بدون ذكر أسماء (مسلسل)
بدون ذكر أسماء مسلسل مصري إنتاج سنة 2013، إخراج تامر محسن وتأليف وحيد حامد. يتناول المسلسل الأحوال الاجتماعية والسياسية المصرية خلال فترة الثمانينيات من خلال مجموعة من القصصة المتداخلة نوعاً ما.
طاقم العمل
بطولة: روبي، حورية فرغلي، شيرين رضا، أحمد الفيشاوي
إخراج: تامر محسن
تأليف: وحيد حامد
قصة المسلسل
تدور أحداث المسلسل من خلال عدة قصص متداخلة بطرق مختلفة فيتناول المسلسل قصة عائلة ربيع الحلواني وابنتيه وولده ربيع بحيث تتزوج إحدى بناته من أحد أتباع التيار الاسلامي في مصر وتسافر السعودية لتعود ومعها عريس عجوز لأختها المخطوبة، وربيع الشاب الجامعي الذي أصبح صحفي في إحدى مجلات الفن والصالونات ومساعد صاحبة المجلة وشريكها في عمليات ابتزاز رجال الدولة والأعمال. من جانب آخر هناك عالم المتسولين تحت حماية ورعاية الست أصيلة (نعجة) وأقرب اثنان إليها مبسوطة التي تهرب لتعمل لدى كروانة ومن ثم تصبح راقصة مشهورة ورجب الفرخ الذي تتزوجه أصيلة ليورثها لكنه يموت في النهاية.وفي سياق منفصل عن ما سبق هناك قصة رجل الدولة الذي يستغل حاجة أحد أبناء الريف المصري لوظيفة كمهندس ليستغله ووالده لتنفيذ صفقات خاصة ومشبوهة.
تحليل المسلسل
حبكة المسلسل هي عبارة عن ثلاثة قصص متشابكة نوعاً ما من حيث المكان والزمان وحتى بعض الشخصيات ولكن لكل منها مسارها وأحداثها وبيئتها المختلفة. بدايةً مع قضية التسوّل المنتشرة في مصر وذلك من خلال نموذج الست أصيلة التي ترعى عدد من المتسولين وتحميهم داخل مناطقها التي تسيطر عليها، ومن بين "شعب" الست أصيلة تبرز "مبسوطة" التي يصوّرها الكاتب والمخرج على أنها بائعة فل وبائعة هوى في الوقت ذاته. مبسوطة البنت الوفية لمعلمتها تهرب من عمل التسوّل لتعمل لدى عالمة تغني في الأفراح والمناسبات لتصبح فيما بعد راقصة مشهورة وتتزوج من أكبر رجال الأعمال في مصر. مبسوطة وأثناء رحلتها من عالم التسوّل إلى عالم الرقص والغناء تقابل الصحافية سلوى في سكن الطالبات الذي اتخذته مقراً لها، يصوّر لنا المخرج سلوى على أنها صوت الضمير والعقل والصواب لمبسوطة التي باعت شرفها بهدف المال وبالرخيص حيث تقول لها "طلعتي رخيصة زيادة عن اللزوم" على الرغم من تصريح مبسوطة برغبنها في تلك العلاقات الجنسية وحاجتها لها بشكل صريح. هذا التسليع لجسد المرأة وتحديد مستوى وقيمة لشرفها على اعتبار أن الشرف هو مفهوم اجتماعي لصقته التقاليد والتعاليم الدينية بالنساء وإدخاله في أحداث المسلسل هو عملية تكريس لتقاليد بالية تضع النساء في قوالب جاهزة من عفة و طهارة بعيداً عن كون المرأة إنسان ومن حقها العيش وممارسة حياتها الجنسية والاجتماعية وفق ما يناسبها. بالاضافة إلى ذكر "فرج الفرخ" أحد أزلام الست أصيلة إلى كونه ينام في الفنادق الفخمة مع الرجال الاغنياء خصوصا الخليجيين منهم وذلك في اشارة إلى الجنس بين الرجال في إشارة إلى قذارة هذا العمل بناءً على قذارة شكل الفرخ بالاضافة إلى جعله عملية مادية استغلالية ولو كانت حالة الفرخ والرجال الذين يذهب معهم هي كذلك.
في إطار آخر نرى عائلة العم ربيع الحواني عائلة بسيطة تسكن أحد الأحياء الشعبية بنته الكبرى تتزوج أحد أتباع الجماعة الاسلامية في مصر وذلك بعدما تجرأ على مضايقتها في الطريق بشكل بشع وذك بحجة اختبارها لتتزوجه وتكتشف معاناة الحياة الجنسية والتي غالباً تجري بالإكراه وفي أحسن الحالات بدون أي ملاطفات أو مقدمات. يتناول المسلسل وبشكل صريح تقريباً من خلال هذه النقطة وغيرها موضوع العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة وعدم مراعاة الرجال في أحيان كثيرة لحاجات النساء أو ظروفهن أو حتى عدم رغبتهن بالعلاقة الجنسية بالاضافة إلى الاستفاضة في إظهار تأثير الفقر والعوز والعادات الاجتماعية، مثال عدم سماح الأهل للبنت بالخروج من المنزل، على النساء ودوره في تقرير مصيرهن في الحياة الاجتماعية والعملية والزوجية.
كما يضيء المسلسل على إشراك النساء في العمل الجاسوسي من قبل رجال السلطة لحساباتهم الخاصة واشراكهن في عمليات سرقة وتنصّت ومراقبة وصولاً إلى القتل وذلك من خلال استغلال أجسادهن في إغواء الأهداف.
عرض المسلسل
عُرض المسلسل خلال السبق الرمضاني لسنة 2013 وهو متوفر على youtube كاملاً. لمشاهدة الحلقة الأولى