عادة جنسية

من ويكي الجندر
(بالتحويل من استمتاع جنسي ذاتي)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عادة جنسية (أيضا: استمتاع جنسي ذاتي و عادة سرية) سلوك جنسي فردي، يعرفه منتدى الجنسانية على أنه "الاستثارة الذاتية الناتجة عن مداعبة الشخص لأعضائه/ها الجنسية بهدف الحصول على المتعة الجنسية والتي تصل إلى مرحلة النشوة (الأورجازم بالانجليزية)." وتتم هذه الاستثارة بوسائل عديدة مثل الحك أو التدليك أو العصر أو الاهتزاز، للأعضاء التناسلية أو الثديين أو الجانب الداخلي للفخذ أو الشرج، باستخدام اليد أو وسائل أخرى مثل الألعاب الجنسية. وبالرغم من تبني أغلب المؤسسات الطبية والعلمية والدينية خطاب سلبي حول العادة الجنسية لعقود طويلة، إلا أن هذا الخطاب تفكك في خلال السنوات الأخيرة، حيث أجمع الطب وعلم النفس أن العادة الجنسية هي سلوك جنسي طبيعي وغير ضار، ولا يوجد له أي أضرار فيسيولوجية أو نفسية على كلا الجنسين، بل وتوصلت أبحاث أخرى إلى وجود فوائد جنسية ونفسية للعادة الجنسية.إلا أن العادة الجنسية ماتزال تعتبر سلوك جنسي خاطئ وتابوه في كثير من المجتمعات، خاصة للنساء. وتختلف الآراء الدينية حول العادة الجنسية، فيراها البعض على أنها فعل مشين وخاطئ تحت أي ظروف، ويراها آخرون فعل مسموح به في حالات خاصة، ويؤمن آخرون أنها فعل طبيعي. (بالإنجليزية: Masturbation)

تسمية المصطلح

أحيانا ما يطلق عليها اسم الاستمتاع الجنسي الذاتي والاستمناء والاسترجاز وبالانجليزية هي masturbation أو self-pleasure. وغالبا ما يتم الحديث عنها في الخطابات الاجتماعية تحت اسم "العادة السرية"، وقد اكتسب هذا الأخير دلالات سيئة كونه يتم الحديث عنه باعتباره الجريمة التي يرتكبها الشخص، أو باعتبارها سلوكا جنسيا خاطئا. أما كلمة استمناء فهي تعني طلب المنيّ وبهذا فهي ربما تليق أكثر بالذكور عن الإناث حيث أن ماء الإناث لا يطلق عليه منيا. أما لفظ استرجاز فهو الأدق للاستخدام للإناث حيث اشتقت من كلمة اورجازم مع الحروف العربية ا-س-ت التي تفيد طلب الشيء وبهذا فإن الاسترجاز هو طلب الأورجازم، وهو لفظ لائق لباقي الأجناس أيضا وليس الإناث فقط. وعن لفظ masturbation الإنجليزي، فبالرغم من كونه اللفظ الأشهر للسلوك الجنسي الفردي إلا أنه عند تحليله يرجع إلى اللغة اللاتينية بشطرين: manus بمعنى يد وstuprare بمعنى ينجس أو يجعل الشيء قذرا[1]، وعليه فإن المعنى الأصلي للكلمة هو تنجيس اليد أو جعلها قذرة. ولهذا فإن بعض المتحدثين باللغة الإنجليزية لا يفضلون استخدام الكلمة ويستخدمون بدلا منها بعض التعبيرات الأخرى ومنها self pleasure التي تعني امتاع الذات.[2]

العادة الجنسية في الخطابات الدينية

في الخطاب الديني المسيحي، تُحرَّم العادة الجنسية كونها "اعتداء على الفراش" لما ورد في سفر يشوع ابن سيراخ: "وَالإِنْسَانُ الَّذِي يَتَعَدَّى عَلَى فِرَاشِهِ، قَائِلًا فِي نَفْسِهِ: «منْ يَرَانِي؟» حَوْلِيَ الظُّلْمَةُ وَالْحِيطَانُ تَسْتُرُنِي، وَلاَ أَحَدَ يَرَانِي؛ فَمَاذَا أَخْشَى؟ إِنَّ الْعَلِيَّ لاَ يَذْكُرُ خَطَايَايَ. وَهُوَ إِنَّمَا يَخَافُ مِنْ عُيُونِ الْبَشَرِ، وَلاَ يَعْلَمُ أَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ أَضْوَأُ مِنَ الشَّمْسِ عَشَرَةَ آلاَفِ ضِعْفٍ؛ فَتُبْصِرَانِ جَمِيعَ طُرُقِ الْبَشَرِ، وَتَطَّلِعَانِ عَلَى الْخَفَايَا. هُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ؛ فَكَذلِكَ بَعْدَ أَنِ انْقَضَى. فَهذَا يُعَاقَبُ فِي شَوَارِعِ الْمَدِينَةِ، وَحَيْثُ لاَ يَظُنُّ، يُقْبَضُ عَلَيْهِ، وَيُهَانُ مِنَ الْجَمِيعِ، لأَنَّهُ لَمْ يَفْهَمْ مَخَافَةَ الرَّبِّ". (سفر يشوع بن سيراخ 23: 25-31). [3]

وفي الخطاب الديني الإسلامي، تُحرَّم العادة الجنسية كذلك كونها تخترق "حفظ الفرج" لما ورد في سورة المؤمنون: "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ" سورة المؤمنون (23)، الآيات: 5 - 7.[4]

ولكن في كلا الخطابين المسيحي والإسلامي، لا تُحرِّم النصوص الدينية الأصلية العادة الجنسية بمعناها، ولكن التفاسير هي ما تستخدم هذه النصوص لتحريم العادة، فتستغل غموض النص أو عمومية معناه وتحدده ليعني ما يريدون الوصول إليه.

العادة الجنسية في الخطابات الطبية

يتجه الخطاب الطبي العام في العالم العربي ناحية تصدير أضرار طبية مزعومة للعادة الجنسية لدى الذكور والإناث، فهناك من يقولون أن العادة الجنسية مضرة للذكور صحيا من جهة أنها - على حسب رأيهم - تقلل نسبة التستستيرون وتحد من كفاءة الحيوانات المنوية وحتى الضعف والعجز الجنسي[5] ومضرة للإناث حيث أنهم يزعمون كونها تسبب البرود الجنسي وتتسبب في التهابات في المهبل.[6] وينبغي القول هنا أن عادة ما تتأثر هذه الآراء الطبية بالخطاب الديني، وغالبا ما يلجأ أصحاب هذا الخطاب لاستخدام الخطاب الديني المنافي للعادة الجنسية. وعلى الرغم من اتجاه هذا الخطاب لتبرير آرائهم بأضرار مزعومة، فإن الخطاب الطبي الجاد يتجه ناحية إثبات ما للعادة الجنسية من فوائد ونفي ما ينسب لها من أضرار[7]. فهناك الفوائد النفسية ومنها الحد من التوتر وارتفاع الإحساس بالثقة في النفس، بل ومعالجة العادة الجنسية لمشكلة عدم القدرة على الانتصاب أو سرعة القذف لدى الذكور.[8] [9]

كيفية ممارسة العادة الجنسية

لدى الإناث، يمكن استثارة البظر أو ما حوله، ويمكن استخدام الأصابع أو هزاز أو قضيب صناعي. ولدى الذكور، يمكن استثارة القضيب باليد أو بالأصابع سواء جافة أو باستخدام مزلق أو باستخدام اللعاب.[10]

مراجع

مصادر