بهو شجرة التفاح (مسلسل)

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ملصق بهو شجرة التفاح (2017)

بهو شجرة التفاح (بالإنجليزية: Apple Tree Yard) مسلسل بريطاني قصير من إصدار 2017 ومن إخراج جيسيكا هوبس وكتابة أماندا كوي، وبطولة إيميلي واتسون وبين شابلين ومارك بونار. المسلسل مكون من أربع حلقات، ومُقتبس عن رواية بنفس العنوان تأليف لويس دوجتي. يحكي المسلسل عن عالمة وراثة متزوجة في الخمسينيات من عمرها، ودخولها في علاقة جنسية مع شخص لا تعرفه. ويتناول المسلسل قضايا نسائية وجندرية، مثل الاغتصاب، و العنف الجنسي في مكان العمل والتمييز جنسي في القانون.

قصة المسلسل

(يوجد حرق لأحداث المسلسل)

يبدأ المسلسل بتقديم الدكتورة ييفون كارميكل (إيميلي واتسون)، العالمة في معهد بوفورت، إحدى المحاضرات العلمية في مجلس العموم البريطاني، ومقابلتها شخص غامض، يبدو لطيفَا، (بين شابلين) بعد المحاضرة، وعرضه عليها أن يرافقها في جولة في غرفة أثرية سرية موجودة بالمركز. شعر كلاهما سريعًا بالانجذاب تجاه بعضهم البعض، ومارسا الجنس في الغرفة التي كانا يتجولان فيها، وبعدها غادر كلاهما، غير متأكدين من أنهما سيقابلا بعضهما البعض مرة أخرى. في صباح اليوم التالي، تبدأ ييفون كارميكل محاولات البحث عن هذا الشخص الغامض، وبالفعل تقابله في إحدى المقاهي مرة أخرى، ويمارسا الجنس خفية في دورة المياة في المقهى. اتفق كلاهما على بدء علاقة جنسية سرية، وتمسك الرجل الغامض بعدم كشف هويته الحقيقية لها. وفي إحدى الليالي، ذهبت ييفون لحضور إحدى حفلات زملائها في العمل، بعدما قابلت الرجل الغامض في شارع بهو شجرة التفاح. وأثناء الحفل، اقترب منها إحدى زملائها، وصديق قديم لها، جورج، وصارحها أنه يحمل لها مشاعر منذ فترة طويلة، وعندما رفضته ييفون، قام باغتصابها.

تعود ييفون بعدها إلى المنزل ولا تخبر أسرتها بما حدث، وتأخذ أجازة من عملها. تقابل ييفون الرجل الغامض وتخبره بما حدث، وعن ترددها فيما إذا كان يجب عليها أن تذهب إلى الشرطة، ويخبرها أنها يجب عليها التواصل مع متخصص/ة في دعاوي الاغتصاب، ليساعدها ويوفر لها المعلومات اللازمة تمكنها من اتخاذ قرارها. لا توافق ييفون على رأيه، وتخبره أنها تريد إنها علاقتها معه. تحاول ييفون بعدها استجماع قوتها لتذهب إلى العمل وتقابل زملائها، لكنها تفشل وتشعر أن وجه زميلها السابق المغتصب يطاردها. تقرر ييفون بعدها الاستقالة من عملها لتركز على حياتها الشخصية، ولكنها تعود عن قرارها بعد معرفتها أن زوجها قضى ليلته مع تلميذة له، وتقرر العودة لعلاقتها مع الرجل الغامض. تلاحظ ييفون أن جورج (المغتصِب) يتعقبها، مما يصيبها بذعر مضاعف. تخبر ييفون الرجل الغامض، ويعرض عليها أن يذهب "ليخيفه" (بضربه) حتى يتركها وشأنها، وتوافق ييفون على عرضه. يذهب كلاهما بالسيارة إلى منزل جورج، ويذهب الرجل الغامض لضرب جورج، بينما تبقى ييفون في السيارة. ويعود الرجل الغامض بعدها بعدة دقائق شديد التوتر ويرفض أن يخبرها بما حدث، ويغادرا سريعًا.

بعدها بعدة أيام، تلقي الشرطة القبض على كل من ييفون والرجل الغامض (والذي تعرفت على اسمه في هذه المرحلة وهو مارك كوستلي)، وتتهمهما بقتل جورج. في خلال عملية المحاكمة، تعتقد ييفون أن مارك لن يشي بعلاقتهم السرية ليحميها. ولكن عندما وجد أحد الأدلة التي ستكون في صالح مارك، سمح مارك لمحاميه أن يشير إلى علاقتهما، والتي ستجعل ييفون كاذبة في نظر هيئة المحكمين. ولكن شهادة ييفون المؤثرة عن اغتصابها حصلت على تعاطف هيئة المحكمين، وأصدرت المحكمة قرارها ببراءة ييفون لعدم وجود دليل، ولكن أخذت حكمًا لكذبها وشهادتها زورًا أمام المحكمة. وحكمت المحكمة بإدانة مارك. تذهب ييفون لزيارة مارك في السجن، ويخبرها مارك أنه فعل ما طلبته هي منه، وتسترجع ييفون لحظات أثناء حديثها عن تعقب جورج لها وتطلب فيها من مارك أن يقتله. تخبر ييفون مارك أنه يعاني من مرض اضطراب الشخصية، لإنه أخذ طلبها بشكل حرفي، وليس كما قصدت هي.

نقد المسلسل

ترى بطلة المسلسل، إيميلي واتسون، أن هذا العمل يحتفي بجنسانية المرأة، حيث يتناول المسلسل تجارب جنسية لامرأة في الخمسين من عمرها، مما يناقض المفهوم السائد وهو أن جنسانية النساء تنتهي مع تقدمهن في العمر. [1] إلى أن راشيل كوك Rachel Cooke الكاتبة بموقع الجارديان، ترى أن المسلسل ليس في الواقع "احتفاءً" بجنسانية النساء كما يروج له، وتجادل الكاتبة أنه شيئ محير تمامًا أن تمارس البطلة الجنس مع عشيقها في بهو شجرة التفاح، ثم يتم اغتصابها بوحشية بعدها بساعات من قبل زميلها، وتتسائل: هل كان الاغتصاب عقابًا لها نتيجة ممارسة الجنس؟ وما زاد الطين بلة، كان ما تبع ذلك من أحداث، فنرى توالي المصائب في حياة ييفون؛ فيتعقبها المغتصب وتكتشف أن زوجها يخونها ويبدو أن ابنها الأكبر يعاني من معاودة ظهور أعراض مرضه النفسي. بالإضافة إلى ذلك ربطت الكاتبة لأكثر من مرة علاقة البطلة بعشيقها كوستلي بحادثة الاغتصاب؛ فلم تستطيع - أو تريد - إبلاغ الشرطة بالحادث لأنها لم ترد لعلاقتها بعشيقها أن تنكشف، وعندما قابلت عشيقها بعد حادثة الاغتصاب ومارست معه الجنس، طلبت منه بعدها - وهما في السرير - أن يذهب ويهدد المغتصب ليتوقف عن ملاحقتها.[2] وفي مقال مضاد على الجارديان لأماندا كوي Amanda Coe، كاتبة المسلسل، تجادل كوي بأن بطلة المسلسل لم يتم معاقبتها لممارسة الجنس، فالاغتصاب لم يكن نهاية القصة، بل نهاية الفصل الأول بها. كما أن العقاب الذي عانت منه البطلة - بمحاكمتها ومعاملتها معاملة الجاني - لم يكن من طرف صانعات العمل، بل من النظام القانوني التمييزي ضد النساء.[3]

مراجع

مصادر