سطر 52: |
سطر 52: |
| أختبر كويريتي بالنسبة لكوني امرأة. أختبر هذه الجوانب من هويتي بالنسبة لخبراتي كمريضة عقليًا، كبيضاء، كشخص من جنوب أفريقيا، كشخص سليم جسمانيًا، وكامرأة تتسق [[هوية جنسية|هويتها الجنسية]] مع تلك [[هوية جندرية|الجندرية]]. | | أختبر كويريتي بالنسبة لكوني امرأة. أختبر هذه الجوانب من هويتي بالنسبة لخبراتي كمريضة عقليًا، كبيضاء، كشخص من جنوب أفريقيا، كشخص سليم جسمانيًا، وكامرأة تتسق [[هوية جنسية|هويتها الجنسية]] مع تلك [[هوية جندرية|الجندرية]]. |
| | | |
− | '''تتفاعل كل جوانب هوياتنا - سواء كان المجتمع يميز لصالح هذه الجوانب أو يقمعها - مع إحداها الأخرى'''. من هنا، نختبر جوانب هوياتنا بشكل جمعي وآني وليس فرديًا. | + | '''تتفاعل كل جوانب هوياتنا - سواء كان المجتمع يميز لصالح هذه الجوانب أو يقمعها - مع إحداها الأخرى'''. من هنا، نختبر جوانب هوياتنا بشكل جمعي وآني وليس فرديًا. غالبًا ما يشار إلى التفاعل بين الجوانب المختلفة لهوياتنا كونه ''تقاطعًا''. وكانت [[كيمبرلي كرينشو]] أول من ابتدع مصطلح ''[[نظرية التقاطعية|التقاطعية]]''، حيث استخدمته لوصف تجارب النساء السود اللاتي يتعرضن لكل من [[تمييز جنسي|التمييز الجنسي]] والعنصرية. فبينما تختبر كل النساء التمييز الجنسي، فإن التمييز الجنسي الذي تتعرض له النساء السود فريدٌ في كونه مغذى بالعنصرية. |
| | | |
− | غالبًا ما يشار إلى التفاعل بين الجوانب المختلفة لهوياتنا كونه تقاطعًا. وكانت [[كيمبرلي كرينشو]] أول من ابتدع مصطلح [[نظرية التقاطعية|التقاطعية]]، حيث استخدمته لوصف تجارب النساء السود اللاتي يتعرضن لكل من [[تمييز جنسي|التمييز الجنسي]] والعنصرية. | + | للتوضيح بمثال آخر فإنه غالبًا ما يتعرض الأشخاص ذوو المرض العقلي للوصم المجتمعي. كامرأة مريضة عقليًا، أخبروني بأن اضطراب كرب ما بعد الصدمة النفسية الذي أمر به هو "مجرد [[اضطراب المزاج السابق للدورة الشهرية|اضطرابات المزاج السابق للدورة الشهرية]]"، وأنه نتيجة لكوني "امرأة شديدة الحساسية". هذا هو التقاطع بين التمييز لصالح القدرة الجسمانية و[[ميسوجينية|كره النساء]]. كما يمكن لجوانب هوياتنا المميزة أن تؤثر على تلك المقموعة؛ '''بلى، يتقاطع الامتياز مع القمع، ولكن لا يلغي أحدهما الآخر'''. |
| | | |
− | فبينما تختبر كل النساء التمييز الجنسي، فإن التمييز الجنسي الذي تتعرض له النساء السود فريدٌ في كونه مغذى بالعنصرية.
| + | '''غالبًا ما يؤمن الناس بأنهم لا يستطيعون تجريب الامتياز لأنهم يتعرضون للقمع'''. [https://www.thenation.com/article/what-white-privilege-looks-when-youre-poor/ مثال شائع] لهذا هي فكرة أن الأشخاص الفقراء بيض البشرة لا يجربون الامتياز الأبيض لأنهم فقراء. '''ولكن هذه ليست الحال'''. على سبيل المثال، لا ينفي كونك فقيرًا حقيقة أنك، كشخص أبيض، أقل عرضة لأن تصبح ضحية وحشية الشرطة في معظم البلاد حول العالم. نعم، كونك فقيرًا هو قمع، لكنه لا يُبطل حقيقة أنك ما تزال تستطيع الانتفاع من الامتياز الأبيض. كما كتبت فينيكس كاليدا: |
| | | |
− | للتوضيح بمثال آخر فإنه غالبًا ما يتعرض الأشخاص ذوو المرض العقلي للوصم المجتمعي. كامرأة مريضة عقليًا، أخبروني بأن اضطراب كرب ما بعد الصدمة النفسية الذي أمر به هو "مجرد [[اضطراب المزاج السابق للدورة الشهرية|اضطرابات المزاج السابق للدورة الشهرية]]"، وأنه نتيجة لكوني "امرأة شديدة الحساسية". هذا هو التقاطع بين التمييز لصالح القدرة الجسمانية و[[ميسوجينية|كره النساء]].
| + | "الامتياز يعني ببساطة أن حياتك ستكون أصعب لو أنك تعيش تحت ذات الظروف ولكن بغير امتيازك. فمن الصعب أن تكون فقيرًا، لكن من الأصعب أن تكون فقيرًا وذا احتياجٍ خاص. ومن الصعب أن تكوني امرأة، لكن من الأصعب أن تكوني امرأة عابرة جنسيًا. ومن الصعب أن تكون امرأة بيضاء، لكن من الأصعب أن تكوني امرأة ذات بشرة ملونة. ومن الصعب أن تكون رجلا أسودًا صعب، لكن من الأصعب أن تكون رجلا أسودًا مثليًا". |
| | | |
− | كما يمكن لجوانب هوياتنا المميزة أن تؤثر على تلك المقموعة. '''بلى، يتقاطع الامتياز مع القمع - ولكن لا يلغي أحدهما الآخر'''.
| + | دعونا ننظر إلى مثال عن الأشخاص الذين يجمعون بين بياض البشرة والفقر. يعني كونك أبيضًا أن لديك سهولة في الوصول إلى الموارد التي قد تساعدك على البقاء. أنت أكثر عرضة لتكوين شبكة دعم من أشخاص ميسورين نسبيًا. كما تستطيع استغلال هذه الشبكات لتبحث عن وظيفة. إذا ذهبت إلى مقابلة عمل، فأنت أكثر عرضة لأن يجري المقابلة معك شخص أبيض، حيث أن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء أكثر عرضة ليكونوا في مناصب تنفيذية. عادة ما يتنمي الأشخاص في مواقع السلطة لنفس عرقك، ولذلك فإن كانوا متحيزين عرقيًا، فمن المحتمل أن يتحيزوا لصالحك. من ناحية أخرى، فإن الشخص الأسود الفقير لن يتمكن من الوصول إلى تلك الموارد، ومن غير المرجح أن يكون من نفس عرق الأشخاص في مواقع السلطة، ومن المرجح أن يتضرر من التحيز العنصري. |
− | '''
| |
− | غالبًا ما يؤمن الناس بأنهم لا يستطيعون تجريب الامتياز لأنهم يتعرضون للقمع'''. مثال شائع لهذا هي فكرة أن الأشخاص الفقراء بيض البشرة لا يجربون الامتياز الأبيض لأنهم فقراء. '''ولكن هذه ليست الحال'''.
| |
− | | |
− | على سبيل المثال، لا ينفي كونك فقيرًا حقيقة أنك، كشخص أبيض، أقل عرضة لأن تصبح ضحية وحشية الشرطة في معظم البلاد حول العالم.
| |
− | | |
− | نعم، كونك فقيرًا هو قمع، لكنه لا يُبطل حقيقة أنك ما تزال تستطيع الانتفاع من الامتياز الأبيض.
| |
− | | |
− | كما كتبت فينيكس كاليدا:
| |
− | | |
− | "الامتياز يعني ببساطة أن حياتك ستكون أصعب لو أنك تعيش تحت ذات الظروف ولكن بغير امتيازك.
| |
− | | |
− | فمن الصعب أن تكون فقيرًا، لكن من الأصعب أن تكون فقيرًا وذا احتياجٍ خاص.
| |
− | | |
− | ومن الصعب أن تكوني امرأة، لكن من الأصعب أن تكوني امرأة عابرة جنسيًا.
| |
− | | |
− | ومن الصعب أن تكون امرأة بيضاء، لكن من الأصعب أن تكوني امرأة ذات بشرة ملونة.
| |
− | | |
− | ومن الصعب أن تكون رجلًا أسودًا صعب، لكن من الأصعب أن تكون رجلًا أسودًا مثليًا"
| |
− | | |
− | دعونا ننظر إلى مثال عن الأشخاص الذين يجمعون بين بياض البشرة والفقر. يعني كونك أبيضًا أن لديك سهولة في الوصول إلى الموارد التي قد تساعدك على البقاء. أنت أكثر عرضة لتكوين شبكة دعم من أشخاص ميسورين نسبيًا. كما تستطيع استغلال هذه الشبكات لتبحث عن وظيفة. | |
− | | |
− | إذا ذهبت إلى مقابلة عمل، فأنت أكثر عرضة لأن يجري المقابلة معك شخص أبيض، حيث أن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء أكثر عرضة ليكونوا في مناصب تنفيذية. عادة ما يتنمي الأشخاص في مواقع السلطة لنفس عرقك، ولذلك فإن كانوا متحيزين عرقيًا، فمن المحتمل أن يتحيزوا لصالحك. | |
− | | |
− | من ناحية أخرى، فإن الشخص الأسود الفقير لن يتمكن من الوصول إلى تلك الموارد، ومن غير المرجح أن يكون من نفس عرق الأشخاص في مواقع السلطة، ومن المرجح أن يتضرر من التحيز العنصري. | |
| | | |
| لذلك مرة أخرى: أن تكون أبيضًا وفقيرًا هو أمر صعب، ولكن أن تكون أسودًا وفقيرًا هو أمر أصعب. | | لذلك مرة أخرى: أن تكون أبيضًا وفقيرًا هو أمر صعب، ولكن أن تكون أسودًا وفقيرًا هو أمر أصعب. |