أنا ترانس
بدأ الإعلان عن حملة أنا ترانس بتاريخ 14-11-2018 بمبادرة من ترانسات، واستمرّت الحملة لمدة 10 أيام ابتداءً من 21-11-2018.
كانت هذه الحملة بالتزامن مع أسبوع التوعية العالمي للأشخاص الترانس، كما تزامنت مع مرور عام على انطلاق موقع ترانسات.
بيان الحملة
بمناسبة أسبوع التوعية العالمي للأشخاص الترانس، أو بمناسبة مرور عام على انطلاق "ترانسات"، أو بدون مناسبة على الإطلاق (فنحن لسنا بحاجة لمناسبات للتعبير عن وجودنا) نطلق اليوم حملة "أنا ترانس"، للأشخاص الترانس من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بعد سنوات قضيناها في أدوار وضعها الآخرون لنا: أدوار المخلوقات العجيبة، أدوار المنحرفين/ات عن الطبيعة، أدوار الضحايا المستضعفين، والأهم أدوار جندرية لا ننتمي إليها أجبرنا عليها لكي نستطيع فقط مواصلة الحياة بأدنى شروطها، ندعوكم/ن اليوم، وندعو أنفسنا، للتعبير عن وجودنا للعالم من حولنا بفخر، بدون ذلك الشعور بالعار الذي فرضته مجتمعاتنا علينا بعنصريتها وكراهيتها لكل ما هو مختلف، بدون ذلك الشعور بالخجل من مجرد كوننا نحن.
نحن بشر لا نطلب من العالم شيئًا سوى حقنا في الوجود، وحقنا في العيش في سلام، وفي الحصول على فرص متساوية مع الجميع. نحن موجودون في كل مكان، في كل الجنسيات، كل الأعراق، كل الأديان، كل الألوان، كل الفئات، كل البلدان والمدن والقرى. نحن أبطال لازلنا قادرين/ات على الصمود في وجه عالم لا يرحم، يريد لنا أن نختفي من الوجود فقط كي لا نعكر عليه صفو "الطبيعة".
من اليوم. وحتى نهاية شهر نوفمبر، ندعوكم للتعبير عن أنفسكم/ن بكل الطرق التي تفضلونها، يمكنكم/ن التعبير عن ذواتكم/ن، قصصكم/ن، تجاربكم/ن، معاناتكم/ن، بطولاتكم/ن، بأي لغة كانت وبأي لهجة، يمكنكم التدوين على السوشيال ميديا، أو حتى على الجدران في الشوارع ، يمكنكم/ن التعبير عن انفسكم بأي طريقة تريدون، (بالكتابة، بالرسم، بالتصوير، بالغناء، بالفيديوهات، بأي طريقة كانت) ، يمكنم/ن استخدام صفحاتكم/ن الشخصية أو ارسالها لنا مباشرة، فقط استخدموا/ن هاشتاج #أنا_ترانس لكي نستطيع جمع مشاركاتنا جميعا ونشرها معًا على صفحاتنا وفي كل مكان سوف نستطيع أن ننشرها به. استخدموا اسماءكم/ن الشخصية، أو أسماء مستعارة، أو بدون أسماء على الأطلاق لا يهم (فنحن نعي المخاطر جيدًا). فقط دعونا نخبر أنفسنا، ونخبر بعضنا البعض، ونخبر العالم بأننا موجودون/ات، وبأننا لن نكف عن الوجود، وبأننا لا نخجل من حقيقتنا، بالعكس، بل نحن نفخر بها، وبكونها عنوان لقصص بطولية ملهمة في الصمود والمقاومة والحياة.
لمن يريد/تريد ارسال مشاركاته/ا لنا يمكنكم/ن ارسالها مباشرة على الايميل أو على صفحاتنا على فيسبوك أو تويتر. أو فقط استخدام هشتاج #أنا_ترانس في مشاركتكم/ن على صفحاتكم/ن الشخصية وسوف يقوم فريقنا بمتابعتها، ونشرها تباعًا.. في انتظاركم/ن جميعا:
transsat1@gmail.com
https://www.facebook.com/transatsite
https://twitter.com/transatsite
"أنا ترانس.. أنا موجود/ة.. ولن أخجل من ذلك"
هاشتاج الحملة
تم اختيار هاشتاج #أنا_ترانس كوسم للحملة بهدف زيادة انتشارها وسهولة الوصول إلى مساهمات المشاركين فيها خلال فترة الحملة.
الإعلان عن الحملة
تم الإعلان عن الحملة بالنشر على كل مما يلي:
- موقع ترانسات عبر منشور خاص بعنوان أنا ترانس.
- صفحة ترانسات على الفيسبوك عبر منشور خاص بعنوان أنا ترانس.
- صفحة ترانسات على تويتر عبر تغريدتين، الأولى بتاريخ 13-11-2018 بعنوان "غدًا.. انتظرونا :)"، والثانية بتاريخ 14-11-2018 بعنوان "حملة #أنا_ترانس تبدأ الآن.. تابعونا"
مشاركات متنوعة
- خرابيش نسوية: شاركت في الحملة كنوع من الدعم والتضامن مع أفراد مجتمع الترانس من خلال إهدائهمن عمل خاص عن الأشخاص الذين لا ينتمون الى الثنائية الجندرية (Non-Binary)
- صفحة النسوية على الفيسبوك: شاركت بالإعلان عن الحملة مع التأكيد على الدعم لها ولموقع ترانسات. (إعلان صفحة النسوية هنا).
- رينبو إيجبت-Rainbow Egypt: أعلنت عن تضامنها مع الحملة من خلال منشور على صفحتها.
- فل وياسمين: قامت الصفحة بنشر خبر يتضمن بيان الحملة.
انتهاء الحملة
في 26-11-2018 أعلنت صفحة ترانسات على الفيسبوك عن انتهاء الحملة عن طريق إصدار البيان الختامي للحملة والذي جاء كما يلي:
البيان الختامي للحملة
عندما أطلقنا الحملة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لم نكن نتوقع إطلاقًا حجم المشاركات التي وصلتنا والتي وجدناها على مواقع التواصل الاجتماعي. حتى أننا لم نستطع حصر جميع المشاركات ولا نشرها جميعًا، ونعتذر بالطبع عن هذا. لقد فوجئنا بحماس غير عادي، وقوة وشجاعة لم نتوقعهم. أعادوا إلى أذهاننا كيف أن الأشخاص الترانس كن وكانوا دائمًا في مقدمة الحراك الكويري العالمي. ويبدو أننا الآن نتقدم لكي نأخذ موقعنا الحقيقي في مقدمة الحراك الإقليمي. لقد كانت حملة "أنا ترانس" وبحق خطوة هامة وغير مسبوقة في الحراك الكويري بالمنطقة.
بامكانيات تكاد تكون معدومة وبدون أي دعم أو مساعدة مؤسسية على الإطلاق، قام نحو ما لايقل عن 50 شخصًا من الترانس من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باختلاف هوياتهم/ن بتدشين هذه الحملة، والمشاركة فيها بكافة الأشكال المختلفة والمتنوعة والملهمة، وبدفعها دفعًا معًا نحو نجاح غير مسبوق، متجاوزين/ات كل أشكال الاختلاف والاضطهاد والعنصرية والجهل والقمع والتهميش والوصاية، لنقول للعالم أننا موجودين/ات وأننا لن نكف عن الوجود وأننا لن نخجل بعد الآن من ذلك.
نشكر جميعًا الرفاق الذين حاولوا مساعدتنا بما أمكنهم. نشكر صفحات "النسوية"، "خرابيش نسوية"، "فل وياسمين" و"رينبو إيجيبت" على دعواتهن لدعم ومتابعة الحملة، نشكر موقع "ويكي الجندر" على التوثيق للحملة "والذي قامت به كاتبة ترانس". نشكر الرفاق والرفيقات من النشطاء/ات الحقوقيين/ات والكويرين/ات والنسويات الذين واللاتي دعموننا بشكل شخصي على صفحاتهم/ن الشخصية. ونوجه أيضًا عتاب شديد لكافة المؤسسات العاملة على قضيتنا في المنطقة، على تجاهلها التام للحملة، وعدم دعمها بأي شيء يذكر، بل واستمرار بعضها في فرض الوصاية عن طريق القيام بمشاريع قد لا نحتاجها في الواقع، يقوم عليها ويديرها أشخاص من خارج مجتمع الترانس، على اعتبار أنهم أدرى بمصلحتنا منّا.
وفي النهاية علينا أن نشكر بعضنا البعض. نحن الأشخاص الترانس، وعلينا أن نفخر بأنفسنا حقًا في هذه اللحظة، فإن ما فعلناه جميعًا، وما نفعله، وما سنظل نفعله، بالفعل يستحق الشكر، ويستحق الفخر... #أنا_ترانس