حاجة كاشف بدري

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حاجة كاشف بدري - صورة شخصية.jpg

الجنسيّة السودان

الآباء كاشف حسن بدري
أعمال في الويكي

حاجة كاشف بدري تعد من رائدات الحياة النسوية في السودان، شاركت من خلال عملها ونشاطها السياسي والنسوي في تشكيل الوعي النسوي في السودان وتحسين وضع النساء.


حياتها ودراستها

ولدت حاجة كاشف بدري بمدينة أمدرمان في حي بيت المال، حَصّلت تعليمها الابتدائي في مدرسة كاشف بأمدرمان وبيت المال وأكلمت المرحلة المتوسطة بأول مدرسة متوسطة للبنات بأمدرمان بالقرب من سجن البقعة، فيما درست المرحلة الثانوية في مدرسة أمدرمان الثانوية بنات، تخرجت من كلية الآداب بجامعة الخرطوم سنة 1956 وحصلت على ماجستير في التاريخ من جامعة القاهرة 1977.

كان لحاجة كاشف لقب رافقها طوال حياتها وهو (برمبل مسواك الصندل)، وعن قصته تقول:

"استمتعت بطفولتي في أم درمان، حيث كان والدنا – رحمه الله – لا يتمسك بالعادات والتقاليد المقيدة للحرية كثيرًا مثل عدم حرية المرأة وعدم تعليمها وعدم عملها، فأتاح لنا هذا الأمر مساحة من الحرية والديمقراطية، وكنت ألعب في الشارع مع الأولاد، وأذكر حتى اليوم بعض رفاقي من الأولاد الذين كنت أتشاجر معهم، وكانوا يتندرون علي بتسميتي (برمبل)، وكان برمبل هذا مأمور أمدرمان، وكان متسلطاً وفي بعض الأوقات يضرب المواطنين بالسوط، وهو على صهوة جواده، وكان شعري غزيراً وقصيراً، ولذلك كان الصبية يتغنون بأغنية الغرض منها استفزازي، تقول: (برمبل مسواك الصندل – ديني عليك وحياة كاريك) وكاريك نوع من حلاقة الرجال القديمة كنت أحبذها لشعري لتبدأ بعدها المشاكل والمشاجرات معهم عندما أسمع منهم هذه الأغنية"[1]

عملها السياسي

حصلت حاجة على مساحة كبيرة من الحرية من جهة والدها منذ الصغر فقد كان يشجعها على الكتابة والقراءة وطرح الأفكار التي تجول بخاطرها، خاصة فيما يتعلق بوضع المرأة في المجتمع السوداني والخطوات التي يتوجب القيام بها لتحسين ذلك الوضع والعمل على استقلاليتها. تقلدت حاجة الكثير من المناصب، فحال تخرجها عينت في وزارة الاستعلامات، وقد قدمت مشروعًا للوزارة يطالب بإنشاء قسم للنساء في وزارة العمل، وهو المشروع الذي قوبل بالموافقة من وكيل الوزارة لكنه لم يرى النور إلا بعد فصلها من الوزارة. بعدها عينت مجددًا كضابطة استعلامات في وزارة الاستعلامات عام 1956م لعامين وقد كان أن فصلت بعدها لأسباب سياسية، كما أنها عملت كمدرسة في بعض المدارس الثانوية في أثيوبيا لخمس سنوات. لها العديد من المقالات فيما يخص قضايا المرأة، حتى أنها أنشأت قسمًا في صحيفة الصراحة أطلقت عليه "باب المرأة والعمل". كذلك أصدرت جريدة القافلة الثقافية في عام 1956م، وعملت كمراسلة لصحيفة الرأي العالم من إيطاليا لأربع سنوات، وعضوة تحرير في مجلة التوفيق التربوي، ونائبة للأمين العام للجنة الوطنية لليونيسكو، وأحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الهلال الأحمر السودانية، وعضوة في لجنة اتحاد تعليم الكبار الأفريقي، كما عملت كرئيسة لمجلس الرعاية الاجتماعية بدرجة وزيرة.

نشاطها النسوي

كانت حاجة كاشف من اللاتي أسسن الاتحاد النسائي أبان أول مطالبة لإقامة كيان نسوي قومي، وقد كانت بداية هذا الكيان بدعوة وجهت لعدد من النساء للاجتماع في منزل عزيزة مكي في 17 يناير 1952. كانت حاجة كاشف بدري من بين النساء اللاتي حضرن الاجتماع وكذلك نفيسة المليك، خالد زاهر، فاطمة طالب، نفيسة أحمد الأمين، ثريا إمبابي، خديجة محمد مصطفى محاسن جيلاني وأم سلمة سعيد. وعقب تلك الدعوة أعلن عن اجتماع عام أقيم في 31 يناير 1952 وقد حضرت الاجتماع الأول 300 امرأة وأقيم في مدارس المليك والتي تحولت إلى وقف عبد المنعم محمد في وقتنا الحاضر.

أبرز مؤلفاتها ومؤلفاتها

مصادر ومراجع