تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تصحيح خانات في القالب وإضافة تصنيف وروابط
سطر 1: سطر 1:  
{{بيانات_وثيقة
 
{{بيانات_وثيقة
  |نوع الوثيقة=مقال
+
  |نوع الوثيقة=مقالة رأي
  |العنوان=بيزنيس التعليم في مصر يدعم الذكورية ولا يرحب ببدرية ونوال
+
  |العنوان=“بيزنيس” التعليم في مصر يدعم “الذكورية” ولا يرحب ببدرية ونوال
 
  |مؤلف=إيمان عادل
 
  |مؤلف=إيمان عادل
 
  |محرر=
 
  |محرر=
سطر 7: سطر 7:  
  |ترجمة=
 
  |ترجمة=
 
  |المصدر=درج
 
  |المصدر=درج
  |تاريخ النشر=2021/8/13
+
  |تاريخ النشر=2021-08-13
  |تاريخ الاسترجاع=2021/8/17
+
  |تاريخ الاسترجاع=2021-08-17
 
  |مسار الاسترجاع=https://daraj.com/77831/?fbclid=IwAR3eN9RqbPbWJApN5EckIxZpCBbhKznFkyXKuDKBqmT1SUb_qEcGtbs6N8Y
 
  |مسار الاسترجاع=https://daraj.com/77831/?fbclid=IwAR3eN9RqbPbWJApN5EckIxZpCBbhKznFkyXKuDKBqmT1SUb_qEcGtbs6N8Y
  |نسخة أرشيفية=
+
  |نسخة أرشيفية=https://archive.is/bDeF7
 
  |بالعربية=
 
  |بالعربية=
 
  |هل ترجمة=
 
  |هل ترجمة=
سطر 21: سطر 21:  
  |قوالب فرعية=
 
  |قوالب فرعية=
 
}}
 
}}
 +
 
أطلقت رنيم وائل هاشتاغ بعنوان "قانون ضد الاعتداء الأسري"، لتؤكد أن محاولات إغلاق العقول مستحيلة وما يحدث من مهازل في المناهج المدرسية لن يعزل الجيل الجديد عن المطالبة بحقوقه.
 
أطلقت رنيم وائل هاشتاغ بعنوان "قانون ضد الاعتداء الأسري"، لتؤكد أن محاولات إغلاق العقول مستحيلة وما يحدث من مهازل في المناهج المدرسية لن يعزل الجيل الجديد عن المطالبة بحقوقه.
 
“لقد عشت حتى رأيت سلطة الآباء تنهار وتحل محلها سلطة الأمهات والأبناء والبنات وأحياناً تستبد الأم وأحياناً تستبد الابنة، وقلما يستبد الأب”، “لا يغيب الأولاد عن البيت بعد الغروب حتى لا يضربهم الأب”، “كل أعمال البيت تقوم بها أمي”.
 
“لقد عشت حتى رأيت سلطة الآباء تنهار وتحل محلها سلطة الأمهات والأبناء والبنات وأحياناً تستبد الأم وأحياناً تستبد الابنة، وقلما يستبد الأب”، “لا يغيب الأولاد عن البيت بعد الغروب حتى لا يضربهم الأب”، “كل أعمال البيت تقوم بها أمي”.
   −
هدأت موجة الغضب في مصر بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة،  وذلك بعد الجدل حول ما جاء في قطعة القراءة في امتحان الشعبة العلمية من فقرات تحرض على العنف المنزلي وتمجد السلطة الأبوية وتنمط دور الأمهات والأعمال المنزلية.  
+
هدأت موجة الغضب في مصر بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة،  وذلك بعد الجدل حول ما جاء في قطعة القراءة في امتحان الشعبة العلمية من فقرات تحرض على العنف المنزلي وتمجد السلطة [[نظام أبوي|الأبوية]] وتنمط دور الأمهات والأعمال المنزلية.  
   −
مر النقاش الذي اندلع على السوشيال ميديا كزوبعة في فنجان، لكنه ما زال  يترك ظلالاً في شكل أسئلة. متى تصبح المناهج الدراسية المصرية وسيلة لتوعية الجيل الجديد بقضايا التحرش والعنف الأسري والتمييز على أساس النوع؟ ولماذا يتم تجاهل التعليم المدرسي كنافذة ذات أهمية قصوى  في التغيير الاجتماعي؟ وهل تكفي القوانين الصارمة لتجريم التحرش وغيره من الجرائم الاجتماعية واليافعون لا يعرفون أصلاً الفرق بين ما “تأديب الوالدين لأبنائهم” والعنف الأسري؟
+
مر النقاش الذي اندلع على السوشيال ميديا كزوبعة في فنجان، لكنه ما زال  يترك ظلالاً في شكل أسئلة. متى تصبح المناهج الدراسية المصرية وسيلة لتوعية الجيل الجديد بقضايا [[التحرش]] و[[عنف أسري|العنف الأسري]] و[[تمييز على أساس الجنس|التمييز على أساس النوع]]؟ ولماذا يتم تجاهل التعليم المدرسي كنافذة ذات أهمية قصوى  في التغيير الاجتماعي؟ وهل تكفي القوانين الصارمة لتجريم التحرش وغيره من الجرائم الاجتماعية واليافعون لا يعرفون أصلاً الفرق بين ما “تأديب الوالدين لأبنائهم” والعنف الأسري؟
       
النائبة البرلمانية المصرية أميرة صابر قدمت طلباً إلى رئيس مجلس النواب لسؤال وزير التعليم بخصوص قطعة القراءة الواردة في امتحان الثانوية العامة، وحتى الآن لم يتم الاعلان عن الموقف البرلماني ولم يصدر أي رد رسمي من وزير التعليم حول استخدام هذه الفقرات بعينها دون مراجعتها.
 
النائبة البرلمانية المصرية أميرة صابر قدمت طلباً إلى رئيس مجلس النواب لسؤال وزير التعليم بخصوص قطعة القراءة الواردة في امتحان الثانوية العامة، وحتى الآن لم يتم الاعلان عن الموقف البرلماني ولم يصدر أي رد رسمي من وزير التعليم حول استخدام هذه الفقرات بعينها دون مراجعتها.
   −
النائبة وصفت  فى مذكرتها البرلمانية  النص المدرسي بأنه يحتوي “عبارات وإشارات ذكورية تعزز الثقافة الأبوية والانفراد بصنع القرار داخل المنزل الواحد، كما تؤصل لعدم المساواة والتسلط وتشجع على العنف المنزلي والعنف ضد الأبناء، واختزال دور المرأة في الأعمال المنزلية”.
+
النائبة وصفت  فى مذكرتها البرلمانية  النص المدرسي بأنه يحتوي “عبارات وإشارات ذكورية تعزز الثقافة الأبوية والانفراد بصنع القرار داخل المنزل الواحد، كما تؤصل لعدم المساواة والتسلط وتشجع على العنف المنزلي والعنف ضد الأبناء، واختزال دور المرأة في الأعمال المنزلية”.
      −
واقعة قطعة القراءة هي أبلغ واقعة ترصد واقع الحال في مصر الآن والتخبط الرسمي سواء كان مقصوداً أو غير مقصود في انتشال المجتمع من كوارثه الاجتماعية وإنصاف نسائه، وإلى جانب ذلك ترصد واقعة القراءة القدرة على عزل الجيل الجديد عن أدبيات التغيير الاجتماعي خصوصاً التي أنتجتها النساء، وكأن قطعة من أدبيات التغيير الاجتماعي من كتاب لدرية شفيق أو نوال السعداوي أو غيرهما لن تصلح في امتحان الثانوية العامة.  
+
واقعة قطعة القراءة هي أبلغ واقعة ترصد واقع الحال في مصر الآن والتخبط الرسمي سواء كان مقصوداً أو غير مقصود في انتشال المجتمع من كوارثه الاجتماعية وإنصاف نسائه، وإلى جانب ذلك ترصد واقعة القراءة القدرة على عزل الجيل الجديد عن أدبيات التغيير الاجتماعي خصوصاً التي أنتجتها النساء، وكأن قطعة من أدبيات التغيير الاجتماعي من كتاب لدرية شفيق أو نوال السعداوي أو غيرهما لن تصلح في امتحان الثانوية العامة.  
    
الناشطة الحقوقية النسوية هالة مصطفى قالت لـ”درج” إن عزل الفاعلين الاجتماعيين وأدبياتهم عن الحراك والمناهج الدراسية ليست جديدة، فقد تعامل جمال عبد الناصر بقسوة شديدة مع الناشطة النسوية درية شفيق (1908- 1975) وقام بحبسها في منزلها  تحت الإقامة الجبرية لمدة سبع سنوات عُزلت خلالها عن العالم حتى انتحرت بإلقاء نفسها من شرفة منزلها، كانت درية صاحبة الفضل في الضغط على عبد الناصر لمنح حق الانتخاب للنساء، وبالفعل أصدر عبد الناصر قانوناً مكن به النساء من التصويت في الانتخاب، لكن طموح درية شفيق في التغيير الاجتماعي وحق المرأة في الترشح للرئاسة والعمل في القضاء أثار غضب عبد الناصر حتى عزلها بالكامل داخل منزلها.
 
الناشطة الحقوقية النسوية هالة مصطفى قالت لـ”درج” إن عزل الفاعلين الاجتماعيين وأدبياتهم عن الحراك والمناهج الدراسية ليست جديدة، فقد تعامل جمال عبد الناصر بقسوة شديدة مع الناشطة النسوية درية شفيق (1908- 1975) وقام بحبسها في منزلها  تحت الإقامة الجبرية لمدة سبع سنوات عُزلت خلالها عن العالم حتى انتحرت بإلقاء نفسها من شرفة منزلها، كانت درية صاحبة الفضل في الضغط على عبد الناصر لمنح حق الانتخاب للنساء، وبالفعل أصدر عبد الناصر قانوناً مكن به النساء من التصويت في الانتخاب، لكن طموح درية شفيق في التغيير الاجتماعي وحق المرأة في الترشح للرئاسة والعمل في القضاء أثار غضب عبد الناصر حتى عزلها بالكامل داخل منزلها.
سطر 42: سطر 43:  
متى تصبح المناهج الدراسية المصرية وسيلة لتوعية الجيل الجديد بقضايا التحرش والعنف الأسري والتمييز على أساس النوع؟
 
متى تصبح المناهج الدراسية المصرية وسيلة لتوعية الجيل الجديد بقضايا التحرش والعنف الأسري والتمييز على أساس النوع؟
   −
تعتمد منظومة التعليم في مصر بشكل أساسي على التلقين وعلى المنهج الواحد الواضح في الرسوب والنجاح، عكس المناهج الحديثة التي تعتمد بشكل كبير على البحث والاشتباك مع الأفكار والنقد والتحليل، الأفكار الرجعية المتأصلة والمترسخة في المجتمع يمكن أن تكون مادة تلقينية داخل المناهج الدراسية في مصر  والتعرض المبكر لها مؤشر  خطير لا يمكن الاستهانة به.
+
تعتمد منظومة التعليم في مصر بشكل أساسي على التلقين وعلى المنهج الواحد الواضح في الرسوب والنجاح، عكس المناهج الحديثة التي تعتمد بشكل كبير على البحث والاشتباك مع الأفكار والنقد والتحليل، الأفكار الرجعية المتأصلة والمترسخة في المجتمع يمكن أن تكون مادة تلقينية داخل المناهج الدراسية في مصر  والتعرض المبكر لها مؤشر  خطير لا يمكن الاستهانة به.
   −
بدرية شفيق ليست وحدها المعزولة عن مناهج التعليم في مصر، المفارقة أن نوال السعداوي لا تدرس كتبها ولا تأتي سيرتها بسطر واحد داخل المناهج، فيما تتم دراسة عدد من مؤلفاتها في المرحلة الإعدادية (ما قبل الثانوية ) في تونس.  
+
بدرية شفيق ليست وحدها المعزولة عن مناهج التعليم في مصر، المفارقة أن نوال السعداوي لا تدرس كتبها ولا تأتي سيرتها بسطر واحد داخل المناهج، فيما تتم دراسة عدد من مؤلفاتها في المرحلة الإعدادية (ما قبل الثانوية) في تونس.  
      سطر 54: سطر 55:     
أطلقت رنيم وائل هاشتاغ بعنوان “قانون ضد الاعتداء الأسري”، لتؤكد أن محاولات إغلاق العقول مستحيلة وما يحدث من مهازل في المناهج المدرسية لن يعزل الجيل الجديد عن المطالبة بحقوقه وحكاية “بيزنيس” التعليم في مصر ما هي إلا وقائع واضحة لإهدار المال العام.
 
أطلقت رنيم وائل هاشتاغ بعنوان “قانون ضد الاعتداء الأسري”، لتؤكد أن محاولات إغلاق العقول مستحيلة وما يحدث من مهازل في المناهج المدرسية لن يعزل الجيل الجديد عن المطالبة بحقوقه وحكاية “بيزنيس” التعليم في مصر ما هي إلا وقائع واضحة لإهدار المال العام.
 +
 +
[[تصنيف: عنف ضد النساء]]
staff
2٬186

تعديل

قائمة التصفح