ولذلك قررت استيطان هذه المساحة الحدوديّة - أو لنقل مساحة المياه المتماوجة، غير الثابتة - المساحة البرزخيّة التي أحملها أينما حللت أو تنقلت في العالم. البرزخ معجماً هو قطعة أرض محصورة بين أرضين أو موصلة بينهما (وأنا أقتبسها هنا للمساحة المائيّة). ويبرز هذا البرزخ في ملامحي، في تضاريس جسدي، وفي هندام ثيابي وتسريحة شعري، وفي التباين بين [[أنوثة]] ثنايا خصري وردفيّ المكتنزين وبين «رجوليّة» ساقيَّ وذقني وصوتي. وتُعرَف المناطق الحدوديّة عموماً بعدم ضمانتها للكثير من الحقوق البديهيّة، خاصة تلك المتعلّقة بكرامة الأفراد. وكلّ من تتحرّك في تلك المناطق تكون عرضة للمساءلة من قبل حرّاس عند طرفيْ الحدود. وإنّه لمن الأمر الشائك أن يتحرك شخص في الفضاء العام، في أيّ مكان من العالم - وليس فقط في بيروت التي لا يزال الشارع فيها حيزاً يفتقر إلى الأمان والاحترام في المعاملة، ليس تجاه المتحوّل أو «المُربِك» جندرياً فحسب، بل تجاه كل من ليس ذكراً ذا [[قضيب]] وهيئة ذكوريّة – في مثل هذه الحال. إذ حيث تكمن تلك المنطقة «الرماديّة» أو «المبهمة»، فإنّ هذا الشخص يشكّل لمُحدّثه في كثير من الأحيان مصدر إرباك و«دربكة»<ref>اختلاطٌ وزحام، وَقْعُ أقدام الخيل (معجم المعاني الجامع).</ref>، قد يؤدّيان إلى مظاهر استباحة تتجسّد بأشكال مُتعدّدة، منها الموارِبة والملطَّفة، ومنها السافرة والفجّة التي قد تبلغ [[عنف لفظي | العنف اللفظيّ]] و[[عنف جسدي | الجسديّ]] | ولذلك قررت استيطان هذه المساحة الحدوديّة - أو لنقل مساحة المياه المتماوجة، غير الثابتة - المساحة البرزخيّة التي أحملها أينما حللت أو تنقلت في العالم. البرزخ معجماً هو قطعة أرض محصورة بين أرضين أو موصلة بينهما (وأنا أقتبسها هنا للمساحة المائيّة). ويبرز هذا البرزخ في ملامحي، في تضاريس جسدي، وفي هندام ثيابي وتسريحة شعري، وفي التباين بين [[أنوثة]] ثنايا خصري وردفيّ المكتنزين وبين «رجوليّة» ساقيَّ وذقني وصوتي. وتُعرَف المناطق الحدوديّة عموماً بعدم ضمانتها للكثير من الحقوق البديهيّة، خاصة تلك المتعلّقة بكرامة الأفراد. وكلّ من تتحرّك في تلك المناطق تكون عرضة للمساءلة من قبل حرّاس عند طرفيْ الحدود. وإنّه لمن الأمر الشائك أن يتحرك شخص في الفضاء العام، في أيّ مكان من العالم - وليس فقط في بيروت التي لا يزال الشارع فيها حيزاً يفتقر إلى الأمان والاحترام في المعاملة، ليس تجاه المتحوّل أو «المُربِك» جندرياً فحسب، بل تجاه كل من ليس ذكراً ذا [[قضيب]] وهيئة ذكوريّة – في مثل هذه الحال. إذ حيث تكمن تلك المنطقة «الرماديّة» أو «المبهمة»، فإنّ هذا الشخص يشكّل لمُحدّثه في كثير من الأحيان مصدر إرباك و«دربكة»<ref>اختلاطٌ وزحام، وَقْعُ أقدام الخيل (معجم المعاني الجامع).</ref>، قد يؤدّيان إلى مظاهر استباحة تتجسّد بأشكال مُتعدّدة، منها الموارِبة والملطَّفة، ومنها السافرة والفجّة التي قد تبلغ [[عنف لفظي | العنف اللفظيّ]] و[[عنف جسدي | الجسديّ]] |