وثيقة:تعليق سلمى الطرزي بخصوص شهادات النساء الموجهة ضد إسلام العزازي
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | سلمى الطرزي |
---|---|
تحرير | غير معيّن |
المصدر | حساب سلمى الطرزي على فيسبوك |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | https://www.facebook.com/salma.e.tarzi/posts/10164485397990128
|
تاريخ الاسترجاع | |
نسخة أرشيفية | https://archive.is/eqE6P
|
إسلام العزازي صديق قديم، تربطني بيه علاقة تاريخية، زي ما بتربطه بالكثير من أصدقاءنا. بتربطنا أحلام مشتركة وأوجاع مشتركة. تشاركنا فقد ناس بنحبهم وزعلنا عليهم، وحضنا بعض وعيطنا.. تشاركنا عيلة ممتدة من الأصدقاء اللي استمرت علاقتهم بإسلام أكتر وأعمق مني بحكم الظروف والخلفة والاهتمامات والعيال الي اتربوا وبيلعبوا مع بعض. اسلام عمل معايا مواقف جدعنة، وبيننا ذكريات حلوة. إسلام عنده أصحاب بيحبوه بينهم وبينه عشرة وامتنان لمواقف كتير ساندهم فيها. لكن الحياة معقدة ومركبة، وحبنا للأشخاص مش دليل كافي على براءتهم. أنا سلمى الطرزي شاهدة على صحة حادثتين من حوادث الناجيات/الضحايا اللي انتهكهم اسلام. واحدة من الشهادات المنشورة وواحدة تانية مش منشورة. أنا شاهدة على سنين بشوف فيها صاحباتي بتتعذب وبتتخبط. سنين عشان يقدروا يعبروا بوضوح إيه الي حصل معاهم وإيه الي عمله فيهم وازاي بعدها سابهم يتحملوا تبعاته لوحدهم وازاي كمل يمارس أشكال من االتلاعب النفسي لحد ما بقوا هم نفسهم اللي بيلوموا نفسهم. سنين وأنا مش قادرة أعمل مواجهة معاه، في البداية عشان هم آخدوا وقت لحد ما يقدروا يوصفوا اللي حصل لهم وبعدين عشان هم مكانوش مستعدات لسة للمواجهة ومعنديش الإذن إني أفتح الموضوع. في الأول كنت متخيلة الموضوع إنه بيستدرج بنات أصغر ويستغل نفوذه لاقامة علاقات معاهم، وكنت شايفة إن ده سلوك وضيع وفيه استغلال نفوذ، كانوا صاحباتي لسة مش قادرين يشرحوا بوضوح اللي حصل معاهم. أخدت مسافة منه وكنت بأحذر اللي يسأني عنه في حدود اللي اعرفه وحدود اللي مسموح لي أقوله. بعد فترة طويلة قدرت الصديقات يقولولي حقيقة اللي حصل لهم. اللعبة هي دايماً تتويه جريمة الاغتصاب أو التحرش في شكل حاجة تبدوا وكأنها علاقة غرامية أو خيانة زوجية لو الموضوع اتكشف والدنيا باظط. والستات هي دايماً اللي بتدفع التمن،كل الستات. أنا سلمى الطرزي بأشهد بصحة شهادتين. واحدة منشورة وواحدة مش منشورة. أنا بأشهد باسمي لو عايزين اسم وهتتحججوا بمجهولية الشهادات عشان تطرمخوا على الموضوع. أنا عارفة قد إيه صادم إن الواحد يكتشف ان شخص بيحبه أجرم في حق ناس. أنا أكتر واحدة عارفة ومجربة ده، وأظن إللي يعرفني يعرف قصدي. وأصحاب وحبايب اسلام مش مطلوب منهم يكرهوه، ومفهوم انهم هيفضلوا يحبوه ومفهوم انهم هيدعموه. لكن الدعم مش معناه الطرمخة والانكار. الدعم مش عن طريق ظلم الضحايا، اللي بيحب حد وعايز يدعمه يساعده يتحمل مسؤولية أفعاله عشان يبقى بني آدم محترم، عشان يقدر يكفر عن اخطاءه، عشان الناس اللي بتحبه ومالهاش ذنب تقدر في يوم تبقى فخورة بيه وتسامحه. غير كدة يبقى تواطؤ ومشاركة في الجريمة. أنا عارفة إن البوست ده ممكن يخسرني ناس كتير، وصداقات تاريخية. بس يا اصدقائي التاريخيين، لو هنطرمخ على وساخة بعض يبقى كان إيه إلي بيجمعنا؟ هنبص في وش عيالنا إزاي؟ هنقول لهم إيه لما يسألونا؟ أو لما يحصل لهم شبه الي حصل للستات دي؟
أنا في يوم كنت في مكان الستات دول، كان عندي ٢١ سنة، أول مرة أسافر برة مصر، في بلد غريبة لوحدي، الشخص اوحيد اللي اعرفه ومصدر امان ليا، كان برضو مخرج بيعلمني، بشوفه برضو Mentor وبرضو عزمني في بيته في مدينة غريبة في بلد غريبة وحط إيدي على عضوه وانا لابسة بيجاما اديتهاني مراته اللي نايمة جوة. لما اعترضت، قال لي انتي هتبقي مخرجة وفنانة ازاي لما انتي بتفكري في الجنس بنفس طريقة الفلاحين. تاني يوم اعتذرلي وقبلت اعتذاره وحرص اننا نبقى اصحاب ومارس عليا كل اشكال الانتقام بانه يشككني في موهبتي وفي شغلي ويهينني ويبهدلني قال يعني بيعلمني. ده باترن معروف للاسف للرجالة التقدميين المثقفين اللي بيعتبروا النسوية هي المطالبة بالحرية الجنسية للمرأة عشان تنام معاهم تحديداً ويبتزوا البنات الأصغر بالتشكيك في موهبتهم أو ثقافتهم أو تقدميتهم. إنت عارف يا اسلام إنك عملت كدة. إنت عارف إنت أذيت مين وكذبت على مين ودمرت حياة مين. أنا بقولك الكلام ده وأنا محتفظة بالذكريات، ومحتفظة بامتناني لمواقف الجدعنة اللي وقفتها معايا، ومحتفظة بحنين التاريخ المشترك.
أنا لو بأدعوك تعمل حاجة النهاردة فهي إنك على الأقل ما تحضرش العرض وخليك مرة واحدة مش أناني وما تضيعش مجهود الناس اللي اشتغلت في الفيلم ده وهم ما يعرفوش حاجة وتضطرهم يبقوا في موقف محرج ويشيلوا معاك تبعات أخطاءك.أما بالنسبة للستات اللي أذيتها، فمش عارفة هتقدر تصلح ده ازاي، بس يمكن محتاج تبدأ من عندهم هم مش من إنك تدافع عن نفسك وتكذبهم ونطلعهم مجانين. بالنسبة لنظريات المؤامرة الخاصة بالتوقيت، تخيل نفسك كدة قاعد تتفرج عى الشخص الي دمر حياتك وأخرك إنت عن إنك تحقق نفسك عشان انت بتحاول تتعافى، تخيل انك بتشوف الشخص ده بيتكرم وبيتم ااحتفاء بيه على انجازاته. هتلاقي التوقيت منطقي جدا ومش مؤامرة ولا أي حاجة.