ركزت سيمون في العديد من كتابتها على نقد الماركسية وطبيعة بيئة العمل. وبالرغم من أنه كان يكتب العديد من المفكرين في دوائر سيمون فايل عن محنة الطبقة العاملة أيضًا، إلا أن قلة قليلة من زملائها فكروا في فعل ما قامت به ورأته أساسي للغاية: الذهاب إلى مكان العمل ورؤية حالة العمال عن كثب؛ فبعد سفرها، تقدمت سيمون بطلب إجازة من التدريس، وقررت أن تقضي عامًا من العمل في المصانع الباريسية؛ وذلك انطلاقًا من رغبتها في الانتماء إلى المجموعات الأكثر اضطهادًا؛ أي العاملات اليدويات غير المتخصصات. قضت سيمون 24 أسبوعًا من العمل، وتُعتبر هذه التجربة أساسية لفهم تطور فكرها الديني. في مصانع باريس، بدأت سيمون تفهم عن كثب تطبيع الوحشية في عصر الصناعة الحديثة؛ فكتبت في "مذكرات المصنع" أن الوقت عبئًا لا يطاق. وكتبت أيضًا عن إطار العمل نفسه؛ فرأت أن أعمال المصنع الحديثة تتكون من عنصريين أساسيين: أوامر من الرؤساء وزيادة سرعة الإنتاج. وأدى استمرار مديرو المصانع في المطالبة بالمزيد من العمل إلى التعب وبالتالي إبطاء العمل. نتيجة لذلك، ترى سيمون أن طبيعة العمل غير إنسانية. من الناحية الظاهرية، كانت تجربتها في المصنع أقل من معاناة جسدية في حد ذاتها، وأكثر من كونها تجربة إذلال. أشارت سيمون إلى تفاجأها من أن هذا الإذلال لم ينتج عنه تمرد، بل إرهاق وطاعة. ووصفت تجربتها في المصانع بأنها نوع من "العبودية". وكان تركيز تحليل سيمون فايل في كل سياستها وكتاباتها على العامل الفردي في سياق معيشته الكلي. | ركزت سيمون في العديد من كتابتها على نقد الماركسية وطبيعة بيئة العمل. وبالرغم من أنه كان يكتب العديد من المفكرين في دوائر سيمون فايل عن محنة الطبقة العاملة أيضًا، إلا أن قلة قليلة من زملائها فكروا في فعل ما قامت به ورأته أساسي للغاية: الذهاب إلى مكان العمل ورؤية حالة العمال عن كثب؛ فبعد سفرها، تقدمت سيمون بطلب إجازة من التدريس، وقررت أن تقضي عامًا من العمل في المصانع الباريسية؛ وذلك انطلاقًا من رغبتها في الانتماء إلى المجموعات الأكثر اضطهادًا؛ أي العاملات اليدويات غير المتخصصات. قضت سيمون 24 أسبوعًا من العمل، وتُعتبر هذه التجربة أساسية لفهم تطور فكرها الديني. في مصانع باريس، بدأت سيمون تفهم عن كثب تطبيع الوحشية في عصر الصناعة الحديثة؛ فكتبت في "مذكرات المصنع" أن الوقت عبئًا لا يطاق. وكتبت أيضًا عن إطار العمل نفسه؛ فرأت أن أعمال المصنع الحديثة تتكون من عنصريين أساسيين: أوامر من الرؤساء وزيادة سرعة الإنتاج. وأدى استمرار مديرو المصانع في المطالبة بالمزيد من العمل إلى التعب وبالتالي إبطاء العمل. نتيجة لذلك، ترى سيمون أن طبيعة العمل غير إنسانية. من الناحية الظاهرية، كانت تجربتها في المصنع أقل من معاناة جسدية في حد ذاتها، وأكثر من كونها تجربة إذلال. أشارت سيمون إلى تفاجأها من أن هذا الإذلال لم ينتج عنه تمرد، بل إرهاق وطاعة. ووصفت تجربتها في المصانع بأنها نوع من "العبودية". وكان تركيز تحليل سيمون فايل في كل سياستها وكتاباتها على العامل الفردي في سياق معيشته الكلي. |