12
تعديل
تغييرات
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
سطر 58:
سطر 58: − دينامية العالم العربي المعاصر"[4].ومن المواضيع التي أخذت تستأثر باهتمام الباحثين في هذا المجال، وأغلبهم من الجنس الآخر(نذكر منهن على + سطر 85:
سطر 85: − الاجتماعية، لسهولة تمثله واستيعابه ولبنائه التركيبي وقدرته التعبيرية التي تجعله يعكس مختلف أنماط السلوك البشري، ثم لاستمرارية حضوره + سطر 114:
سطر 114: − يتم على مستوى الذاتية والرمزية والخيال، والذي يرتبط بالواقع الإنساني. من منطلق أن الإنسان بقدر ما يعي العالم المحيط به وعيا مباشرا، من خلال+ − حضور الأشياء بذاتها في العقل، فإنه يعيه بطريقة غير مباشرة، حيث تتواجد الأشياء في الشعور عبر "صور" [10].+ − التفكير، بل إنه يرمز "حقائقنا" الواعية واللاواعية، خصوصا إذا كان مجازا شبه مسكوك"[11] كما هو الحال في الأمثال الشعبية.+ − حيث إننا نبني مشابهات بين طبقات مختلفة من تجاربنا ونحيل على تجربة معينة من خلال تجربة أخرى."[12]+ سطر 135:
سطر 135: − ما نؤسس لهذه القناعة، التي أضحت عبارة عن تحصيل حاصل، من خلال البحث في واقع المرأة، الفعلي أو المباشر، أو في المتخيل، عبر رصد صورة المرأة+ − في الثقافة، وفي الخطابات التي ينتجها المجتمع للتعبير عن ذاته.+ − تأثير الأمثال الشعبية والثقافة الشعبية بشكل عام في المجتمع، ووظيفتها في التنشئة الاجتماعية. فالأمثال الشعبية، كما هو معلوم، لا تكشف الخبايا+ − النفسية لكل شعب فحسب، بل هي بمثابة.قوانين اجتماعية شبه ملزمة تسن المعايير التي يخضع لها الجميع.[14].+ − صاحب التجربة الطويلة في الحياة إلى المبتدئ فيها، يقدم له - من خلال الأمثال- صورة عن المرأة تحذره منها أو ترغبه فيها[15]. فإن دراسة الأمثال + سطر 155:
سطر 155: − تكريس صورتها السلبية، باعتبارها فاعلا أساسيا في مجال التنشئة الاجتماعية[17] . فالوضع الدوني للمرأة في الأسرة والمجتمع، لا تعبر عنه الأمثال+ سطر 162:
سطر 162: − الأمثال أكثر من غيرهن"[19]- تستبطن خطاب الأمثال الشعبية بكل حمولته القيمية " وتعترف بشرعيته، وتعتقد بملاءمته للفطرة والطبيعة، وتدافع عنه+ − وتنقله إلى أبنائها إناثا وذكورا بوصفها فاعلا أساسيا في تنشئتهم."[20]+ سطر 176:
سطر 176: − لا شعورية كليا، وجهة نظر الرجال في تقييم تصرفاتهن"[22] وطبيعتهن ومركزهن داخل المجتمع.+ − ومن خلال ما تتميز به على مستوى وضعيتها (الاجتماعية والثقافية....) وأدوارها وأنشطتها خارج البيت وداخله ومجالات تحركها أو فضاءاتها[23].وسلمنا+ − ثانيا بأن تغيير الواقع لا يستقيم بدون فهمه و الوعي به أولا، أدركنا أهمية وضرورة مثل هذا العمل الذي يحاول رصد صورة المرأة في الأمثال+ − الشعبية، من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية:+ سطر 203:
سطر 203: − + + + سطر 250:
سطر 252: − منه إلى المجاز، بحيث إنه يمارس أحيانا عنفا رمزيا مباشرا في حق الفتاة، كما هو الحال في هذا المثل الذي يحث صراحة على حرمان البنت من حقها +
وثيقة:صورة المرأة في الأمثال الشعبية -المرأة في مؤسسة الزواج كنموذج (اعرض المصدر)
مراجعة 15:59، 26 أغسطس 2017
، قبل 6 سنواتلا يوجد ملخص تحرير
دينامية العالم العربي المعاصر"[4].ومن المواضيع التي أخذت تستأثر باهتمام الباحثين في هذا المجال، وأغلبهم من الجنس الآخر(نذكر منهن على
إن اختيار خطاب الأمثال الشعبية، يجد مبرره القوي، في ما يتميز به هذا النوع من الخطاب، من خصائص، لعل أهمها:انتشاره السريع بين مختلف الفئات
إن اختيار خطاب الأمثال الشعبية، يجد مبرره القوي، في ما يتميز به هذا النوع من الخطاب، من خصائص، لعل أهمها:انتشاره السريع بين مختلف الفئات
الاجتماعية، لسهولة تمثله واستيعابه ولبنائه التركيبي وقدرته التعبيرية التي تجعله يعكس مختلف أنماط السلوك البشري، ثم لاستمرارية حضوره
وانتقاله من جيل لآخر، إضافة إلى طبيعته المتميزة بالتكثيف وبقدرته المجازية الكبيرة ..[6].
وانتقاله من جيل لآخر، إضافة إلى طبيعته المتميزة بالتكثيف وبقدرته المجازية الكبيرة ..[6].
إن خطاب الأمثال الشعبية يعبر عن الواقع ويختزن صورا مختلفة عن الواقع البشري، من ضمنها صورة المرأة.ونقصد بالصورة هنا، ذلك البناء الذهني الذي
إن خطاب الأمثال الشعبية يعبر عن الواقع ويختزن صورا مختلفة عن الواقع البشري، من ضمنها صورة المرأة.ونقصد بالصورة هنا، ذلك البناء الذهني الذي
يتم على مستوى الذاتية والرمزية والخيال، والذي يرتبط بالواقع الإنساني. من منطلق أن الإنسان بقدر ما يعي العالم المحيط به وعيا مباشرا، من خلال
حضور الأشياء بذاتها في العقل، فإنه يعيه بطريقة غير مباشرة، حيث تتواجد الأشياء في الشعور عبر "صور" [10].
وعندما نتحدث عن الصور، فنحن نتحدث عن كائنات/كيانات مجازية، " نحيا بها"، وتؤطر حياتنا وسلوكنا في إطار المجتمع.فـ"المجاز يرمز نمطا من
وعندما نتحدث عن الصور، فنحن نتحدث عن كائنات/كيانات مجازية، " نحيا بها"، وتؤطر حياتنا وسلوكنا في إطار المجتمع.فـ"المجاز يرمز نمطا من
التفكير، بل إنه يرمز "حقائقنا" الواعية واللاواعية، خصوصا إذا كان مجازا شبه مسكوك"[11] كما هو الحال في الأمثال الشعبية.
"فالمجاز كيفية في التفكير وكيفية في "بناء" الحقائق التي نؤمن بها في كل مجالات حياتنا اليومية .فأنشطتنا وتصرفاتنا العادية لها طبيعة مجازية،
"فالمجاز كيفية في التفكير وكيفية في "بناء" الحقائق التي نؤمن بها في كل مجالات حياتنا اليومية .فأنشطتنا وتصرفاتنا العادية لها طبيعة مجازية،
حيث إننا نبني مشابهات بين طبقات مختلفة من تجاربنا ونحيل على تجربة معينة من خلال تجربة أخرى."[12]
التقليدية دورا كبيرا في استمرارية وإعادة إنتاج الممارسات الاجتماعية التمييزية والتي تحط بالكرامة"، كرامة المرأة بشكل خاص.[13] ، لكن نادرا
التقليدية دورا كبيرا في استمرارية وإعادة إنتاج الممارسات الاجتماعية التمييزية والتي تحط بالكرامة"، كرامة المرأة بشكل خاص.[13] ، لكن نادرا
ما نؤسس لهذه القناعة، التي أضحت عبارة عن تحصيل حاصل، من خلال البحث في واقع المرأة، الفعلي أو المباشر، أو في المتخيل، عبر رصد صورة المرأة
في الثقافة، وفي الخطابات التي ينتجها المجتمع للتعبير عن ذاته.
يستهدف هذا المقال إذن، البحث في الصورة/الصور التي ترسمها الأمثال الشعبية للمرأة، في دلالتها وانعكاساتها على وضعية المرأة، من خلال الكشف عن
يستهدف هذا المقال إذن، البحث في الصورة/الصور التي ترسمها الأمثال الشعبية للمرأة، في دلالتها وانعكاساتها على وضعية المرأة، من خلال الكشف عن
تأثير الأمثال الشعبية والثقافة الشعبية بشكل عام في المجتمع، ووظيفتها في التنشئة الاجتماعية. فالأمثال الشعبية، كما هو معلوم، لا تكشف الخبايا
النفسية لكل شعب فحسب، بل هي بمثابة.قوانين اجتماعية شبه ملزمة تسن المعايير التي يخضع لها الجميع.[14].
وبالنظر إلى أن خطاب الأمثال، هو في جوهره خطاب ذكوري بامتياز- حتى وهو يتحدث عن المرأة أو بلسانها- ، خطاب موجه من الرجل إلى الرجل، من الرجل
وبالنظر إلى أن خطاب الأمثال، هو في جوهره خطاب ذكوري بامتياز- حتى وهو يتحدث عن المرأة أو بلسانها- ، خطاب موجه من الرجل إلى الرجل، من الرجل
صاحب التجربة الطويلة في الحياة إلى المبتدئ فيها، يقدم له - من خلال الأمثال- صورة عن المرأة تحذره منها أو ترغبه فيها[15]. فإن دراسة الأمثال
الشعبية تتيح الكشف عن صورة المرأة في مجتمعنا المغربي(والعربي بشكل عام)، الذي ينتظم وفق مبدأ المركزية الذكوريةandrocentrique [16] ، هذه
الشعبية تتيح الكشف عن صورة المرأة في مجتمعنا المغربي(والعربي بشكل عام)، الذي ينتظم وفق مبدأ المركزية الذكوريةandrocentrique [16] ، هذه
الصورة التي تنتقل من جيل لآخر، عبر فعل التنشئة الاجتماعية، والذي تشكل الأمثال الشعبية، أحد روافده الأساسية. والمفارقة أن المرأة مسؤولة عن
الصورة التي تنتقل من جيل لآخر، عبر فعل التنشئة الاجتماعية، والذي تشكل الأمثال الشعبية، أحد روافده الأساسية. والمفارقة أن المرأة مسؤولة عن
تكريس صورتها السلبية، باعتبارها فاعلا أساسيا في مجال التنشئة الاجتماعية[17] . فالوضع الدوني للمرأة في الأسرة والمجتمع، لا تعبر عنه الأمثال
ا للتقاليد والأعراف والعادات.وبصفة عامة للموروث الثقافي"[18]- وكما تؤكد زكية سيناصر فيما يتعلق بالأمثال فـ" إن النساء هن اللواتي يستعملن
ا للتقاليد والأعراف والعادات.وبصفة عامة للموروث الثقافي"[18]- وكما تؤكد زكية سيناصر فيما يتعلق بالأمثال فـ" إن النساء هن اللواتي يستعملن
الأمثال أكثر من غيرهن"[19]- تستبطن خطاب الأمثال الشعبية بكل حمولته القيمية " وتعترف بشرعيته، وتعتقد بملاءمته للفطرة والطبيعة، وتدافع عنه
وتنقله إلى أبنائها إناثا وذكورا بوصفها فاعلا أساسيا في تنشئتهم."[20]
استنادا إلى معايير الايديولوجيا الذكورية، محرضات على انتقاصهن الذاتي.وبالاستناد إلى إحصائيات، يظهر بورديو إلى أي حد تتبنى أغلبيتهن، وبكيفية
استنادا إلى معايير الايديولوجيا الذكورية، محرضات على انتقاصهن الذاتي.وبالاستناد إلى إحصائيات، يظهر بورديو إلى أي حد تتبنى أغلبيتهن، وبكيفية
لا شعورية كليا، وجهة نظر الرجال في تقييم تصرفاتهن"[22] وطبيعتهن ومركزهن داخل المجتمع.
إذا سلمنا أولا بأن الأمثال الشعبية ما تزال متداولة، وما تزال ترسم صورة للمرأة، من خلال التركيز على ما تتميز به من خصال خلقية وخلقية/جمالية،
إذا سلمنا أولا بأن الأمثال الشعبية ما تزال متداولة، وما تزال ترسم صورة للمرأة، من خلال التركيز على ما تتميز به من خصال خلقية وخلقية/جمالية،
ومن خلال ما تتميز به على مستوى وضعيتها (الاجتماعية والثقافية....) وأدوارها وأنشطتها خارج البيت وداخله ومجالات تحركها أو فضاءاتها[23].وسلمنا
ثانيا بأن تغيير الواقع لا يستقيم بدون فهمه و الوعي به أولا، أدركنا أهمية وضرورة مثل هذا العمل الذي يحاول رصد صورة المرأة في الأمثال
الشعبية، من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية:
يشكل الزواج في المنظور الشعبي علامة فارقة في حياة المرأة.حتى أن هاجس التنشئة الاجتماعية في الأوساط التقليدية، يبقى هو إعداد البنت للاضطلاع
يشكل الزواج في المنظور الشعبي علامة فارقة في حياة المرأة.حتى أن هاجس التنشئة الاجتماعية في الأوساط التقليدية، يبقى هو إعداد البنت للاضطلاع
بمسؤولية الزوجة وربة البيت، وللحفاظ بعد ذلك على هذا الدور باعتباره امتيازا.حتى أننا يمكن أن نزعم أن مصير المرأة يتحدد بالقياس إلى محطة الزواج. من هذا المنطلق ارتأينا أن نعرض لصورة المرأة، من خلال التركيز على وضعيتها داخل مؤسسة الزواج و خارجها..
بمسؤولية الزوجة وربة البيت، وللحفاظ بعد ذلك على هذا الدور باعتباره امتيازا.حتى أننا يمكن أن نزعم أن مصير المرأة يتحدد بالقياس إلى محطة
الزواج. من هذا المنطلق ارتأينا أن نعرض لصورة المرأة، من خلال التركيز على وضعيتها داخل مؤسسة الزواج و خارجها..
'''
'''
وإذا كان خطاب الأمثال الشعبية في جوهره خطابا مجازيا - كما سبقت الإشارة إلى ذلك- فإنه في بعض الأحيان يبدو خطابا أقرب إلى المباشرة والتقريرية
وإذا كان خطاب الأمثال الشعبية في جوهره خطابا مجازيا - كما سبقت الإشارة إلى ذلك- فإنه في بعض الأحيان يبدو خطابا أقرب إلى المباشرة والتقريرية
منه إلى المجاز، بحيث إنه يمارس أحيانا عنفا رمزيا مباشرا في حق الفتاة، كما هو الحال في هذا المثل الذي يحث صراحة على حرمان البنت من حقها
في التعليم، ومن حقها في فضاء مستقل، ولو بين جدران البيت:
في التعليم، ومن حقها في فضاء مستقل، ولو بين جدران البيت: