تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر 82: سطر 82:  
استخدمت صيغة "المترجمات والمترجمين" و"الباحثات والباحثين" كترجمة لصيغة الجمع المحايدة في اللغة الإنجليزية: researchers أو translators. وهو تأنيث للغة طبقته كمنهج في ترجمة الأسماء عبر صفحات الكتاب تأكيدا على تواجد النساء كطرف أساسي تتحدث عنه المؤلفات وتخاطبه المقالات، وبالتالي لا يجوز في رأيي تجاهل النساء أو تغييبهن أو تهميشهن لغويا باستخدام صيغ مذكرة تحتويهن ضمنيا وإن كانت تخفيهن لغويا مثل جمع المذكر السالم على سبيل المثال.
 
استخدمت صيغة "المترجمات والمترجمين" و"الباحثات والباحثين" كترجمة لصيغة الجمع المحايدة في اللغة الإنجليزية: researchers أو translators. وهو تأنيث للغة طبقته كمنهج في ترجمة الأسماء عبر صفحات الكتاب تأكيدا على تواجد النساء كطرف أساسي تتحدث عنه المؤلفات وتخاطبه المقالات، وبالتالي لا يجوز في رأيي تجاهل النساء أو تغييبهن أو تهميشهن لغويا باستخدام صيغ مذكرة تحتويهن ضمنيا وإن كانت تخفيهن لغويا مثل جمع المذكر السالم على سبيل المثال.
   −
ر=== ابعا: الصوت النسوي ===  
+
=== رابعا: الصوت النسوي ===  
 
حين أتحدث عن الصوت النسوي فإنني أشير هنا إلى ثلاثة مستويات للصوت النسوي: الصوت النسوي في النص الأصلي، والصوت النسوي في النص المترجم (وهي نقاط تم تناولها بشكل غير مباشر في النقاط السابقة أعلاه)، وصوت المؤلفة مع صوت المترجمة، وهو ما سأركز عليه في حديثي هنا. فمسألة إعلاء الصوت النسوي هي مسألة حاضرة ضمنيا في كافة النقاط السابقة، ولا أقصد بها تأكيد تفوق الصوت النسوي على غيره، وإنما إعلاءه بمعنى إتاحة الفرصة لسماعه، منطلقة في ذلك من قناعة بخفوت الصوت النسوي إن لم يكن إسكاته في إطار قيم الثقافة والنقد والإبداع السائدة. وهكذا حرصت على الحفاظ على الصوت النسوي الكامن في النص الأصلي، بل والتأكيد عليه في الصياغة العربية. ولكني مع ذلك لا أنفي أن صوتي كمحررة ومترجمة للكتاب يتضح هو الآخر ربما بشكل غير مباشر من خلال أولوية اختياري للمقالات، إذ حرصت على إدراج الدراسات التي كتبتها ناقدات نسويات، وعلى مدار فترات مختلفة، وبما يرسخ الصوت النسوي في النقد والإبداع لا
 
حين أتحدث عن الصوت النسوي فإنني أشير هنا إلى ثلاثة مستويات للصوت النسوي: الصوت النسوي في النص الأصلي، والصوت النسوي في النص المترجم (وهي نقاط تم تناولها بشكل غير مباشر في النقاط السابقة أعلاه)، وصوت المؤلفة مع صوت المترجمة، وهو ما سأركز عليه في حديثي هنا. فمسألة إعلاء الصوت النسوي هي مسألة حاضرة ضمنيا في كافة النقاط السابقة، ولا أقصد بها تأكيد تفوق الصوت النسوي على غيره، وإنما إعلاءه بمعنى إتاحة الفرصة لسماعه، منطلقة في ذلك من قناعة بخفوت الصوت النسوي إن لم يكن إسكاته في إطار قيم الثقافة والنقد والإبداع السائدة. وهكذا حرصت على الحفاظ على الصوت النسوي الكامن في النص الأصلي، بل والتأكيد عليه في الصياغة العربية. ولكني مع ذلك لا أنفي أن صوتي كمحررة ومترجمة للكتاب يتضح هو الآخر ربما بشكل غير مباشر من خلال أولوية اختياري للمقالات، إذ حرصت على إدراج الدراسات التي كتبتها ناقدات نسويات، وعلى مدار فترات مختلفة، وبما يرسخ الصوت النسوي في النقد والإبداع لا
 
باعتباره "موسما" أو "حالة مؤقتة" أو مجرد "صيحة" في النقد الأدبي، وإنما باعتباره تعبيرا عن فكر متواصل ومنهج متطور وصوت مسموع. كذلك كان لتسليطي الضوء على إرهاصات النقد الأدبي النسوي في مصر منذ بدايات القرن العشرين ما يؤكد أن الصوت النسوي موجود منذ عقود ولكنه ظل خافتا، وعلى النسويات إعلاؤه وتسليط الضوء على صاحباته.
 
باعتباره "موسما" أو "حالة مؤقتة" أو مجرد "صيحة" في النقد الأدبي، وإنما باعتباره تعبيرا عن فكر متواصل ومنهج متطور وصوت مسموع. كذلك كان لتسليطي الضوء على إرهاصات النقد الأدبي النسوي في مصر منذ بدايات القرن العشرين ما يؤكد أن الصوت النسوي موجود منذ عقود ولكنه ظل خافتا، وعلى النسويات إعلاؤه وتسليط الضوء على صاحباته.
2٬800

تعديل

قائمة التصفح