سطر 50: |
سطر 50: |
| | | |
| == أسباب انتشار الاغتصاب الزوجي حتى الآن == | | == أسباب انتشار الاغتصاب الزوجي حتى الآن == |
− | ماتزال الكثير من المجتمعات، خاصة الشرقية، ترى الزواج على أنه "عقد تمليك، يبيح للرجل فعل ما يشاء بزوجته"<ref>http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2013/08/130801_marital_rape_debate</ref>، ويكرس هذا المفهوم ويعيد إنتاجه من خلال مؤسسات الدولة المختلفة، من بينها، المؤسسات القانونية والدينية.
| + | ما تزال الكثير من المجتمعات، خاصة الشرقية، ترى الزواج على أنه "عقد تمليك، يبيح للرجل فعل ما يشاء بزوجته"<ref>http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2013/08/130801_marital_rape_debate</ref>، ويكرس هذا المفهوم ويعيد إنتاجه من خلال مؤسسات الدولة المختلفة، من بينها، المؤسسات القانونية والدينية. |
| | | |
| ===الجانب القانوني=== | | ===الجانب القانوني=== |
سطر 67: |
سطر 67: |
| | | |
| حيث يتم التعامل مع الجنس على أنه حق شرعي للرجل وواجب شرعي على المرأة وبالتالي يحق له معاشرتها في أي وقت وأي مكان وكيف يشاء طالما لم يمارس الجنس من الشرج ودون أن تعترض. ويستغل في تبرير ذلك الحديث: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبانَ عليها، لعنتها الملائكةُ حتى تُصبِحَ) | | حيث يتم التعامل مع الجنس على أنه حق شرعي للرجل وواجب شرعي على المرأة وبالتالي يحق له معاشرتها في أي وقت وأي مكان وكيف يشاء طالما لم يمارس الجنس من الشرج ودون أن تعترض. ويستغل في تبرير ذلك الحديث: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبانَ عليها، لعنتها الملائكةُ حتى تُصبِحَ) |
| + | |
| + | وعلى موقع الاسلام سؤال وجواب في قسم فقة الأسرة مثال للتفسيرات الدينية التي يتم تداولها وتصبح مبرر للاقدام على اجبار المرأة على ممارسة الجنس حتى وإن لم ترغب في ذلك، حيث كان هناك سؤال عن زوجة ترفض معاشرة زوجها ولا يستطيع طلاقها حتى لا يحرم من ابنته، فكانت الاجابة: |
| + | |
| + | أمر الله تعالى الزوجين بحسن العشرة فقال : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/19 ، وقال ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 |
| + | ومن حسن العشرة : الاهتمام بالطرف الآخر ، والتزين له ، وإعفافه وتحصين فرجه ، ولهذا كان امتناع الزوجة عن فراش زوجها محرما تحريما غليظا ، كما روى البخاري (3237) ومسلم (1436) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) . |
| + | فإن امتنعت من غير عذر كانت عاصية ناشزا ، تسقط نفقتها وكسوتها . |
| + | وعلى الزوج أن يعظها ويخوفها من عقاب الله ، ويهجرها في المضجع ، وله أن يضربها ضرباً غير مُبَرِّح، قال الله تعالى : ( وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) النساء/34 . |
| + | وإذا لم تفلح هذه الوسائل ، فاختر حكما من أهلك ، وتختار هي حكما من أهلها ، ليقفا على المشكلة ، ويحكما فيها ، كما قال تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ) النساء/35 |
| + | وإذا رأيت أن تهديدها بالطلاق قد يصلح حالها ، فلا حرج في ذلك ، بل إن غلب على ظنك أن إيقاع طلقة عليها سينفعها ويردها إلى صوابها ، فطلقها طلقة واحدة ، واتركها مدة ، ثم راجعها . |
| + | وإن أمكنك الزواج من ثانية مع الإبقاء على زوجتك هذه ، فهذا خير من تطليقها وتضييع ابنتك. |
| | | |
| == الآثار النفسية والجسدية للاغتصاب الزوجي == | | == الآثار النفسية والجسدية للاغتصاب الزوجي == |