تغييرات

تشير '''الثنائية الجندرية''' (بالإنجليزية: '''Gender Binary''') إلى الاعتقاد بأن كل البشر مقسمين جندريا إلى [[جندر | نوعين إجتماعيين]] (أو جندرين) إثنين فقط: النساء والرجال. وهو اعتقاد يقصي الأفراد [[كوير|الكويريين]] وذوي الجنسانيات غير النمطية. وترى مايا أنور أن هذا الاعتقاد مبني على اعتماد البشر للتصنيف الثنائي للجنس.<ref>[https://transatsite.com/2017/11/17/%D9%85%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9/ مقال مايا أنور على ترانسات]</ref> وعليه فيمكن الخروج من مأزق الثنائية الجندرية إذا تم إدراك أن ثمة أجناس أخرى وليس فقط أنواع اجتماعية أخرى. إذ أن الإنسان لا يولد ذكرا أو أنثى فقط، بل يمكن أن يولد إنسان [[ثنائي الجنس البيولوجي]] بحسب الكروموسومات أو بحسب الأعضاء الجنسية. ولكن هذا لا يعني أن الكوير جميعا ينتمون إلى هذا التصنيف البيولوجي، [[جندر|فالجندر]] لا يخضع للتصنيف البيولوجي وإنما يخضع لرغبة ورؤية الشخص.  

تشير '''الثنائية الجندرية''' (بالإنجليزية: '''Gender Binary''') إلى الاعتقاد بأن كل البشر مقسمين جندريا إلى [[جندر | نوعين إجتماعيين]] (أو جندرين) إثنين فقط: النساء والرجال. وهو اعتقاد يقصي الأفراد [[كوير|الكويريين]] وذوي الجنسانيات غير النمطية. وترى مايا أنور أن هذا الاعتقاد مبني على اعتماد البشر للتصنيف الثنائي للجنس.<ref>[https://transatsite.com/2017/11/17/%D9%85%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9/ مقال مايا أنور على ترانسات]</ref> وعليه فيمكن الخروج من مأزق الثنائية الجندرية إذا تم إدراك أن ثمة أجناس أخرى وليس فقط أنواع اجتماعية أخرى. إذ أن الإنسان لا يولد ذكرا أو أنثى فقط، بل يمكن أن يولد إنسان [[ثنائية الجنس البيولوجي|ثنائي الجنس البيولوجي]] بحسب الكروموسومات أو بحسب الأعضاء الجنسية. ولكن هذا لا يعني أن الكوير جميعا ينتمون إلى هذا التصنيف البيولوجي، [[جندر|فالجندر]] لا يخضع للتصنيف البيولوجي وإنما يخضع لرغبة ورؤية الشخص.  

==إشكاليات الثنائية الجندرية==

==إشكاليات الثنائية الجندرية==

إحدى إشكاليات الثنائية الجندرية هي إقصاؤها كما تقدم لكل الأفراد الذين لا يعرفون أنفسهم بالضرورة كنساء أو رجال، ومنهم [[عديمي الهوية الجندرية]] أو [[ازدواجية الهوية الجندرية|مزدوجي الهوية الجندرية]] أو الكوير. ولكن هذه ليست الإشكالية الوحيدة؛ فهناك إشكالية التنميط أيضا التي يعاني منها النساء والرجال والكوير. فحيث أن المجتمعات لا تعترف إلى بنوعين فقط، فهي دائما ما تتشدد في قواعد أسلوب الحياة والمظهر والسلوك فيما يخص كل الأفراد لكي يتماهوا مع الصورة المجتمعية لأحد النوعين وهنا تتشكل مفاهيم مثل [[أنوثة|الأنوثة]] و[[ذكورة|الذكورة]]، ومن هنا تنبع كل التنميطات بما فيها حتى الألوان المختارة للأزياء ونوعها وخاماتها وألعاب الأطفال وبما يعم ويشمل بشكله الأوسع كل [[أدوار النوع الاجتماعي|الأدوار الجندرية]] والتوقعات التي تفرض على الأفراد لكي يصيروا مقبولين اجتماعيا.  

إحدى إشكاليات الثنائية الجندرية هي إقصاؤها كما تقدم لكل الأفراد الذين لا يعرفون أنفسهم بالضرورة كنساء أو رجال، ومنهم [[عديمي الهوية الجندرية]] أو [[ازدواجية الهوية الجندرية|مزدوجي الهوية الجندرية]] أو الكوير. ولكن هذه ليست الإشكالية الوحيدة؛ فهناك إشكالية التنميط أيضا التي يعاني منها النساء والرجال والكوير. فحيث أن المجتمعات لا تعترف إلا بنوعين فقط، فهي دائما ما تتشدد في قواعد أسلوب الحياة والمظهر والسلوك فيما يخص كل الأفراد لكي يتماهوا مع الصورة المجتمعية لأحد النوعين وهنا تتشكل مفاهيم مثل [[أنوثة|الأنوثة]] و[[ذكورة|الذكورة]]، ومن هنا تنبع كل التنميطات بما فيها حتى الألوان المختارة للأزياء ونوعها وخاماتها وألعاب الأطفال وبما يعم ويشمل بشكله الأوسع كل [[أدوار النوع الاجتماعي|الأدوار الجندرية]] والتوقعات التي تفرض على الأفراد لكي يصيروا مقبولين اجتماعيا.  

من ضمن إشكاليات الثنائية الجندرية أيضا التمييز ضد [[عبور جنسي|العابرين والعابرات]] أو [[رهاب العبور الجنسي]]. ذلك لأن العابرات والعابرين لم يلتزموا بقوانين المجتمع التي تجعل كل من تولد أنثى تصبح امرأة وكل من يولد ذكرا يصبح رجل. وإحدى الإشكاليات الأخرى هي التعامل مع الأفراد البينجنسيين ممن يولدون بكروموسومات XXY أو يولدون بأجزاء من أعضاء الذكور وأجزاء من أعضاء الإناث معا. وهنا يكون التصرف في أغلب الأحوال هو تشويه الأعضاء الجنسية كاملة حتى يتحولوا إلى جنس واحد يمكن ممارسة الضغوط الاجتماعية والثقافية عليه ليصبح نوعا واحدا فيما بعد. إذًا فقد تكون إشكاليات الثنائية مؤذية ليس فقط نفسيا بل عضويا وجسديا أيضا.  

من ضمن إشكاليات الثنائية الجندرية أيضا التمييز ضد [[عبور جنسي|العابرين والعابرات]] أو [[رهاب العبور الجنسي]]. ذلك لأن العابرات والعابرين لم يلتزموا بقوانين المجتمع التي تجعل كل من تولد أنثى تصبح امرأة وكل من يولد ذكرا يصبح رجل. وإحدى الإشكاليات الأخرى هي التعامل مع الأفراد [[ثنائية الجنس البيولوجي|البينجنسيين]] ممن يولدون بكروموسومات XXY أو يولدون بأجزاء من أعضاء الذكور وأجزاء من أعضاء الإناث معا. وهنا يكون التصرف في أغلب الأحوال هو تشويه الأعضاء الجنسية كاملة حتى يتحولوا إلى جنس واحد يمكن ممارسة الضغوط الاجتماعية والثقافية عليه ليصبح نوعا واحدا فيما بعد. إذًا فقد تكون إشكاليات الثنائية مؤذية ليس فقط نفسيا بل عضويا وجسديا أيضا.  

==مجتمعات ليست ثنائية بالكامل==

==مجتمعات ليست ثنائية بالكامل==

في ثقافات السكان الأصليين لأمريكا الشمالية، هناك قبول لأصحاب الهويات الجندرية غير الخاضعة للثنائية، فهناك على سبيل المثال مصطلح "ذوات الروحين" الذي يعني الأشخاص [[ازدواجية الهوية الجندرية|مزدوجي الهوية الجندرية]] وهم أفراد يلبسون ملابسا ويؤدون أدوارا ترتبط بالنساء والرجال معا، ليس أصحاب الروحين فقط مقبولين بل ومرحب بهم ومحتفى بهم وأحيانا ما يعملون كمعالجين روحانيين.  

في ثقافات السكان الأصليين لأمريكا الشمالية، هناك قبول لأصحاب الهويات الجندرية غير الخاضعة للثنائية، فهناك على سبيل المثال مصطلح "ذوات الروحين" الذي يعني الأشخاص [[ازدواجية الهوية الجندرية|مزدوجي الهوية الجندرية]] وهم أفراد يلبسون ملابسا ويؤدون أدوارا ترتبط بالنساء والرجال معا، ليس أصحاب الروحين فقط مقبولين بل ومرحب بهم ومحتفى بهم وأحيانا ما يعملون كمعالجين روحانيين.  

كما أن هناك قبول في بعض ثقافات جنوب آسيا بالعابرات جنسا، وتعترف بهم حكومات بعض الدول هناك [[جندر ثالث|كجندر ثالث]].  

كماأن هناك قبول في بعض ثقافات جنوب آسيا [[عبور جنسي|للعابرات جنسيا]]، وتعترف بهم حكومات بعض الدول هناك [[جنس ثالث|كجندر ثالث]].  

==مراجع==

==مراجع==