قتل مادلين الجرابعة في فلسطين في 2020

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

بدأت قضية مادلين الجرابعة فجر ال 29 من مايو 2020 بعد أن وصلت جثة هامدة إلى مستشفى شهداء الأقصى في غزة، وعلى جسدها آثار ضرب وكدمات ليعلن الطاقم الطبي وفاتها حوالي الساعة 01:00 من فجر اليوم نفسه، وكشفت التحقيقات لاحقا أن والدها نظمي جرابعة هو المسؤول عن قتلها بضربها حتى الموت. فجرت قضيتها وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن كشفت ناشطات نسويات عن جريمة قتلها وكيف ضربت بعنف حتى فارقت الحياة من طرف والدها لأنها باركت عيد الفطر لأمها المنفصلة عنه.

مادلين الجرابعة هي فتاة تنحدر من مدينة الزوايدة-قطاع غزة في ال 21 من عمرها وطالبة في شعبة الخدمات الاجتماعية جامعة القدس المفتوحة فرع الوسطى.

تفاصيل قضية قتل مادلين الجرابعة:

تعود جذور قضية مادلين الجرابعة لثمان سنوات قبل جريمة قتلها، بعد انفصال والداها وحرمانها بموجب قانون الحضانة من رؤية أمها والتواصل معها، وتعرضها للعنف المستمر، فالأب نظمي جرابعة لم يكن يضربها بشكل مستمر فقط ولكن أيضا كان يستغل سلطته ليمنعها من الخروج ومن الصديقات ومن اقتناء هاتف محمول ومن التواصل بشكل نهائي مع والدتها.

في عيد الفطر حاولت مادلين التواصل مع والداتها، لكن الأب انهال عليها بالضرب والخنق ما أدى لإصابات خطيرة على مستوى الرأس ومناطق مختلفة من الجسم أدت لقتلها.

بعد وصول مادلين لمستشفى شهداء الأقصى في غزة تم تحويل جثتها إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى لمعرفة أسباب الوفاة، حيث كشفت معطيات فحص الطب الشرعي أنّ الوفاة نجمت عن التعرض للضرب والكدمات على أنحاء الجسم كما كانت هناك آثار لخنق حول العنق. ووفقا لما أفادت به الشرطة في غزة للمرصد اللأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإنّها أجرت تحقيقات أولية في الجريمة، اعتقلت على أثرها والدها نظمي جرابعة الذي اعترف بقتلها، وأحالته إلى النيابة لاستكمال الإجراءات القانونية.


وفي مقال تحقيقي لموقع درج أفاد أجد جيران الفقيدة بأن

والدَي مادلين منفصلان منذ ما يزيد عن 8 سنوات، والوالد متزوج أكثر من سيدة، وسلوكه غير سوي، ويعنف أفراد أسرته باستمرار: “قبل مقتل الفتاة بساعات سمعنا صوتها وهي تصرخ بسبب الضرب. اعتقدنا أنه يضربها ككل مرة، ولكن فوجئنا بأنها فارقت الحياة، وعند نقل جثتها إلى المستشفى شاهدنا آثار الضرب، والتعذيب على الأجزاء العلوية من جسدها، ما تسبب بنزيف داخلي في رأسها.

رسمة لمادلين الجرابعة لآياه عواد (تويتر: @ @3awwadma3ad )

ردات الفعل:

قتل مادلين الجرابعة أثار ردات فعل غاضبة في أوساط الناشطات النسويات في فلسطين حيث أطلقن هاشتاق #حق_المغدورة_مادلين الذي عبرن فيه عن تضامنهن ووقوفهن مع حقها في العدالة رغم التهديد الذي تعرضت له العديد منهن من طرف عائلة الجرابعة في وسائل التواصل الاجتماعي.[1] [2] [3] حشد الهاشتاق تضامنا كبيرا من نسويات من مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا ولايزال التفاعل عليه مستمرا لحد اللحظة حتى لا تطمس القضية. كما تفاعلت منصات نسوية مع قضية مادلين بكتابة مقالات و الدعوة للتغريد في الوسم للضغط من أجل العدالة. كما نشرت طالعات بيانا تضامني مع مادلين جرابعة ونيفين عمراني. [4] [5] [6]


وأعادت قضية مقتل مادلين الجرابعة للنقاش جرائم القتل المتواصلة التي تتعرض لها النساء والفتيات على أيدي عائلتهن، وعن كيفية تحول البيت الذي يوصف في الأدبيات التقليدية "بالملاذ الآمن" لجحيم ومقابر للنساء يختبرن من خلاله أسوأ أنواع القمع والعنف والجرائم.

قضية مادلين لا ترتبط بالعنف الأسري والقتل فقط بل تسلط الضوء على القوانين الأبوية التي تنظم العلاقات الاجتماعية مثل الزواج والطلاق والحضانة، حيث تحرم العديد من الأمهات من حق الحضانة ومن أي تواصل مع الأبناء كما هو الحال في قضتي مادلين الجرابعة وفاطمة أبو مهادي اللواتي منعن من أي تواصل مع أمهاتهن وانتهت محاولتهن لذلك بقتلهن على يد الآباء الذين منحت لهم صلاحيات الحضانة.

وأثارت قضية مدلين نقاش العنف المتجذر في مؤسسة العائلة كمؤسسة أبوية يحتكر فيها الرجال وسائل العنف والسلطة مما يفضي في كل مرة إلى جرائم تتواصل لتفضي إلى القتل بذريعة "الشرف" أو "حق التأديب".

كما أن استمرار جرائم قتل النساء يثير قلق العديد من الناشطات بسبب تهاون المؤسسات الحكومية والقضائية مع المجرمين، حيث صرحت مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة، زينب الغنيمي لموقع درج بأن:

من يتحمل مسؤولية مقتل الفتاة المغدورة هو والدها لأنه هو القاتل، وأيضاً الجهات الحكومية التي تتهاون مع تلك الحالات، ولا تضع قوانين تردع الآباء على جرائم القتل. فجريمة قتل مادلين قد لا تصنف على أنها جريمة قتل بل مجرد ضرب حتى الموت، وبالتالي تتحول من جناية إلى جنحة، وستكون عقوبة الفاعل عامين كحد أقصى، وسيتم الإفراج عنه. هذا الأمر تكرر مرات عدة خلال السنوات الماضية. فالعديد من الفتيات قتلن على يد آبائهن في قطاع غزة خلال السنوات الماضية، وكانت العقوبات أقل بكثير مما ينبغي، وقد حصل معنّفون كثيرون على إجازات أسبوعية وخرجوا من السجن، وكأنهم لم يفعلوا شيئاً.[7]

إعلان حملة حق المغدورة مادلين

حملة حق المغدورة مادلين

أعلنت النسويات الفلسطينيات عن حملة حق المغدورة مادلين يوم الجمعة 05 يونيو 2020 وهي حملة تضامنية من خلال الصور واللافتات التي تعبر عن حق مادلين في العدالة والضغط على السلطات المعنية من أجل اقرارها. أطلقت الحملة يوم السبت 06 يونيو 2020 وشارك فيها عدد كبير من مستخدمات ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

طالعوا: نص الإعلان للحملة.

بيانات تضامنية

تغطية صحفية

موقع درج

موقع شبكة سما الوطن

موقع القدس الإخبارية

AJ+ عربي

وزارة التنمية الاجتماعية‎

وكالة هنا فلسطين


تغطية من منصات ومؤسسات نسوية

مركز مساواة للدراسات النسوية

موقع شريكة ولكن

مدونة نحو وعي نسوي

مشروع الألف

صفحة تنمية واعلام المرأة

نسويات سوريات

صفحة مناصري حقوق المرأة الفلسطينية

مراجع

مصادر

  1. تغريدة فداء لاطلاق هاشتاق حق المغدورة مادلين على تويتر بتاريخ 2020-05-29.
  2. تغريدة @Witchdraft نشر على تويتر .
  3. تغريدة للُمى حجاوي على تويتير بتاريخ -02-06-2020.
  4. شريكة ولكن,مقتل الفتاة مادلين جرابعة في قطاع غزة بعد تعرضها للضرب على يد والدها نشر بتاريح 2020-05-30
  5. تغريدة نحو وعي نسوي على تويتر بتاريخ 2020-05-29
  6. بيان حراك طالعات
  7. جمانة عماد؛ غزة : عن مادلين التي قُتلت لأنها اتصلت بوالدتها!؛ نشر درج 04-06-2020