تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تعديل مصدر
سطر 22: سطر 22:     
==نشأة  النسوية السوداء المعاصرة==
 
==نشأة  النسوية السوداء المعاصرة==
قبل النظر في التطورات الأخيرة للنسوية السوداء، نود أن نؤكد أننا نجد أصولنا في الوقائع التاريخية لنضال النساء الأفريقيات-الأمريكيات المستمر من أجل البقاء والتحرر. إن العلاقة شديدة السلبية بين النساء السود والنظام السياسي الأمريكي (نظام حكم الرجل الأبيض) كانت دائمًا محكومة بكوننا ننتمي لفئين مقهورتين عرقيًا وجنسيًا. وكما تشير [[أنجيلا ديفيس]]  في "انعكاسات حول دور المرأة السوداء في مجتمع العبيد"<ref>[https://www.jstor.org/stable/25088201?read-now=1&refreqid=excelsior:c766543733fbbb0a2f16cf0795da212c&seq=1#page_scan_tab_contents تعليق المترجمة: ورقة بحثية قامت أنجيلا ديفيس بكتابتها، ونُشرت في مجلة ماساتشوستس (The Massachusetts review)، في ربيع 1972.
+
قبل النظر في التطورات الأخيرة للنسوية السوداء، نود أن نؤكد أننا نجد أصولنا في الوقائع التاريخية لنضال النساء الأفريقيات-الأمريكيات المستمر من أجل البقاء والتحرر. إن العلاقة شديدة السلبية بين النساء السود والنظام السياسي الأمريكي (نظام حكم الرجل الأبيض) كانت دائمًا محكومة بكوننا ننتمي لفئين مقهورتين عرقيًا وجنسيًا. وكما تشير [[أنجيلا ديفيس]]  في "انعكاسات حول دور المرأة السوداء في مجتمع العبيد"<ref>تعليق المترجمة:[https://www.jstor.org/stable/25088201?read-now=1&refreqid=excelsior:c766543733fbbb0a2f16cf0795da212c&seq=1#page_scan_tab_contents   ورقة بحثية] قامت أنجيلا ديفيس بكتابتها، ونُشرت في مجلة ماساتشوستس (The Massachusetts review)، في ربيع 1972.تصفها أنجيلا ديفيس باعتبارها مجموعة من الأفكار التي من شأنها تشكيل إطار لإعادة النظر بشكل أكثر دقة في تاريخ النساء السود وعلاقتهن بمجتمعاتهن وبالبيئة القمعية التي تواجدن فيها أثناء العبودية.</ref>، "لاطالما جسدت النساء السود، لو نظرنا فقط  لمظهرهن الجسدي، خصمًا قويًا لحكم الرجل الأبيض وقد قاومن بمثابرة اعتداءات ذلك الحكم عليهن وعلى مجتمعاتهن بطريقة درامية ومتقنة في آنِ واحد."
تصفها أنجيلا ديفيس باعتبارها مجموعة من الأفكار التي من شأنها تشكيل إطار لإعادة النظر بشكل أكثر دقة في تاريخ النساء السود وعلاقتهن بمجتمعاتهن وبالبيئة القمعية التي تواجدن فيها أثناء العبودية]</ref>، "لاطالما جسدت النساء السود، لو نظرنا فقط  لمظهرهن الجسدي، خصمًا قويًا لحكم الرجل الأبيض وقد قاومن بمثابرة اعتداءات ذلك الحكم عليهن وعلى مجتمعاتهن بطريقة درامية ومتقنة في آنِ واحد."
   
دائمًا ما كان يوجد ناشطات سوداوات --- بعضهن معروفات، مثل سوجورنير تروث<ref>[https://www.biography.com/activist/sojourner-truth تعليق المترجمة:" سوجورنير تروث (1797-1883)، ناشطة في حقوق النساء ومنخرطة في حركة مناهضة العبودية، مشهورة بخطابها [[ترجمة:ألست امرأة؟|"ألست امرأة؟"]] الذي ألقته في مؤتمر أوهايو لحقوق النساء سنة 1851، حول اللامساواة العرقية.]</ref>  و هارييت توبمان<ref>[www.harriet-tubman.org/after-the-civil-war/ تعليق المترجمة: هارييت توبمان (1820- 1913)، هي ناشطة أفريقية أمريكية، وُلدت ونشأت كأحد العبيد في أمريكا، وأثناء الحرب الأهلية الأمريكية عملت على تحويل منزلها كبيت آمن للوافدين من السود الذين حصلوا على حريتهم من العبودية، كما جالت في الكثير من الولايات الأمريكية لتحكي قصتها كامرأة سوداء وكعبدة في العديد من المحافل والمناسبات. كانت أيضًا داعمة لحركة حقوق النساء الوليدة حينها]</ref>  وفرانسيس اي دابليو هاربر<ref>[https://www.poetryfoundation.org/poets/frances-ellen-watkins-harper تعليق:المترجمة: فرانسيس هاربر (1825- 1911), هي شاعرة وصحفية أفريقية أمريكية، ساهمت في تهريب العديد من السود المُستعبدين، وكتبت للكثير من الصحف المناهصة للعبودية، كانت ناشطة في حركات الحقوق المدنية وحقوق النساء. إحدى مؤسسات ثم نائبة مدير الرابطة الوطنية للنساء الملونات وعضوة في رابطة حق النساء الأمريكيات في التصويت.]</ref>  وإيدا ويلس بارنيت<ref>[https://www.womenshistory.org/education-resources/biographies/ida-b-wells-barnett تعليق المترجمة: إيدا بارنيت (1862- 1931)، رفعت قضية تتهم فيها إحدى شركات القطار في ميمفيس  بالمعاملة الغير عادلة، حيثُ قاموا بطردها من عربة الدرجة الأولى في القطار بالرغم من حملها لتذكرة ركوب، وبالرغم من صدور حكم في صالحها في المحكمة المحلية إلا أن الحكم قد سقط في المحكمة الفيدرالية.  
 
دائمًا ما كان يوجد ناشطات سوداوات --- بعضهن معروفات، مثل سوجورنير تروث<ref>[https://www.biography.com/activist/sojourner-truth تعليق المترجمة:" سوجورنير تروث (1797-1883)، ناشطة في حقوق النساء ومنخرطة في حركة مناهضة العبودية، مشهورة بخطابها [[ترجمة:ألست امرأة؟|"ألست امرأة؟"]] الذي ألقته في مؤتمر أوهايو لحقوق النساء سنة 1851، حول اللامساواة العرقية.]</ref>  و هارييت توبمان<ref>[www.harriet-tubman.org/after-the-civil-war/ تعليق المترجمة: هارييت توبمان (1820- 1913)، هي ناشطة أفريقية أمريكية، وُلدت ونشأت كأحد العبيد في أمريكا، وأثناء الحرب الأهلية الأمريكية عملت على تحويل منزلها كبيت آمن للوافدين من السود الذين حصلوا على حريتهم من العبودية، كما جالت في الكثير من الولايات الأمريكية لتحكي قصتها كامرأة سوداء وكعبدة في العديد من المحافل والمناسبات. كانت أيضًا داعمة لحركة حقوق النساء الوليدة حينها]</ref>  وفرانسيس اي دابليو هاربر<ref>[https://www.poetryfoundation.org/poets/frances-ellen-watkins-harper تعليق:المترجمة: فرانسيس هاربر (1825- 1911), هي شاعرة وصحفية أفريقية أمريكية، ساهمت في تهريب العديد من السود المُستعبدين، وكتبت للكثير من الصحف المناهصة للعبودية، كانت ناشطة في حركات الحقوق المدنية وحقوق النساء. إحدى مؤسسات ثم نائبة مدير الرابطة الوطنية للنساء الملونات وعضوة في رابطة حق النساء الأمريكيات في التصويت.]</ref>  وإيدا ويلس بارنيت<ref>[https://www.womenshistory.org/education-resources/biographies/ida-b-wells-barnett تعليق المترجمة: إيدا بارنيت (1862- 1931)، رفعت قضية تتهم فيها إحدى شركات القطار في ميمفيس  بالمعاملة الغير عادلة، حيثُ قاموا بطردها من عربة الدرجة الأولى في القطار بالرغم من حملها لتذكرة ركوب، وبالرغم من صدور حكم في صالحها في المحكمة المحلية إلا أن الحكم قد سقط في المحكمة الفيدرالية.  
 
وبعد إعدام أحد أصدقائها السود، بدأت تبحث في إعدامات السود المتتالية والغير شرعية/ عادلة، ونشرت تحقيقاتها في كتيب وكتبت عن نتائجها في بضعة صحف، وبدأت في تسليط الضوء دوليًا على مسألة إعدامات البيض ضد السود. وطرحت المسألة للحديث علنًا مع النساء البيض في اجتماعات حركة حق النساء في التصويت، ولهذا السبب نُبذت في المنظمات المعنية بحق النساء في التصويت ولكنها استمرت في نشاطها السياسي في اطار حركة حقوق النساء.]</ref>  وماري تشيرش تيريل<ref>[https://www.womenshistory.org/education-resources/biographies/mary-church-terrell تعليق:المترجمة: ماري تيريل (1864- 1954)، من أوائل النساء الأفريقيات الأمريكيات اللاتي حصلن على درجة البكالوريوس والماجيستير، كانت ناشطة في حركة حقوق النساء ومدافعة عن حق النساء السود في التصويت، كمان كانت ناشطة في حركة مناهضة الإعدام، جاء نشاطها بعد إعدام أحد أصدقائها السود على يد البيض بسبب منافسته التجارية لهم.
 
وبعد إعدام أحد أصدقائها السود، بدأت تبحث في إعدامات السود المتتالية والغير شرعية/ عادلة، ونشرت تحقيقاتها في كتيب وكتبت عن نتائجها في بضعة صحف، وبدأت في تسليط الضوء دوليًا على مسألة إعدامات البيض ضد السود. وطرحت المسألة للحديث علنًا مع النساء البيض في اجتماعات حركة حق النساء في التصويت، ولهذا السبب نُبذت في المنظمات المعنية بحق النساء في التصويت ولكنها استمرت في نشاطها السياسي في اطار حركة حقوق النساء.]</ref>  وماري تشيرش تيريل<ref>[https://www.womenshistory.org/education-resources/biographies/mary-church-terrell تعليق:المترجمة: ماري تيريل (1864- 1954)، من أوائل النساء الأفريقيات الأمريكيات اللاتي حصلن على درجة البكالوريوس والماجيستير، كانت ناشطة في حركة حقوق النساء ومدافعة عن حق النساء السود في التصويت، كمان كانت ناشطة في حركة مناهضة الإعدام، جاء نشاطها بعد إعدام أحد أصدقائها السود على يد البيض بسبب منافسته التجارية لهم.
7٬893

تعديل

قائمة التصفح