت الأغلبية وبنسبة كبيرة مصطلح "عابرين/ات." وهذا حقنا في أن نختار المصطلح الخاص بنا، والذي هو أهم من الدقة اللغوية على كل حال. كما أننا نستخدم مصطلح عبور جندري لأن هناك أشخاص لديهم/ن مشكلة مع الأعضاء الجنسية، وآخرين وأخريات لا، وبنسب متفاوتة.

عندما نقول عابرين وعابرات، ألا يُعد ذلك خروج من (مجتمع الميم) التي ترمز اختصارًا إلى مثليي/مثليات الجنس، متحولي/متحولات الجنس والنوع الاجتماعي؟ بالتأكيد. لذلك مؤخرًا بدأنا نستخدم مصطلح المجتمع الكويري، بدلًا من مجتمع الميم. وهو أشمل وأدق عمومًا.

ما الذي تتمنيه للعابرات والعابرين جنسيًا في الدول العربية؟ أتمنى لنا أن نعيش في سلام. أن نعيش حياة "عادية" مثل باقي البشر. أنا نحصل على فرص متساوية مع الجميع. أن نحصل على رعايتنا الصحية الضرورية. أن تتقبلنا عائلاتنا، أن تحمينا دولنا، ألا نضطر للجوء لدول أجنبية غريبة كي تحمينا. وأن يكف الجميع عن سؤالنا عن إللي تحت.

ملاحظة: تستخدم مهى ضمائر الجمع مزدوجة دون تذكير وتأنيث: عابرينات وليس عابرين أو عابرات. عنهمن، وليس عنهم وعنهن؛ وفقًا لتوصية مجموعة ويكي جندر، مجموعة غير رسمية مهتمة بإشكاليات اللغة والإنتاج المعرفي باللغة العربية حول قضايا النوع الاجتماعي.