الورشة
النوع | دراما |
---|---|
قصة | عزيزة أمير |
سيناريو | محمود ذو الفقار |
حوار | عزيزة أمير و محمود ذو الفقار |
إخراج | استيفان روستي |
إنتاج | إيزيس فيلم |
الدولة | مصر |
تمثيل | عزيزة أمير و محمود ذو الفقار و استيفان روستي و أنور وجدي |
اللغة | غير معيّنة |
المدة | 105 دقيقة
|
الموضوع | عمل النساء |
السينما | IMDb |
الورشة فيلم من إنتاج سنة 1940 من الأفلام التي أنتجتها عزيزة أمير الرائدة السينمائية المصرية، والفيلم من قصتها وقد ساعدت في كتابة السيناريو والحوار مع زوجها محمود ذو الفقار. الفيلم من إخراج استيفان روستي وهو من أوائل الأفلام المصرية والعربية. يتناول الفيلم من ضمن ما يتناول عمل النساء.
طاقم التمثيل
ظهرت عزيزة أمير بطلة الفيلم بشخصيتين هما: زينب والأسطى زهزه، وتقاسم البطولة معها محمود ذو الفقار في دور أحمد حبيبها. ولعب شخصية زوج زينب الأسطى علي استيفان روستي، ولعب أنور وجدي دور أخيها. ظهرت نجمة إبراهيم وعبد السلام النابلسي بأدوار فرعية، فنجمة هي رفيعة خطيبة أحمد وعبد السلام هو ابن عمها الذي يحاول استمالتها لرفض أحمد ومحبته.
قصة الفيلم
يذهب الأسطى علي (استيفان روستي) في رحلة للواحات مع بعض الرجال، ويقول أنه لولا كون "أم مصطفى" (زينب - عزيزة أميرة) كأم، لكان سلمها الورشة في غيابه. ولكنه يسلم الورشة لعباس (أنور وجدي) مع أمه وزوجته وابنه كأمانة. بعد أيام، تدور أخبار عن فقد الرحلة والعثور على جميع أفرادها فيما عدا علي. يحاول أحد الرجال الذين رافقوه في الرحلة ترضية زينب ماديًا ولكنها ترفض. يبدأ عباس مباشرة العمل ولكنه يختلس جزءًا من الأرباح ويشرب الخمر ولا يسدد الفواتير وينتهي الحال بالورشة وقد هجرها الزبائن. يعد كبير العمال عم حسن (حسن مختار صقر) العمال بالحل ويذهب لرؤية وينب التي تغضب كثيرًا للحال وتبيع مصوغاتها لإعطاء العمال أموالهم وتعد عم حسن بمدير جديد للورشة، ويفاجيء العمال صباح اليوم التالي بأنها هي المدير الجديد وتخطب فيهم أنها مثلهم جميعًا ويهتفون باسم الورشة وباسم "الأسطى زهزه" كما يسمونها. وتلبس ملابس العمل وتبدأ في العمل بعد أن تعاتب أخيها لإهماله للأمانة التي تركها له زوجها.
يصل إلى الورشة أحمد بيه (محمود ذو الفقار) ويتعرف على الأسطى زهزه ويشيد به وبعمله. وفي المساء، نرى أحمد وقد ذهب لرؤية خطيبته رفيعة (نجمة إبراهيم)، الفتاة الثرية المدللة التي تظهر بمظهر لا يراه أحمد لائقًا لأن فستانها يظهر ذراعاها. وهنا ينشب خلاف بينهما وبين والدة ووالد رفيعة فوالدها يرى أن الأوان قد آن أن يصرخ وأن تنفذ ما يأمرها به لأن إهمالها لأوامره جعل من ابنتها شابة ثائرة على أوامر خطيبها. يقوم الأب بتكسير طاولة القمار وطرد صديقات الأم سائلًا إياهن لماذا يسهرن بعيدًا عن بيوتهن. ويشكر أحمد على الفرصة التي أعطاها له لـ"يخيف بها الجبارة" ثم ينصح أحمد بالابتعاد عن ابنته لأنها "تسممت بالمدنية المزيفة" التي ورثتها من أمها ويحلّه من خطبتها. ترفض رفيعة هذا وتعاود زيارة أحمد في مكتبه ليتناقشا عن الحرية ويرفض هو مفهومها للحرية وترفض هي حدّه لحريتها وتتركه.
وهنا تلعب الصدفة دورها في تقريب أحمد من الأسطى زهزه، فأحمد يسافر الأسكندرية لعمل وزهزه يذهب هناك لاستلام ماكينات للورشة، ويعرض أحمد على زهزه أن يوصله إلى الأسكندرية بالسيارة حتى يصلحها إن تعطلت وحتى يسليان بعضهما، ولكن في الطريق، يتوقفا وتصدم أحمد سيارة فيضطرا إلى المبيت في فندق قريب، فتسكره حتى لا يطلب منها النوم إلى جانبه وحين يستيقظ أحمد يرى شعر زينب وقد ظهر تحت الطربوش فيدرك أنها امرأة ولكنه لا يخبرها أنه عرف. يعودا للقاهرة فيتمرد على الأسطى زهزه بعض العمال ويوسوسوا لعباس أخيها أنهم يفضلونه كأسطى ولا يرضون بمن "تتمختر" في الدكان، فيعود للسكر مرة أخرى ويقول لزينب أنه سيعاود تولي مسؤولية الورشة ويأمرها بأن تظل في المنزل "زي الستات".
في اليوم التالي، يزور أحمد زهزه فيوشي نفس العمال لأخيها ويفتعلوا معركة مما يؤدي إلى إصابة ابن زينب على يد خاله. وهنا تطرد زينب أخيها من البيت والورشة كما تطرد العمال الذين تسببوا في المشكلة. ينتقم عباس من أحمد بأن يوشي به لخطيبته السابقة رفيعة التي تعد مكيدة للوقيعة بين زينب وأحمد. وبالفعل تطرد زينب أحمد الذي كان على وشك الزواج منها فيتركها ويلبي نداء الوطن ويلتحق بالجيش وينضم إليه عباس وحين يتقابلا داخل الثكنات، يعترف له عباس بما فعل. يصاب أحمد بالحمى على أثر هذا وينقل من موقعه إلى المستشفى، ويبلغ عباس أخته بهذا فتذهب لزيارته وتتم الخطوبة. وهنا نرى علي زوج زينب المفقود في الصحراء وسط مجموعة من البدو. وفي وقت إتمام الزيجة، يظهر علي في بيته وينصرف أحمد ليترك الزوجين بعدما ينصح زينب بالاستمرار مع زوجها من أجل طفلها ويذهب هو لاستكمال تطوعه بالجيش.
إنتاج الفيلم
الفيلم من إنتاج إيزيس فيلم وهي شركة الإنتاج السينمائي التي أسستها عزيزة أمير.
تحليل الفيلم
الفيلم خطابي لحد كبير من جهة الأخلاق وأبوي من جهة النظرة للعلاقة بين النساء والرجال. ويظهر هذا في كل العلاقات بين النساء والرجال في الفيلم؛ فالعلاقة بين علي وزينب أنه يطلق عليها "أم مصطفى ولا يناديها باسمها" ولا يترك لها الورشة رغم أنها تصلح له سيارته قبل أن يغادر. والعلاقة بين أبي رفيعة وأمها تفسر أنها علاقة مائعة لأن الرجل سمح لها من البداية بإقامة سهرات ولم يتحكم بها ولهذا فهي وابنتها تشربتا "المدنية المزيفة". وفي علاقة أحمد برفيعة يأمرها في حوارهما أن تكون أول واجباتها التي تحفظها هي طاعته فيما تنفي هي عن نفسها أن تكون متمردة وتقول أنها على استعداد لمطاوعته، إلا إذا أخذ حريتها فيقول أن للحرية حدود. وحين يسكر عباس أخو زينب، يقول لها أن تظل في البيت كالنساء. حتى في علاقة أحمد وزينب، يقول لها أحمد أن ما أحبه بها هو أنها شريفة. وفي النهاية، حين يعود علي للظهور، لا تستطيع زينب اتخاذ قرار إن كانت ستستمر في علاقتها بأحمد الذي تحبه أم ستعود لزوجها وتنساه، فتذهب لتسأل أحمد عما تفعل، وهو ينصحها بالعودة لزوجها من أجل مسؤوليتها كأم وهو نفس مبرر علي في عدم السماح لها في البداية بتولي مسؤولية الورشة.
إن كان الفيلم تقدميًا في شيء، فهو في عرض عمل المرأة وقدرتها على تحمل المسؤولية وإدارة العمل حتى وإن كان العمل هو ميكانيكا السيارات وهو مجال غالبًا ما يسيطر عليه الرجال حتى الآن. ولكن حين ينتهي الفيلم، نتسائل عن رسالته أو الهدف من القصة فنجد أن لولا عمل زينب كالأسطى زهزه، لم تكن لتقابل أحمد ويحبا بعضهما ولم تكن لعلاقتهما أن تصل للزواج وهو ما آلمهما في النهاية.