وثيقة:بيان حراك طالعات حول قضية قتل مادلين الجرابعة

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Emojione 1F4DC.svg

محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.

تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.

Circle-icons-document.svg
بيان
تأليف حراك طالعات
تحرير غير معيّن
المصدر حراك طالعات
اللغة العربية
تاريخ النشر 2020-05-31
مسار الاسترجاع https://www.facebook.com/2703156423090972/photos/ونحن-نعيش-هذه-الأيام-ألم-القتل-والقمع-المستمر-لأبناء-وبنات-شعبنا-بأيدي-المستعمر-/3865147940225142/
تاريخ الاسترجاع 2020-06-13
نسخة أرشيفية http://archive.is/QBkix


نشر هذا البيان على خلفية قضية قتل مادلين جرابعة



قد توجد وثائق أخرى مصدرها حراك طالعات



ونحن نعيش هذه الأيام ألم القتل والقمع المستمر لأبناء وبنات شعبنا بأيدي المستعمر، وفي خضم سعينا لاستعادة ممكنات شعبنا وقوّته النضالية وحقنا بالحرية والكرامة والعدالة في وطننا، لا ننسى حقنا نحن النساء بالعيش في مجتمع عادل بكرامة وحرية، دون خوف أو تعنيف أو قتل.

لقد كان الشهر الأخير مروعًا ومؤلمًا لنا جميعًا، حيث استمر قتل النساء في أنحاء فلسطين، ليصل عدد النساء المقتولات منذ بداية العام إلى 14 امرأة. قبل أيام، قتلت مادلين نظمي الجرابعة (20 عام) في غزة، بعد تعرّضها للضرب المبرح والخنق على يد والدها، بسبب تواصلها مع والدتها! لم يحم مادلين أحد، ووصلت إلى المستشفى جثة هامدة تملأ جسدها آثار الاعتداء الوحشي .

منذ أسبوع، قتلت امرأة اخرى "مجهولة الاسم" (32 عام) في بلدة سيلة الحارثية في جنين. قتلت المرأة، التي لم تحظَ حتى بذكر اسمها، طعنًا على يد أخيها. في هذا الشهر أيضًا كشف أمر مقتل نيفين عمراني (21 عام) من بلدة حورة في النقب. قتلت نيفين في فناء بيتها على يد أفراد عائلتها، ولم ينتبه أحد لاختفائها إلا بعد شهر ونصف، حيث أخفى قتلتها جثمانها ونقلها إلى مكان مجهول، كما صبّوا الباطون في موقع قتلها لإخفاء آثار جريمتهم المروعة. مادلين ونيفين والمرأة التي لا نعرف اسمها، قتلن على يد من كان من المفترض أنهم أقرب الناس لهن، ومن كان من المفترض أن يشكلوا مساحات آمنة لهن في ظل ما نعيشه من تعنيف سياسي واقتصادي واجتماعي في وطننا.

حق مادلين ونيفين والمرأة التي لا نعرف اسمها، يعني اليوم تحديدًا أن نتذكرهن، وأن نُذكّر بأن حياتهن التي سلبت بوحشية هي مسؤوليتنا جميعًا. حقهن يعني أن نؤكد بأنهن لسن أولوية مؤجلة، وأننا حين نسعى لفلسطين نعيش فيها بكرامة وعدالة، وحين نناضل لأن نكون حرْات وأحرار من القتل والقمع، فإننا لا نناضل لإسقاط المستعمر فحسب، بل لأجل مجتمع عادل وحرّ وآمن لا يدوس على كرامتنا وأرواحنا وأجسادنا في خضم سعيه هذا.

لا وجود لوطن حرّ، إلا بنساءٍ حرّة