تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر 50: سطر 50:  
بعدما طرحت كرينشو مصطلح التقاطعية في عام ١٩٨٩، تم تبنيه على نطاق واسع لأنه تمكن من احتواء التجارب المتزامنة المختلفة لأنواع الاضطهاد المتعددة التي تتعرض لها النسوة السود في مظلة مصطلحٍ واحد. لكن مفهوم التقاطعية ليس بمفهومٍ جديد. منذ أيام العبودية، وصفت النساء السود ببلاغة أنواع الاضطهاد المتعددة المتعلقة بالعرق والطبقة، والجندر، بأوصافٍ مثل «الاضطهادات المتشابكة»، أو «الاضطهادات المتزامنة»، أو «المُهلِكة المزدوجة»، أو «المُهلِكة الثلاثية»، وغيرها من المصطلحات الوصفية.
 
بعدما طرحت كرينشو مصطلح التقاطعية في عام ١٩٨٩، تم تبنيه على نطاق واسع لأنه تمكن من احتواء التجارب المتزامنة المختلفة لأنواع الاضطهاد المتعددة التي تتعرض لها النسوة السود في مظلة مصطلحٍ واحد. لكن مفهوم التقاطعية ليس بمفهومٍ جديد. منذ أيام العبودية، وصفت النساء السود ببلاغة أنواع الاضطهاد المتعددة المتعلقة بالعرق والطبقة، والجندر، بأوصافٍ مثل «الاضطهادات المتشابكة»، أو «الاضطهادات المتزامنة»، أو «المُهلِكة المزدوجة»، أو «المُهلِكة الثلاثية»، وغيرها من المصطلحات الوصفية.
   −
وكغيرها من النسويات السود، تشدد كرينشو على أهمية خطاب [[سوجورنر تروث]] الشهير: «[[ترجمة:خطاب ألست امرأة؟ | أولستُ امرأة؟]]»، الخطاب الذي ألقته سوجورنر أمام «مؤتمر النساء» عام ١٨٥١ في أكرون، أوهايو:
+
وكغيرها من النسويات السود، تشدد كرينشو على أهمية خطاب [[سوجورنر تروث]] الشهير: «[[ترجمة:ألست امرأة؟ | أولستُ امرأة؟]]»، الخطاب الذي ألقته سوجورنر أمام «مؤتمر النساء» عام ١٨٥١ في أكرون، أوهايو:
 
<blockquote>
 
<blockquote>
 
يقول الرجل الواقف هناك أنه لا بد من مساعدة النساء في الركوب للعربات ومساعدتهن لتجاوز الحفر الصغيرة، وأن يأخذن أفضل المواضع في كل مكان. لا أحد يساعدني على ركوب العربة، أو لعبور البرك الوحلية، أو يعطيني أيّ موضعٍ أفضل! أولست امرأة؟ انظروا إلي، انظروا لذراعي! أستطيع أن أحرث وأزرع وأحصد في الحظيرة ولا يمكن لأي رجل أن يتفوق علي! أولست امرأة؟ أستطيع أن أعمل مثل الرجل، وأن آكل مثله (لو تمكنت من الحصول على الكمية ذاتها) وأن أتحمّل ضرب السياط كذلك! أولست امرأة؟ أنجبت ثلاثة عشر طفلًا، وشاهدت أغلبهم يُباعون إلى العبودية واحدًا تلو الآخر. وحين أطلقت صرخات حسرةِ الأمومة، لم يسمعني أحد سوى اليسوع! أولست امرأة؟
 
يقول الرجل الواقف هناك أنه لا بد من مساعدة النساء في الركوب للعربات ومساعدتهن لتجاوز الحفر الصغيرة، وأن يأخذن أفضل المواضع في كل مكان. لا أحد يساعدني على ركوب العربة، أو لعبور البرك الوحلية، أو يعطيني أيّ موضعٍ أفضل! أولست امرأة؟ انظروا إلي، انظروا لذراعي! أستطيع أن أحرث وأزرع وأحصد في الحظيرة ولا يمكن لأي رجل أن يتفوق علي! أولست امرأة؟ أستطيع أن أعمل مثل الرجل، وأن آكل مثله (لو تمكنت من الحصول على الكمية ذاتها) وأن أتحمّل ضرب السياط كذلك! أولست امرأة؟ أنجبت ثلاثة عشر طفلًا، وشاهدت أغلبهم يُباعون إلى العبودية واحدًا تلو الآخر. وحين أطلقت صرخات حسرةِ الأمومة، لم يسمعني أحد سوى اليسوع! أولست امرأة؟
 +
<blockquote/>
    
كلمات تروث تبرز بوضوح تباين طبيعة الاضطهاد التي تواجهه النساء البيض عن تلك التي تواجهه النساء السود. وبينما عومِلت النساء البيض المنتميات للطبقة المتوسطة بصفتهن رقيقاتٍ، مرهفاتِ المشاعر (مقدّرٌ عليهن إخضاع أنفسهن للرجل الأبيض)، تم قدْحُ النساء السود وتعريضهن للعنف العنصري، وهو مكوّنٌ أساسيّ في المجتمع الأمريكي. ولكن، كما تقول كرينشو، «حين نهضت سوجورنير تروث لتتحدث، طالبت العديد من النسوة البيض بأن يتم إسكاتها، خشية أن يُصرَف الانتباه عن قضية تصويت النساء إلى قضية تحرير العبيد»، وهذا مثال صارخ على درجة العنصرية داخل الحركة المطالبة بحق التصويت.
 
كلمات تروث تبرز بوضوح تباين طبيعة الاضطهاد التي تواجهه النساء البيض عن تلك التي تواجهه النساء السود. وبينما عومِلت النساء البيض المنتميات للطبقة المتوسطة بصفتهن رقيقاتٍ، مرهفاتِ المشاعر (مقدّرٌ عليهن إخضاع أنفسهن للرجل الأبيض)، تم قدْحُ النساء السود وتعريضهن للعنف العنصري، وهو مكوّنٌ أساسيّ في المجتمع الأمريكي. ولكن، كما تقول كرينشو، «حين نهضت سوجورنير تروث لتتحدث، طالبت العديد من النسوة البيض بأن يتم إسكاتها، خشية أن يُصرَف الانتباه عن قضية تصويت النساء إلى قضية تحرير العبيد»، وهذا مثال صارخ على درجة العنصرية داخل الحركة المطالبة بحق التصويت.
7٬902

تعديل

قائمة التصفح