ثنائية جندرية
ثنائية جندرية تشير إلى الإعتقاد بأن كل البشر مقسمين جندرياً إلى نوعين إجتماعيين (أو جندرين) اثنين فقط: النساء والرجال. وهو اعتقاد يقصي الأفراد الكويريين وذوي الجنسانيات غير النمطية. وترى مايا أنور أن هذا الإعتقاد مبني على اعتماد البشر للتصنيف الثنائي للجنس وعليه يمكن الخروج من مأزق الثنائية الجندرية إذا تم إدراك أن ثمة أجناس أخرى وليس فقط أنواع اجتماعية أخرى. إذ أن الإنسان لا يولد ذكراً أو أنثى فقط، بل يمكن أن يولد إنسان ثنائي الجنس البيولوجي بحسب الكروموسومات أو بحسب الأعضاء الجنسية. ولكن هذا لا يعني أن الكوير جميعا ينتمون إلى هذا التصنيف البيولوجي، فالجندر لا يخضع للتصنيف البيولوجي وإنما يخضع لرغبة ورؤية الشخص. (بالإنجليزية: Gender Binary)
إشكاليات الثنائية الجندرية
إحدى إشكاليات الثنائية الجندرية هي إقصاؤها كما تقدم لكل الأفراد الذين لا يعرفون أنفسهم بالضرورة كنساء أو رجال، ومنهم عديمي الهوية الجندرية أو مزدوجي الهوية الجندرية أو الكوير. ولكن هذه ليست الإشكالية الوحيدة؛ فهناك إشكالية التنميط أيضا التي يعاني منها النساء والرجال والكوير. فحيث أن المجتمعات لا تعترف إلا بنوعين فقط، فهي دائما ما تتشدد في قواعد أسلوب الحياة والمظهر والسلوك فيما يخص كل الأفراد لكي يتماهوا مع الصورة المجتمعية لأحد النوعين وهنا تتشكل مفاهيم مثل الأنوثة والذكورة، ومن هنا تنبع كل التنميطات بما فيها حتى الألوان المختارة للأزياء ونوعها وخاماتها وألعاب الأطفال وبما يعم ويشمل بشكله الأوسع كل الأدوار الجندرية والتوقعات التي تفرض على الأفراد لكي يصيروا مقبولين اجتماعيا.
من ضمن إشكاليات الثنائية الجندرية أيضا التمييز ضد العابرين والعابرات أو رهاب العبور الجنسي. ذلك لأن العابرات والعابرين لم يلتزموا بقوانين المجتمع التي تجعل كل من تولد أنثى تصبح امرأة وكل من يولد ذكرا يصبح رجل. وإحدى الإشكاليات الأخرى هي التعامل مع الأفراد البينجنسيين ممن يولدون بكروموسومات XXY أو يولدون بأجزاء من أعضاء الذكور وأجزاء من أعضاء الإناث معا. وهنا يكون التصرف في أغلب الأحوال هو تشويه الأعضاء الجنسية كاملة حتى يتحولوا إلى جنس واحد يمكن ممارسة الضغوط الاجتماعية والثقافية عليه ليصبح نوعا واحدا فيما بعد. إذًا فقد تكون إشكاليات الثنائية مؤذية ليس فقط نفسيا بل عضويا وجسديا أيضا.
مجتمعات ليست ثنائية بالكامل
في ثقافات السكان الأصليين لأمريكا الشمالية، هناك قبول لأصحاب الهويات الجندرية غير الخاضعة للثنائية، فهناك على سبيل المثال مصطلح "ذوات الروحين" الذي يعني الأشخاص مزدوجي الهوية الجندرية وهم أفراد يلبسون ملابسا ويؤدون أدوارا ترتبط بالنساء والرجال معا، ليس أصحاب الروحين فقط مقبولين بل ومرحب بهم ومحتفى بهم وأحيانا ما يعملون كمعالجين روحانيين.
كماأن هناك قبول في بعض ثقافات جنوب آسيا للعابرات جنسيا، وتعترف بهم حكومات بعض الدول هناك كجندر ثالث.
مراجع
- موقع المدى الجندري عن الجندر عامة
- مقالة مخاطر الثنائية الجندرية
- موقع sex info عن الثنائية الجندرية
- وثيقة:مدخل_إلى_الهوية_الجندرية