عنبرة سلام
| |
---|---|
محلّ الميلاد | بيروت |
محلّ الوفاة | بيروت |
الجنسيّة | لبنان
|
أعمال شهيرة | والدها سليم علي سلام و والدتها كلثوم البربير
|
الزوج[ة]اسم الشخص عند مولده إذا كان تغيّر لاحقًا إلى اسمه القانوني الحالي. | أحمد الخالدي
|
الآباء | والدها سليم علي سلام، والدتها كلثوم البربير |
أعمال في الويكي |
عنبرة سلام كاتبة ومترجمة وناشطة اجتماعية وسياسية.
حياتها
ولدت عنبرة سلام في بيروت في 4 آب - أغسطس 1897 لعائلة ناشطة في المجال السياسي والإجتماعي. والدها سليم علي سلام كان يعتبر من وجهاء بيروت في تلك الفترة. والدتها كلثوم البربير من عائلة علماء دين. كتبت عنبرة سلام أولى مقالاتها الصحافية وكانت في الخامسة عشرة من عمرها في جريدة "المفيد" وقد شددت في تلك المقالات الأولى على دور المرأة الأساسي في نهضة الأمة من خلال تعليمها. ولدى انعقاد مؤتمر باريس العربي في سنة 1913، أرسلت عنبرة سلام مع اثنتين من رفيقاتها برقية ترحيبية بالمؤتمر، وكانت أولى الرسائل التي تُليت في ذاك المؤتمر.
سافرت عنبرة سلام إلى إنكلترا في سنة 1925 وبقيت هناك حوالي سنتين برفقة أخيها وأبيها. وخلّفت تلك الزيارة أثراً كبيراً في تفكيرها وخصوصاً ما شاهدته من نضال وتحرر المرأة الإنكليزية وممارستها للأعمال المختلفة. عن هذه المرحلة، تتحدث كيف أنها غبطت الإنجليزيات لتحررهن، وتساءلت لماذا يفرض عليها ما يعفى منه غيرها. وتقول في أكثر من مكان بأنها كانت تسأل والدها إن كانت تستطيع أن تخلع الحجاب لتلقي خطبها فيقول لها لك ما تريدين، لكنها كانت أحياناً تحتفظ بحجابها لإدراكها أنها في بيئة محافظة وعليها أن تراعي الظروف التي حولها وأن لا تحرج والدها.
تزوجت عنبرة سلام المربي الفلسطيني أحمد سامح الخالدي سنة 1929 وانتقلت للعيش في القدس. شاركت في النشاط السياسي والنسوي في فلسطين، وألقت العديد من المحاضرات عن النساء الشهيرات في التاريخ الإسلامي والغربي من إذاعة فلسطين. وعملت عن كثب مع زوجها في كافة المجالات الأدبية والتاريخية والتربوية. كما عملا معًا في خدمة القضية الفلسطينية وشرحها للجان الرسمية البريطانية والدولية التي أمّت فلسطين، وكذلك للعديد من الصحافيين والكتّاب الأجانب الذين زاروا منزلهما في القدس. كانت عنبرة مفتونة بالأساطير، وأرادت جعلها متاحة للقراء بالعربية نثرًا، فترجمت «الإلياذة» لهوميروس وترجمت أيضا «الأوديسة» وأتبعتها بترجمة «الإنيادة» وقد صدر هذان الكتابان خلال وجودها في فلسطين عام 1948 ، بعد النكبة، تركا القدس وعادا مع أولادهما إلى لبنان، وتوفي زوجها عام 1951. أما الكتاب الثالث الذي يمثل مذكراتها بين فلسطين ولبنان فقدأكملته بعد النكبة وصدر في بيروت. توفيت عنبرة سلام في بيروت في سنة 1986 ودفنت فيها.
دراستها
تلقت عنبرة سلام علومها الابتدائية في الكُتّاب ثم في مدارس عدة كانت آخرها مدرسة المقاصد للبنات التي ترأستها المربية جوليا طعمة دمشقية.وكان لجوليا تأثير عميق على فكر عنبرة والانفتاح على الآداب العربية والعالمية وتحرر المرأة. ودرست أصول وفقه اللغة العربية في المنزل العائلي في حيّ المصيطبة في بيروت إبان الحرب العالمية الأولى على يد العلامة اللغوي الشيخ عبد الله البستاني.
عملها النسوي
قبيل نشوب الحرب العالمية الأولى بقليل، شاركت عنبرة سلام مع صديقات لها في تأسيس جمعية "يقظة الفتاة العربية"، التي كانت من أوائل الجمعيات النسائية في المنطقة العربية، وغايتها مساعدة الفتيات العربيات على التعلم، لكن الحرب أوقفت نشاطها. خلال الحرب العالمية الأولى، عملت عنبرة سلام مع مجموعة من صديقاتها على تجهيز وإدارة مدارس وملاجئ ومشاغل لأيتام الحرب. وفي سنة 1917، شاركت في تأسيس نادٍ اجتماعي ثقافي اسمه "نادي الفتيات المسلمات" ثم ترأسته. استقطب النادي العديد من العلماء الذين ألقوا فيه محاضرات علمية وأدبية متنوعة. بعد انتهاء الحرب العالمية، وفي سنة 1919، كانت عنبرة في عداد وفد نسائي قابل لجنة "كينغ كراين" الأميركية، وقدم لها مذكرة تتضمن مطالب. وفي سنة 1924، شاركت في تأسيس جمعية "النهضة النسائية" في بيروت التي كانت تهدف إلى تشجيع الصناعات الوطنية.
في سنة 1927، نزعت عنبرة سلام عن وجهها النقاب عند البدء بمحاضرة في "نادي الأحد" في الجامعة الأميركية في بيروت حول زيارتها لإنكلترا، وكانت بعنوان "شرقية في إنكلترا". وكانت أول مسلمة في بلاد الشام تنزع النقاب في مكان عام، الأمر الذي سبب موجة غضب عارمة في بيروت.
كتبت املي نصرالله في مؤلفها «نساء رائدات من الشرق ومن الغرب» أنه «في سنة 1927. نزعت عنبرة سلام عن وجهها النقاب عند البدء بمحاضرة في «نادي الأحد» في الجامعة الأميركية في بيروت حول زيارتها لإنجلترا، وكانت بعنوان «شرقية في إنجلترا»[1]. وكانت أول مسلمة في بلاد الشام تنزع النقاب في مكان عام، الأمر الذي سبب موجة غضب عارمة في الشارع البيروتي المحافظ». لكن الحقيقة أن عنبرة كانت قد تخلت عن النقاب والحجاب معاً في إنجلترا، ولبست القبعة أسوة بالفتيات هناك، وكانت تلتقي الرجال الذين يأتون منزلها. لكن هذه الحادثة بالذات في الجامعة الأميركية أحدثت صدمة في بيروت وتروي عنبرة أن القيامة قامت يومها، واتهمت بأنها آتية لتزرع الفساد. ووزعت المناشير ضدها، وتم الاعتداء على نساء لم يلتزمن بالنقاب كما يتوجب. وبقيت عنبرة في البيت درءا لإهانات قد تتعرض لها، لكنها في هذا الوقت كانت تلتقي بالأدباء أمثال أمين الريحاني وخليل رامز سركيس، وكل من يرتاد منزلها من ألأدباء.
كانت أيضًا أول سيدة تقدم محاضرة موضوعها النساء من إذاعة القدس، حيث كانت تتحدث في محاضراتها عن نساء من التاريخ الإسلامي منهن مثلا سكينة بنت الحسبن.
إصداراتها
"جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين". بيروت: دار النهار للنشر، 1977. وبيروت: منشورات الجمل، 2015، مع إضافة محاضرة "شرقية في إنكلترا".
ترجماتها
"الأوديسة والالياذة لهوميروس". القاهرة: دار المعارف، 1945 ( مع مقدمة لطه حسين)، ط 2. بيروت: دار العلم للملايين، 1974 و 1977 (مع اضافة الإنيادة لفرجيل). وذلك عن كتب:
Church, Alfred J. The Odyssey for Boys and Girls, Told from Homer. New York: The Macmillan Company, 1906.
Church, Alfred J. The Iliad for Boys and Girls, Told from Homer. New York: The Macmillan Company, 1907.
Church, Alfred J. The Aeneid for Boys and Girls, Told from Virgil. New York: The Macmillan Company, 1942.
المصادر
- ↑ نصرالله، إملي. "نساء رائدات: من الشرق"، المجلد الثاني. بيروت: دار الكتب الحديثة، 2001.