تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 1٬855 بايت ،  قبل 6 سنوات
سطر 35: سطر 35:  
بدأت قيم المساواة بين الجنسين بالانتشار في الحركة الاشتراكية في بدايات القرن التاسع عشر، حتى أصبحت جزءً من التقاليد الاشتراكية السائدة. تبلور ذلك بشدة في كتاب أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة (The origin of the family, Private property and the state) للمنظر الاشتراكي فريدريك إنجلز (Fredrech Engels).  
 
بدأت قيم المساواة بين الجنسين بالانتشار في الحركة الاشتراكية في بدايات القرن التاسع عشر، حتى أصبحت جزءً من التقاليد الاشتراكية السائدة. تبلور ذلك بشدة في كتاب أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة (The origin of the family, Private property and the state) للمنظر الاشتراكي فريدريك إنجلز (Fredrech Engels).  
 
وبالرغم من اعتماد إنجلز في كتابه على فرضيات تاريخية وإثنوجرافية ضُحِدت فيما بعد، إلا أن كتابه كان شديد الأهمية ويعود ذلك لإشارته أن العلاقات بين النساء والرجال إنما هي جزء من منظومة اجتماعية مبنية على سياق تاريخي محدد. أطروحة إنجلز جسدت تطور العلاقات الجندرية تاريخيًا في الماضي القديم، وفي التاريخ المعروف، كما ناقش وضع تلك العلاقات الذي يأمله الاشتراكيون، ولكنه في نفس الوقت أبقى على معيارية فئتي "النساء" و "الرجال"، كما أبقى على سماتهم التقليدية في تحليلاته. <ref name="gender and power" />
 
وبالرغم من اعتماد إنجلز في كتابه على فرضيات تاريخية وإثنوجرافية ضُحِدت فيما بعد، إلا أن كتابه كان شديد الأهمية ويعود ذلك لإشارته أن العلاقات بين النساء والرجال إنما هي جزء من منظومة اجتماعية مبنية على سياق تاريخي محدد. أطروحة إنجلز جسدت تطور العلاقات الجندرية تاريخيًا في الماضي القديم، وفي التاريخ المعروف، كما ناقش وضع تلك العلاقات الذي يأمله الاشتراكيون، ولكنه في نفس الوقت أبقى على معيارية فئتي "النساء" و "الرجال"، كما أبقى على سماتهم التقليدية في تحليلاته. <ref name="gender and power" />
 +
 +
ومع صعود حركة الاتحادات العمالية الجديدة (New Unionsim)، في إنجلترا أثناء الفترة ما بين 1880 و 1890، بدأ تكوين الاتحادات النقابية للعمالة الغير مهرة، وظهرت الكثير من التحديات التي تواجه تنظيم النساء العاملات لأنفسهن دونًا عن رفاقهن من الذكور حيثُ كانت أغلب الاتحادات والنقابات العمالية المُدارة من قبل العمال الذكور ترفض عضوية العمالة النسائية بها، كما كانت نوعية العمل المطلوبة من النساء في السوق هي نوعية خاصة جدًا ومقتصرة على الأعمال المنزلية مدفوعة الأجر وصناعات الأنسجة والملابس، بالإضافة لكل ذلك كانت النساء العاملات يعانين من الطلبات التي يُلزمن بها من أزواجهن وأقربائهن.
 +
 +
ونتيجة لذلك الوضع، تعالت أصوات بعض النساء في الحركة الاشتراكية مثل كلارا زيتكن (1857- 1933) (Clara Zetkein)، وهي اشتراكية ألمانية، لعبت دورًا قياديًا في الحزب الشيوعي الجديد بألمانيا (KDP) وفي الأممية الثالثة. كانت كلارا زيتكن تجادل بضرورة تطوير الأفكار الاشتراكية حتى تتضمن تحليل القهر الذي يقع على نساء الطبقة العاملة وكيف يمكنهن التحرر منه، كما رأت ضرورة إنهاء الإنقسام الجنسي للعمل وذلك من خلال البدء في تنظيم النساء العاملات لأنفسهن لإنهاء ذلك الوضع.
     
264

تعديل

قائمة التصفح