تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إضافة لنقد الفيلم
سطر 29: سطر 29:  
هناك ازدواج في المعايير في التعامل مع الرجال والتعامل مع النساء فيما يخص الجنس خارج نطاق الزواج؛ فعلى الرغم من أن أبا جميلة (صلاح منصور) [[اغتصاب|اغتصب]] العاملة بالمنزل مما جعل زوجته (ناهد سمير) تبلغ أخيها وخالها اللذين أتيا واختطفاها ليقتلاها، فإن نفس هذا الرجل هو من قتل ابنته بعد ما علم أنها حامل على الرغم من أنه يعرف حبيبها الذي يمكن أن يزوجها منه. كما أن الازدواج في المعايير يشمل أيضًا أن هذا المجتمع لا يعاقب الرجل أو حتى يلومه في حال الاغتصاب، ولكنه يلومه في علاقة الجنس الرضائي فقد ضيّق أهل القرية على عباس حين علموا بأن الغازية (سهير المرشدي) في بيته، فقد رفضوا استمرار وجودها وظلوا حول البيت حتى خرجت ثم هددوه بالطرد من المنزل وفضحه في القاهرة في جهة عمله حتى يطرد؛ الأمر الذي لا يحدث مع المغتصب.  
 
هناك ازدواج في المعايير في التعامل مع الرجال والتعامل مع النساء فيما يخص الجنس خارج نطاق الزواج؛ فعلى الرغم من أن أبا جميلة (صلاح منصور) [[اغتصاب|اغتصب]] العاملة بالمنزل مما جعل زوجته (ناهد سمير) تبلغ أخيها وخالها اللذين أتيا واختطفاها ليقتلاها، فإن نفس هذا الرجل هو من قتل ابنته بعد ما علم أنها حامل على الرغم من أنه يعرف حبيبها الذي يمكن أن يزوجها منه. كما أن الازدواج في المعايير يشمل أيضًا أن هذا المجتمع لا يعاقب الرجل أو حتى يلومه في حال الاغتصاب، ولكنه يلومه في علاقة الجنس الرضائي فقد ضيّق أهل القرية على عباس حين علموا بأن الغازية (سهير المرشدي) في بيته، فقد رفضوا استمرار وجودها وظلوا حول البيت حتى خرجت ثم هددوه بالطرد من المنزل وفضحه في القاهرة في جهة عمله حتى يطرد؛ الأمر الذي لا يحدث مع المغتصب.  
   −
كما أن جريمة الشرف تتكرر في الفيلم مرتين. إحداهما تم التركيز عليها أكثر من الأخرى، ربما لأنها لشخصية رئيسية تسبب البطل بشكل ما في التعجيل بقتلها. الأولى تخص العاملة بالمنزل وتتسبب فيها أم جميلة ربة المنزل التي تظن أن البنت هي السبب في العلاقة وأنها ليست ضحية اغتصاب زوجها، ولا نرى الجريمة نفسها، نرى فقط اختطاف الخال والأخ للفتاة وسط صراخها. أما الجريمة الثانية فهي حين طارد أبو جميلة ابنته حتى أوقع بها وطعنها ثم حملها ليطوف بها أمام الجميع متطهرًا من خطيئتها ولكنه ينظر إليها بحسرة وسط هذه "الشعيرة".
+
كما أن جريمة الشرف تتكرر في الفيلم مرتين. إحداهما تم التركيز عليها أكثر من الأخرى، ربما لأنها لشخصية رئيسية تسبب البطل بشكل ما في التعجيل بقتلها. الأولى تخص العاملة بالمنزل وتتسبب فيها أم جميلة ربة المنزل التي تظن أن البنت هي السبب في العلاقة وأنها ليست ضحية اغتصاب زوجها، ولا نرى الجريمة نفسها، نرى فقط اختطاف الخال والأخ للفتاة وسط صراخها. أما الجريمة الثانية فهي حين طارد أبو جميلة ابنته حتى أوقع بها وطعنها ثم حملها ليطوف بها أمام الجميع متطهرًا من خطيئتها ولكنه ينظر إليها بحسرة وسط هذه "الشعيرة". وبهذا نرى أن المخرج يحاول إلقاء اللوم على الضحية في حالات الاغتصاب في ظل غياب تام لأي مسؤولية تلقى على الرجل المغتصب وهذا ما يكرّس النظرة المجتمعية للاغتصاب وجعل النساء مسؤولات عن وقوعه عليهن وذلك بتبريرات مختلفة يطلقها المجتمع وبذلك يبقى الرجل المغتصب خارج الصورة معتبراً نفسه بطلاً.
    
[[تصنيف:أفلام من مصر]]
 
[[تصنيف:أفلام من مصر]]
232

تعديل

قائمة التصفح