تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 65: سطر 65:  
===ت‌===
 
===ت‌===
 
====ا.====
 
====ا.====
لقد عرضت النقطتان أ و ب من القسم الثالث في هذا المقال للتوتر بين حالة تمثيل المرأة في الفيلم والتقاليد المحيطة بتقديم الحبكة. وترتبط كل منهما بنظرة: نظرة المتفرج في اتصال مباشر شبقي النظرة بالهيئة الأنثوية المعروضة لمتعته (موحية بخيالات ونزوات ذكورية) ونظرة المتفرج المفتون بصورة مثيله الموضوعة في وهم المكان الطبيعي، وعبرها يكتسب التحكم والامتلاك للمرأة الموجودة داخل الحكاية. (هذا التوتر والانتقال من قطب إلى آخر يمكنه أن يُكوّن نصا واحدا. لذلك في فيلمي ( الملائكة فقط تملك أجنحةAngels Only Have Wings) و(أن تملك ولا تملك To Have and Have Not) يبدأ الفيلم بالمرأة كهدف للتحديق المشترك من المتفرج وجميع الأبطال الرئيسيين الذكور في الفيلم. وتكون هي معزولة، فاتنة، متاحة للعرض، ذات طابع جنسي. لكن مع تطور السرد تقع في الحب مع البطل الرئيسي وتصبح ملكا له، وتفقد سماتها الخارجية الباهرة، وطاقتها الجنسية الواسعة، ودلالاتها كفتاة استعراض؛ إذ تخضع إيروتيكيتها للنجم الذكر وحده. وعن طريق التطابق معه، عبر المشاركة في سلطته، يمكن للمتفرج أن يمتلكها أيضا بطريقة غير مباشرة.)                       
+
لقد عرضت النقطتان أ و ب من القسم الثالث في هذا المقال للتوتر بين حالة تمثيل المرأة في الفيلم والتقاليد المحيطة بتقديم الحبكة. وترتبط كل منهما بنظرة: نظرة المتفرج في اتصال مباشر شبقي النظرة بالهيئة الأنثوية المعروضة لمتعته (موحية بخيالات ونزوات ذكورية) ونظرة المتفرج المفتون بصورة مثيله الموضوعة في وهم المكان الطبيعي، وعبرها يكتسب التحكم والامتلاك للمرأة الموجودة داخل الحكاية. (هذا التوتر والانتقال من قطب إلى آخر يمكنه أن يُكوّن نصا واحدا. لذلك في فيلمي ( الملائكة فقط تملك أجنحةAngels Only Have Wings) و(أن تملك ولا تملك To Have and Have Not) يبدأ الفيلم بالمرأة كهدف للتحديق المشترك من المتفرج وجميع الأبطال الرئيسيين الذكور في الفيلم. وتكون هي معزولة، فاتنة، متاحة للعرض، ذات طابع جنسي. لكن مع تطور السرد تقع في الحب مع البطل الرئيسي وتصبح ملكا له، وتفقد سماتها الخارجية الباهرة، وطاقتها الجنسية الواسعة، ودلالاتها كفتاة استعراض؛ إذ تخضع إيروتيكيتها للنجم الذكر وحده. وعن طريق التطابق معه، عبر المشاركة في سلطته، يمكن للمتفرج أن يمتلكها أيضا بطريقة غير مباشرة.)                       
 
   
 
   
 
مارلين مونرو وروبرت ميتشوم في لقطة إعلانية من فيلم نهر بلا عودة (1954). "وبينما يتطابق المتفرج مع البطل الرئيسي الذكر، يُسقط نظرته على نظرة مثيله، بديله على الشاشة، وهكذا تتطابق قوة البطل الذكر أثناء تحكمه في الأحداث مع القوة الفاعلة للنظرة الإيروتيكية، إذ تعطي الاثنتان إحساسا مُرضيا بالقدرة الكلية."
 
مارلين مونرو وروبرت ميتشوم في لقطة إعلانية من فيلم نهر بلا عودة (1954). "وبينما يتطابق المتفرج مع البطل الرئيسي الذكر، يُسقط نظرته على نظرة مثيله، بديله على الشاشة، وهكذا تتطابق قوة البطل الذكر أثناء تحكمه في الأحداث مع القوة الفاعلة للنظرة الإيروتيكية، إذ تعطي الاثنتان إحساسا مُرضيا بالقدرة الكلية."
7٬902

تعديل

قائمة التصفح