متناك

من ويكي الجندر
(بالتحويل من مَنيَك)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

متناك شتيمة للرجل تحمل إشارة الى أنه منكوح أو مفعول به أو مثلي، وتعني أيضًا أن الرجل محل الشتيمة ضعيف. والشتيمة منها للمرأة متناكة وتعني امرأة أقامت علاقة جنسية. ويقال ابن المتناكة كاهانة مركبة للرجل بأن أمه نُكحت وأقامت علاقة جنسية، على الرغم من أنه شيء طبيعي والا لما كان موجود على ظهر الأرض.


المعنى في تاج العروس

ناكها يَنيكُها نَيكًا : جامَعَها : وهو أَصْرَخ من الجِماع والنَّيّاكُ كشَدّاد : المُكْثِرُ مِنْهُ شُدِّدَ للكَثْرَةِ وفي المَثَل قالَ : مَنْ يَنكِ العَيرَ ينكْ نَيّاكَا يُضْرَبُ في مُغالَبَةِ الغَلابِ

استخدام كلمة نيك

مراجعة كتب التراث تبين أن كلمة نيك استخدمت تاريخيًا ككلمة توازي معنى نكح ينكح فهو ناكح. ففي حين تعتبر الغالبية العظمى من الناس هذه الكلمة من الكلمات السوقية التي لا يجدر بأي شخص يحترم نفسه أن يتفوه بها، تبين بعض الأحاديث الاسلامية أن محمدا بن عبد الله قد استخدمها بنفسه. "عن أبي هريرة أنه سمعه يقول: جاء الاسلمي الرسول، فشهد على نفسه أنه أصاب حرة حرامًا، أربع مرات، كل ذلك يعرض عنه، فأقبل في الخامسة، قال: أنكتها؟ قال: نعم، قال: حتى غاب ذلك منك في ذلك منها كما يغيب المرود في المكحلة، والرشاء في البئر؟ قال: نعم، قال: هل تدري ما الزنا؟ قال: نعم، أتيت منها حرامًا ما يأتي الرجل من امرأته حلالا، قال: فما تريد بهذا القول؟ قال: أريد أن تطهرني، قال: فأمر به فرجم."

وكذلك لم يجد كبار الصحابة حرجًا في استخدام كلمة نيك. فمثلا لم يتحرج عبد الله بن العباس من استعمالها: وقد جاء عن هذه الكلمة في كتاب "تهذيب اللغة" ما يلي: "وروي عن ابن عباس أنه كان مُحرِما فأخذ بذنب ناقة من الركاب وهو يقول: إن تصدق الطير أنك لميسا وهن يمشين بنا هميسا فقيل له: يا أبا العباس، أتقول الرفث وأنت محرم؟ فقال: إنما الرفث ما روجع به النساء."

نستخلص مما سبق أن كلمة نيك غير سوقية، ولا يوجد دليل علمي أن الإمساك بذنب الناقة شرط لإستعمال هذه الكلمة أم لا. ولعل هذه الشروط هي التي جعلت التفوه بها مقصور على الطبقة العلية من الأمة (وليس لأنها سوقية).

كما لم يتحرج الإمام جلال الدين الأسيوطي من استخدام لفظ النيك كإسم لكتابه "نواضر الأيك في معرفة النيك".

وقد جاء في ألف ليلة وليلة أن سبب قتل شهريار النساء كان أن زوجته الأولى استغلت غيابه فمارست هي وجواريها مع العبيد الجنس الجماعي، فوصف الكاتب فعلهم بأنهم: “قضوا النهار في عناق وبوس ونيك ونحوا من ذلك”.

غلاف كتاب نواضر الأيك في معرفة النيك


وفي وقتنا الحاضر، يذكر الكاتب وليد فكري في مقاله "هكذا يشتم المصريون" أن اللفظ الأعلى درجة من حيث القسوة من “الخول” هو “المتناك”، فإن كان من الوارد أن الخول يكتفي بالتمايع والرقاعة الشكلية، فإن “المتناك” هو من يؤكد أنه منكوح كالنساء، وهي مشتقة من اسم فعل “النيك” بمعنى النكاح، وكانت قديمًا من الألفاظ الدارجة في اللغة العربية، حتى إن الشاعر الأصمعي قال في أبيات له: “نكحت امرأة من داركم فنكت بشفعتها أربعينا ونكت الرجال ونكت النساء ونكت البنات ونكت البنينا وأرسلت إيري في داركم فطورا شمالا وطورا يمينا”

كما شاع استخدام كلمة نيك بين الشباب في السنوات الأخيرة للدلالة على شدة الحالة أو الأمر مثل "النكتة تضحك نيك" أو "كلامه يغيظ نيك" أو "متغاظ نيك" أو "تعبان نيك".

مصادر ومراجع