تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
وصلات وتصنيف
سطر 35: سطر 35:       −
انتقدت المعلقات اللاحقات هذه السبل لإنجاز الأمور، لأسباب عملية -يمكن للعملية النسوية قديمة الطراز أن تكون متثاقلة، وهذا يعيق أحيانا العمل على الحملات بفعالية- وأيضا لأسباب نظرية أكثر. أحد الانتقادات، والذي أبدته بعض النسويات حتى في ذلك الحين، كان أنه في الممارسة العملية لم تقضي القواعد على عدم المساواة والهرمية. في مقالها الكلاسيكي من بدايات السبعينات، "دكتاتورية غياب الهيكلية"، جادلت جو فريمان بأن غياب بنى السلطة الرسمية في المجموعات النسوية، ترك فحسب الطريق مفتوحًا لأن تظهر سلطات غير رسمية وغير مسؤولة دائمًا، مستندة إلى صداقات النساء الشخصية.
+
انتقدت المعلقات اللاحقات هذه السبل لإنجاز الأمور، لأسباب عملية -يمكن للعملية النسوية قديمة الطراز أن تكون متثاقلة، وهذا يعيق أحيانا العمل على الحملات بفعالية- وأيضا لأسباب نظرية أكثر. أحد الانتقادات، والذي أبدته بعض النسويات حتى في ذلك الحين، كان أنه في الممارسة العملية لم تقضي القواعد على عدم المساواة والهرمية. في مقالها الكلاسيكي من بدايات السبعينات، "دكتاتورية غياب الهيكلية"، جادلت [[جو فريمان]] بأن غياب بنى السلطة الرسمية في المجموعات النسوية، ترك فحسب الطريق مفتوحًا لأن تظهر سلطات غير رسمية وغير مسؤولة دائمًا، مستندة إلى صداقات النساء الشخصية.
   −
 
+
انتقاد آخر، أُبدي دائمًا، هو أن المعايير القديمة (مثل أن تكوني داعمة، ألا تجادلي أو تنتقدي، إلخ) جعل من الصعب تحدي توافق المجموعة. وحيث أن هذا التوافق قد عكس بصفة معتادة خبرات ورؤى النساء الأكثر امتيازًا -بيض، من الطبقة المتوسطة، صحيحات البدن، و[[غيرية جنسية | غيريات]]- فقد مال إلى إقصاء وجهات نظر غيرهن من النساء، وصادر جهودهن للفت الانتباه إلى (ما سوف ندعوه اليوم) مظاهر القمع المتقاطعة.
انتقاد آخر، أُبدي دائمًا، هو أن المعايير القديمة (مثل أن تكوني داعمة، ألا تجادلي أو تنتقدي، إلخ) جعل من الصعب تحدي توافق المجموعة. وحيث أن هذا التوافق قد عكس بصفة معتادة خبرات ورؤى النساء الأكثر امتيازًا -بيض، من الطبقة المتوسطة، صحيحات البدن، وغيريات- فقد مال إلى إقصاء وجهات نظر غيرهن من النساء، وصادر جهودهن للفت الانتباه إلى (ما سوف ندعوه اليوم) مظاهر القمع المتقاطعة.
        سطر 56: سطر 55:       −
الاستراتيجية الرئيسية التي طُورت للتعامل مع هذه الظروف هي إدارة المواقع: فتُراقب المشاركات في الموقع، ويمكن أن تزال (أو ألا يُقبل نشرها من الأساس)، إذا لم تتفق مع "معايير المجتمع الافتراضي". أما ماهية هذه المعايير فأمر متغير: بعض مجتمعات الشبكة تزيل فقط المشاركات إذا كان من الممكن أن تمثل خرقًا للقانون، بينما البعض الآخر أكثر تدخلية. في المجموعات النسوية، تضم سياسات إدارة المواقع غالبًا التزامًا صريحًا بقيم سياسية مثل المساواة، والشمول، والتقاطعية. وبعضها ينص على أن المشاركات ستزال إذا ما رُؤي أنها تناقض هذه القيم (كمثال، إذا ما كانت ذكورية، متحيزة ضد ذوي الإعاقة، معادية للمثليين أو عابري الجنس و[[[جندر | النوع الاجتماعي]]).
+
الاستراتيجية الرئيسية التي طُورت للتعامل مع هذه الظروف هي إدارة المواقع: فتُراقب المشاركات في الموقع، ويمكن أن تزال (أو ألا يُقبل نشرها من الأساس)، إذا لم تتفق مع "معايير المجتمع الافتراضي". أما ماهية هذه المعايير فأمر متغير: بعض مجتمعات الشبكة تزيل فقط المشاركات إذا كان من الممكن أن تمثل خرقًا للقانون، بينما البعض الآخر أكثر تدخلية. في المجموعات النسوية، تضم سياسات إدارة المواقع غالبًا التزامًا صريحًا بقيم سياسية مثل [[مساواة جندرية | المساواة]]، والشمول، وال[[تقاطعية]]. وبعضها ينص على أن المشاركات ستزال إذا ما رُؤي أنها تناقض هذه القيم (كمثال، إذا ما كانت ذكورية، متحيزة ضد ذوي الإعاقة، معادية للمثليين أو [[عبور جنسي | عابري الجنس]] و[[[جندر | النوع الاجتماعي]]).
      سطر 115: سطر 114:  
==الوسائل، الغايات وممارسة سياستنا==
 
==الوسائل، الغايات وممارسة سياستنا==
   −
تصادف مؤخرا أن أعدت قراءة عمل كلاسيكي من الموجة الثانية، وهو البيان الذي أعدته "تعاونية كومباهي [[نسوية سوداء|النسوية السوداء]]" في عام 1977. وأدهشتني الفقرة التي تناولت موضوع العملية النسوية:
+
تصادف مؤخرا أن أعدت قراءة عمل كلاسيكي من الموجة الثانية، وهو البيان الذي أعدته "تعاونية كومباهي النسوية السوداء" في عام 1977. وأدهشتني الفقرة التي تناولت موضوع العملية النسوية:
    
في ممارسة سياستنا لا نؤمن بأن الغاية تبرر دائما الوسيلة. فكثير من الأفعال الرجعية والمدمرة مورست باسم تحقيق "أهداف سياسية صحيحة". كنسويات، لا نرغب في الإساءة لأحد باسم السياسة. نحن نؤمن بالعملية الجماعية والتوزيع غير الهرمي للسلطة داخل مجموعتنا وفي رؤيتنا لمجتمع ثوري. ونحن ملتزمات بالاختبار المستمر لسياستنا بينما تتطور من خلال النقد الخارجي والنقد الذاتي كأوجه أساسية لسياستنا.
 
في ممارسة سياستنا لا نؤمن بأن الغاية تبرر دائما الوسيلة. فكثير من الأفعال الرجعية والمدمرة مورست باسم تحقيق "أهداف سياسية صحيحة". كنسويات، لا نرغب في الإساءة لأحد باسم السياسة. نحن نؤمن بالعملية الجماعية والتوزيع غير الهرمي للسلطة داخل مجموعتنا وفي رؤيتنا لمجتمع ثوري. ونحن ملتزمات بالاختبار المستمر لسياستنا بينما تتطور من خلال النقد الخارجي والنقد الذاتي كأوجه أساسية لسياستنا.
      
ربما تكون اللغة قد تقادمت، ولكن الفكرة لا زالت مقنعة لي.
 
ربما تكون اللغة قد تقادمت، ولكن الفكرة لا زالت مقنعة لي.
7٬902

تعديل

قائمة التصفح