− | ''النص التالي هو ترجمتي لمقابلة مع النسوية الاشتراكية والباحثة سيلفيا فيديريتشي، تم ترجمتها للإنجليزية ونشرها في موقع “Viewpoint Magazine“. عدّلت فيها قليلاً لأتجنب الترجمة الحرفية خوفاً من ضياع المعنى المقصود. كما صارعت بعض الشيء مع ترجمة كلمة “Reproductive”، فاستعنت أحياناً بـ “الإنجابي” عندما تكون في سياق “Reproductive Labor” فتصبح “العمل الإنجابي”، كما ورد في أحد أعداد مجلة كحل، أو بـ “إعادة الإنتاج” عندما تكون في سياق “Social Reproduction”، أي “إعادة الإنتاج الاجتماعي”، مع العلم أنّ المعنى لا يتغيّر كثيراً. فالعمل الإنجابي، وهو مفهوم نسوي، يتضمن العمل الرعائي، من إنجاب لعمل منزلي لإهتمام بالأطفال والزوج لطبخ (وحتّى الجنس)، كلّها أعمال متوقعة، مطبّعة ومطلوبة من نساء العائلة، لا سيّما الأم، وأحياناً البنات الإناث عند بلوغهن عمر معيّن. تلك الأعمال تضمن سيرورة العائلة النواة كعائلة تنتج عمّالاً للنظام الإقتصادي القائم. أمّا إعادة الإنتاج الاجتماعي، وهي مفهوم ماركسي، فتتضمن العمل الإنجابي، وتتممه، بل تصبغه بطابع اجتماعي، فتكون التربية والرعاية مبنية على نقل مفاهيم وأخلاق النظام الاقتصادي القائم، أي الرأسمالية، إلى الجيل القادم، لضمان إستمرارية اللاعدالة واللامساواة. يتم ذلك بشكل أساسي على يدّ الأم التي تربّي الأطفال، أي العمال والمواطنين المستقبليين، والتي تُحمّل مسؤولية تعليمهم أخلاقيات العنصرية والأبوية والتراتبية الهرمية والإيمان بقيم التنافس والاجتهاد والعمل الدؤوب في سبيل عجلة الإقتصاد. يأخذ الأب على عاتقه بعض تلك المسؤولية، كمّا تحمله المؤسسات التعليمية والإعلامية لاحقاً. | + | ''النص التالي هو ترجمتي لمقابلة مع النسوية الاشتراكية والباحثة سيلفيا فيديريتشي، تم ترجمتها للإنجليزية ونشرها في موقع “[https://viewpointmag.com/2015/04/15/witchtales-an-interview-with-silvia-federici/ Viewpoint Magazine]“. عدّلت فيها قليلاً لأتجنب الترجمة الحرفية خوفاً من ضياع المعنى المقصود. كما صارعت بعض الشيء مع ترجمة كلمة “Reproductive”، فاستعنت أحياناً بـ “الإنجابي” عندما تكون في سياق “Reproductive Labor” فتصبح “العمل الإنجابي”، كما ورد في أحد أعداد [https://kohljournal.press/ar/issue-4-2 مجلة كحل]، أو بـ “إعادة الإنتاج” عندما تكون في سياق “Social Reproduction”، أي “إعادة الإنتاج الاجتماعي”، مع العلم أنّ المعنى لا يتغيّر كثيراً. فالعمل الإنجابي، وهو مفهوم نسوي، يتضمن العمل الرعائي، من إنجاب لعمل منزلي لإهتمام بالأطفال والزوج لطبخ (وحتّى الجنس)، كلّها أعمال متوقعة، مطبّعة ومطلوبة من نساء العائلة، لا سيّما الأم، وأحياناً البنات الإناث عند بلوغهن عمر معيّن. تلك الأعمال تضمن سيرورة العائلة النواة كعائلة تنتج عمّالاً للنظام الإقتصادي القائم. أمّا إعادة الإنتاج الاجتماعي، وهي مفهوم ماركسي، فتتضمن العمل الإنجابي، وتتممه، بل تصبغه بطابع اجتماعي، فتكون التربية والرعاية مبنية على نقل مفاهيم وأخلاق النظام الاقتصادي القائم، أي الرأسمالية، إلى الجيل القادم، لضمان إستمرارية اللاعدالة واللامساواة. يتم ذلك بشكل أساسي على يدّ الأم التي تربّي الأطفال، أي العمال والمواطنين المستقبليين، والتي تُحمّل مسؤولية تعليمهم أخلاقيات العنصرية والأبوية والتراتبية الهرمية والإيمان بقيم التنافس والاجتهاد والعمل الدؤوب في سبيل عجلة الإقتصاد. يأخذ الأب على عاتقه بعض تلك المسؤولية، كمّا تحمله المؤسسات التعليمية والإعلامية لاحقاً.'' |
− | تكتب فيديريتشي بشكل رئيسي عن علاقة اضطهاد النساء تاريخياً بالأرض، وتأثير المرحلة الإنتقالية من الإقطاعية إلى الرأسمالية على جنسانية النساء وتحجيم أدوارهن إلى الحيّز الخاص، كما لديها تأريخ موّسع عن جرائم حرق الساحرات، أي نبذ النساء غير المعياريات، في أوروبا وأميركا الشمالية. كان لفيديريتشي دور مهمّ في حركة المطالبة بأجور مقابل الأعمال المنزلية في الستينات، يمكن قراءة بيانها المترجم عن تلك الحركة هنا.'' | + | ''تكتب فيديريتشي بشكل رئيسي عن علاقة اضطهاد النساء تاريخياً بالأرض، وتأثير المرحلة الإنتقالية من الإقطاعية إلى الرأسمالية على جنسانية النساء وتحجيم أدوارهن إلى الحيّز الخاص، كما لديها تأريخ موّسع عن جرائم حرق الساحرات، أي نبذ النساء غير المعياريات، في أوروبا وأميركا الشمالية. كان لفيديريتشي دور مهمّ في حركة المطالبة بأجور مقابل الأعمال المنزلية في الستينات، يمكن قراءة بيانها المترجم عن تلك الحركة [https://theaproject.org/ar/wages-againsthousework-federiciAr هنا].'' |