من ناحية أخرى، نجد ما تسميه سيدجويك بـ «التبادل البصري المنقوص»، فنحن نرى المثلي (نرى السواد، العينين المظلمتين، الوجه المشرب بالسواد... إلخ) ونرى مثليته كذلك؛ في حين أن المثلي، طبقاً لمحفوظ، دائماً ما تفتقد رؤياه لكل الواقع/الحقيقة. فرؤية المثلي «ناقصة»، «غير مكتملة» (حتى في ملحمة الحرافيش قال محفوظ عن الفتوة «وحيد» أن رجاله «دعوه سراً بالأعور»..مرة أخرى للإشارة إلى الرؤية المنقوصة أو المشوهة)، تعكس بذلك الشر أو الشذوذ، فبغياب الرؤية الكاملة للواقع ينفصل المثلي عن السرب، ويصبح متقوقعاً حول مثليته في دائرة مفرغة من رؤية مشوهة للعالم، تغذي ذلك الاختلاف وترسخ من تلك الرؤية المنقوصة. | من ناحية أخرى، نجد ما تسميه سيدجويك بـ «التبادل البصري المنقوص»، فنحن نرى المثلي (نرى السواد، العينين المظلمتين، الوجه المشرب بالسواد... إلخ) ونرى مثليته كذلك؛ في حين أن المثلي، طبقاً لمحفوظ، دائماً ما تفتقد رؤياه لكل الواقع/الحقيقة. فرؤية المثلي «ناقصة»، «غير مكتملة» (حتى في ملحمة الحرافيش قال محفوظ عن الفتوة «وحيد» أن رجاله «دعوه سراً بالأعور»..مرة أخرى للإشارة إلى الرؤية المنقوصة أو المشوهة)، تعكس بذلك الشر أو الشذوذ، فبغياب الرؤية الكاملة للواقع ينفصل المثلي عن السرب، ويصبح متقوقعاً حول مثليته في دائرة مفرغة من رؤية مشوهة للعالم، تغذي ذلك الاختلاف وترسخ من تلك الرؤية المنقوصة. |