تغييرات

←‏ملخص الكتاب: أضفت وصلة لأمومة وتحرير
سطر 29: سطر 29:  
(نقلًا عن مدونة "[https://amalbooks.wordpress.com/2016/09/08/نشأة-النظام-الأبوي/ ضباب]")  
 
(نقلًا عن مدونة "[https://amalbooks.wordpress.com/2016/09/08/نشأة-النظام-الأبوي/ ضباب]")  
   −
يناقش هذا الكتاب [[النظرية النسوية]] والمشاكل التي واجهت النساء منذ بداية التاريخ، ذلك التي توضح لنا الكاتبة أهميته في مسألة مواجهة المرأة للخطاب الذكوري، فتعتقد الكاتبة أن غياب المنهجية التاريخية في الخطاب النسوي واحد من أهم العوامل التي تثبت عدم قدرة هذا الخطاب على تجاوز [[نظام أبوي | السلطة الأبوية]]، [[ذكورة | الذكورية]]، أو الأرثودكسية حسب تعبير الكثيرين. لأن التاريخ يجيب على واحد من أهم الأسئلة التي بحثت فيها النظريات النسوية، هل المجتمع الذي يسيطر على الرجال هو الصورة الوحيدة التي ظهرت بها المجتمعات الإنسانية منذ الأزل؟ هل هنالك مجتمع حقق المشاركة والمساواة بين الرجال والنساء. كما أن هذا الكتاب لا يتحدث عن ضرورة انتباه النساء إلى الأدوار التي يلعبنها في هذه المسرحية، لكنها تثير مسألة الاهتمام بكل شيء على المسرح، من الانتباه إلى أثاثه وكل شيء فيه، أي أنها تدعونا إلى الانتباه للغة والتاريخ وكل ما ساهم في تأليف هذه المسرحية.
+
يناقش الكتاب [[النظرية النسوية]] والمشاكل التي واجهت النساء منذ بداية التاريخ، ذلك التي توضح لنا الكاتبة أهميته في مسألة مواجهة المرأة للخطاب الذكوري، فتعتقد الكاتبة أن غياب المنهجية التاريخية في الخطاب النسوي واحد من أهم العوامل التي تثبت عدم قدرة هذا الخطاب على تجاوز [[نظام أبوي | السلطة الأبوية]]، [[ذكورة | الذكورية]]، أو الأرثوذكسية حسب تعبير الكثيرين. لأن التاريخ يجيب على واحد من أهم الأسئلة التي بحثت فيها النظريات النسوية، هل المجتمع الذي يسيطر عليه الرجال هو الصورة الوحيدة التي ظهرت بها المجتمعات الإنسانية منذ الأزل؟ هل هنالك مجتمع حقق المشاركة والمساواة بين الرجال والنساء. كما أن هذا الكتاب لا يتحدث عن ضرورة انتباه النساء إلى الأدوار التي يلعبنها في هذه المسرحية، لكنها تثير مسألة الاهتمام بكل شيء على المسرح، من الانتباه إلى أثاثه وكل شيء فيه، أي أنها تدعونا إلى الانتباه للغة والتاريخ وكل ما ساهم في تأليف هذه المسرحية.
   −
كما تناقش الكاتبة فكرة [[حتمية بيولوجية | الحتمية البيولوجية]] وكونية الخضوع الأنثوي، وتقصد بالحتمية البيولوجية تلك الإشارات التي يعتمد عليها البعض في القول بأن المميزات البيولوجية للمرأة هي ما يمحنها هذه المرتبة الاجتماعية الثانوية.  وفيما يتعلق بكونية الخضوع الأنثوي، فتقصد به أن هذا الشكل من الخضوع الذي تمر به النساء اليوم قائم منذ بداية الكون البشري. فتسوق لنا دلالات البعض على هذا الخضوع حيث يذهبون إلى تأكيده باستخدام الأدلة الدينية، اي انهم يبررونها بمشيئة الرب، وفي القرن التاسع عشر وبعد التفكيك الذي تعرض له الخطاب الديني أصبح من الصعب بما كان الأخذ بهذه الحجة، لذا استولت قضية حتمية البيولوجيا على خطاب الذكوريين، ومن خلال الدلالات والرموز التاريخية التي حللتها الكاتبة في الشرق الأدنى، بينت أن ثمة إشارات لنظام أمومي، ولخروج المرأة والطفل للصيد.
+
كما تناقش الكاتبة فكرة [[حتمية بيولوجية | الحتمية البيولوجية]] وكونية الخضوع الأنثوي، وتقصد بالحتمية البيولوجية تلك الإشارات التي يعتمد عليها البعض في القول بأن المميزات البيولوجية للمرأة هي ما يمحنها هذه المرتبة الاجتماعية الثانوية.  وفيما يتعلق بكونية الخضوع الأنثوي، فتقصد به أن هذا الشكل من الخضوع الذي تمر به النساء اليوم قائم منذ بداية الكون البشري. فتسوق لنا دلالات البعض على هذا الخضوع حيث يذهبون إلى تأكيده باستخدام الأدلة الدينية، أي أنهم يبررونها بمشيئة الرب، وفي القرن التاسع عشر وبعد التفكيك الذي تعرض له الخطاب الديني أصبح من الصعب الأخذ بهذه الحجة، لذا استولت قضية حتمية البيولوجيا على خطاب الذكوريين، ومن خلال الدلالات والرموز التاريخية التي حللتها الكاتبة في الشرق الأدنى، بينت أن ثمة إشارات لنظام [[أمومة|أمومي]]، ولخروج المرأة والطفل للصيد.
    
وتشرح الكاتبة أهمية أن نتخلص من وضع النساء في دور الضحايا، وأن نبدأ فوراً بطرح السؤال التالي: “متى بدأ تاريخ النظام الأبوي؟” مما يجعل الحالة الحاضرة معنا اليوم، هي مجرد حدث في التاريخ، وهذا ينفي عنها صفة الأزلية والحالة التي وجد عليها العالم منذ البداية. فهي تقول “إنّ منح نظام [[هيمنة ذكورية | الهيمنة الذكورية]] موقعاً تاريخياً، والجزم بأنّ وظائفه وتجلياته تتغير مع مرور الزمن، يعني القطيعة الحادة مع التراث المنقول”، يجب أن نؤمن إذن بأنّ هذا النموذج الحاضر إنما هو نتيجة تفاعل مجموعة من العوامل، التي سنخضعها للاختبار من أجل وعي جديد يساعد الرجل والمرأة على حد سواء. وتؤكد غيردا ليرنر على أهمية اعتباره ذا موقع في التاريخ بقولها “إن الجندرة، بخاصة، تمتلك في معظم المجتمعات دلالة رمزية وقوية، وكذلك أيدلوجية، وقانونية، بحيث لا نستطيع أن نفهمها بصورة صحيحة إلا إذا انتبهنا إلى مظاهر معناها كلها”. إن هذا كله حسب تعبير غيردا ليرنر يمكن أن يفتح أعيننا على مناطق جديدة من التفسير والفهم، أي أنّه يشرع نافذة الاحتمالات، احتمالات تم إسقاطها في التاريخ الذكوري المدون.
 
وتشرح الكاتبة أهمية أن نتخلص من وضع النساء في دور الضحايا، وأن نبدأ فوراً بطرح السؤال التالي: “متى بدأ تاريخ النظام الأبوي؟” مما يجعل الحالة الحاضرة معنا اليوم، هي مجرد حدث في التاريخ، وهذا ينفي عنها صفة الأزلية والحالة التي وجد عليها العالم منذ البداية. فهي تقول “إنّ منح نظام [[هيمنة ذكورية | الهيمنة الذكورية]] موقعاً تاريخياً، والجزم بأنّ وظائفه وتجلياته تتغير مع مرور الزمن، يعني القطيعة الحادة مع التراث المنقول”، يجب أن نؤمن إذن بأنّ هذا النموذج الحاضر إنما هو نتيجة تفاعل مجموعة من العوامل، التي سنخضعها للاختبار من أجل وعي جديد يساعد الرجل والمرأة على حد سواء. وتؤكد غيردا ليرنر على أهمية اعتباره ذا موقع في التاريخ بقولها “إن الجندرة، بخاصة، تمتلك في معظم المجتمعات دلالة رمزية وقوية، وكذلك أيدلوجية، وقانونية، بحيث لا نستطيع أن نفهمها بصورة صحيحة إلا إذا انتبهنا إلى مظاهر معناها كلها”. إن هذا كله حسب تعبير غيردا ليرنر يمكن أن يفتح أعيننا على مناطق جديدة من التفسير والفهم، أي أنّه يشرع نافذة الاحتمالات، احتمالات تم إسقاطها في التاريخ الذكوري المدون.
2٬800

تعديل