تهمّني هذه المنطقة (النسويّة، الجندر) واشتغلت عليها في السابق، من زاوية معنيّة بتدعيم الخطاب النسوي وتلقيت الانفعال الدفاعي المتوقّع من طرف الذكوريين المذعورين. كما أنّ شغلي السابق رغم تصنيفه الثوري، تضمّن نقداً للتيارات الثورية أو الحقوقية، وكانت الناس تتضايق قليلاً، ولكن عادي. اندهشت من حدة رد الفعل (على الرسم الأخير)، بصراحة. اتهام الكاريكاتور بأنه هجوم على النسوية مجحف. حين أركّب مشهداً في رسم، فكلّ تفصيل له مبرّر، وواضح في الرسم أنّي أشير إلى علاقة محدّدة جدّاً، لذلك لا يمكن أن يوصم بالتنميط، إذ أنّه اعتمد على إقصاء حالة عن حالات أخرى. فأن تكون بطلة الكارتون نسويّة، لا يعني ذلك أنّ الكارتون يشير إلى النسويّات عامة ولا إلى الخطاب النسوي عموماً. وإلا فإنّ أيّ شخصية تظهر في أيّ كاريكاتور تكون ممثلة عن بني نوعها، أيّ رجل يمثّل كل الرجال، وأيّ مصري كلّ المصريين وهكذا دواليك." | تهمّني هذه المنطقة (النسويّة، الجندر) واشتغلت عليها في السابق، من زاوية معنيّة بتدعيم الخطاب النسوي وتلقيت الانفعال الدفاعي المتوقّع من طرف الذكوريين المذعورين. كما أنّ شغلي السابق رغم تصنيفه الثوري، تضمّن نقداً للتيارات الثورية أو الحقوقية، وكانت الناس تتضايق قليلاً، ولكن عادي. اندهشت من حدة رد الفعل (على الرسم الأخير)، بصراحة. اتهام الكاريكاتور بأنه هجوم على النسوية مجحف. حين أركّب مشهداً في رسم، فكلّ تفصيل له مبرّر، وواضح في الرسم أنّي أشير إلى علاقة محدّدة جدّاً، لذلك لا يمكن أن يوصم بالتنميط، إذ أنّه اعتمد على إقصاء حالة عن حالات أخرى. فأن تكون بطلة الكارتون نسويّة، لا يعني ذلك أنّ الكارتون يشير إلى النسويّات عامة ولا إلى الخطاب النسوي عموماً. وإلا فإنّ أيّ شخصية تظهر في أيّ كاريكاتور تكون ممثلة عن بني نوعها، أيّ رجل يمثّل كل الرجال، وأيّ مصري كلّ المصريين وهكذا دواليك." |