تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إعادة هيكلة
سطر 1: سطر 1: −
  −
   
{{بيانات فيلم
 
{{بيانات فيلم
 
  |العنوان=
 
  |العنوان=
سطر 21: سطر 19:  
}}
 
}}
   −
  −
  −
<onlyinclude>
   
'''بنت واسمها محمود''' كما ظهر بالأفيش - أو '''بنت .. اسمها محمود''' كما ظهر في تتر الفيلم - هو فيلم مصري، تم انتاجه سنة 1975. تدور أحداث الفيلم حول صراع بين فتاة وأبيها بسبب رغباتها التي يرفضها الأب لكونها فتاة. فتتقمص شخصية ذكر لكي تقنع أباها بأنها قادرة على تحقيق رغباتها بالرغم من كونها أنثى.  
 
'''بنت واسمها محمود''' كما ظهر بالأفيش - أو '''بنت .. اسمها محمود''' كما ظهر في تتر الفيلم - هو فيلم مصري، تم انتاجه سنة 1975. تدور أحداث الفيلم حول صراع بين فتاة وأبيها بسبب رغباتها التي يرفضها الأب لكونها فتاة. فتتقمص شخصية ذكر لكي تقنع أباها بأنها قادرة على تحقيق رغباتها بالرغم من كونها أنثى.  
__TOC__
      +
==قصة الفيلم==
 +
حميدة (سهير رمزي) ابنة المعلم فرغلي (محمد رضا) تاجر الأثاث المحافظ الذي لا يسمح لحميدة بالخروج من المنزل لئلا يراها أحد. يتعرض المعلم فرغلي للنصب لأميته ولهذا يستعين بوحيد (سمير غانم) ويرفض الاستعانة بسعاد (هالة فاخر) مساعدته في المحل لأنها امرأة قائلا: "أنا آخد رأي حُرمة؟!" تنوي حميدة الالتحاق بالجامعة ولكن أبيها لا يقبل بهذا ويخبر صديقاتها أن بإمكانهن الالتحاق بالجامعة أما ابنته فستنتظر "ابن الحلال" لتتزوج لأنها "هتعنس" إذا التحقت بالجامعة فقد تزوج أمها في الرابعة عشرة. ويصارحها بأنه تمنى لو أن أمها أنجبت له ابناً بدلاً منها لكي يتولى شؤون عمله، وحين تسأله لماذا لا تقوم هي بهذا، يقول أن العمل للرجال فقط، ويكرر رفضه لدخولها الجامعة.
    +
ولكن حسن (سمير صبري) حبيبها وجارها الذي كان يساعدها على المذاكرة يشجعها على الاستمرار والانتساب للجامعة على أن يساعدها ويأتي لها بالكتب، وبالفعل يستمر الوضع كذلك إلى أن يكتشف أبوها أمر التحاقها بالجامعة ويصر على تزويجها لوحيد فتهرب إلى حسن الذي - وبالصدفة - يكون موضوع محاضرة الطب التي يحضرها في هذا اليوم عن [[عبور جنسي|العبور الجنسي]] ومن هنا تأتي لحسن فكرة أن تقوم حميدة بالعبور الجندري ظاهريًا فقط حتى تستفيد [[امتياز|بامتيازات]] الرجال وتستطيع أن تهرب من قبضة أبيها الصارمة الذكورية. وبالفعل تعبر حميدة لتكون محمود، ويفرح أبيها برغم اندهاشه.
   −
==ملخص الفيلم==
+
وحين يتولى محمود/حميدة إدارة المحل - الذي أسماه أبوه "فرغلي وولده" بدلاً من "فرغلي" فقط - ينجح المحل ويكسب الكثير من الأموال. ولكن لاستمرار علاقته/ا بحسن، فإن الكل يعتقد كون محمود [[مثلية جنسية|مثلي]] فينصحه وحيد بتزويجه. ولكن حميدة تتهرب من الزيجة فيرتب وحيد والمعلم فرغلي خطة لتوريطها للزواج من توحيدة أخت وحيد، ولكن بالنهاية تعود حميدة للظهور بصفتها أنثى وتتزوج من حسن، قائلة أنها ساعدته في المحل وأن حسن سيكون بمثابة ابن له وسينجبون له ولدًا يشبهه.  
تجتاز حميدة (بطلة الفيلم) مرحلة الثانوية العامة لتلتحق بالجامعة إلاَّ أن الأب يرفض ذلك  لكونها أنثى. فهو يعتقد أن الأنثى مكانها في البيت ولم تُخلَق للعمل. يمتلك الأب محل مفروشات وكان يتمنى أن تنجب له زوجته ولدا ولكنها توفيت تاركة له إبنته الوحيدة حميدة. تلجأ حميدة لخداع والدها فتقول له أنها أجرت عملية جراحية وتحولت إلى ذكر وتدعو نفسها محمود. يفرح الأب بالخبر ويسمح لمحمود بالعمل معه في محل المفروشات. ينجح محمود (حميدة) في العمل مع والده ويزيد من إيرادات المحل. في النهاية تفصح حميدة عن الخدعة وتتزوج من حب حياتها.  
      
==مشاهدة الفيلم==
 
==مشاهدة الفيلم==
 
  {{#widget:YouTube|id=NPfaamf-bPY}}
 
  {{#widget:YouTube|id=NPfaamf-bPY}}
   −
==نقد الفيلم==
+
==تحليل الفيلم==
حميدة (سهير رمزي) ابنة المعلم فرغلي (محمد رضا) تاجر الأثاث المحافظ الذي لا يسمح لحميدة بالخروج من المنزل لئلا يراها أحد. يتعرض المعلم فرغلي للنصب لأميته ولهذا يستعين بوحيد (سمير غانم) ويرفض الاستعانة بسعاد (هالة فاخر) مساعدته في المحل لأنها امرأة قائلا: "أنا آخد رأي حُرمة؟!" تنوي حميدة الالتحاق بالجامعة ولكن أبيها لا يقبل بهذا ويخبر صديقاتها أن بإمكانهن الالتحاق بالجامعة أما ابنته فستنتظر "ابن الحلال" لتتزوج لأنها "هتعنس" إذا التحقت بالجامعة فقد تزوج أمها في الرابعة عشرة. ويصارحها بأنه تمنى لو أن أمها أنجبت له ابناً بدلاً منها لكي يتولى شؤون عمله، وحين تسأله لماذا لا تقوم هي بهذا، يقول أن العمل للرجال فقط، ويكرر رفضه لدخولها الجامعة.
  −
 
  −
ولكن حسن (سمير صبري) حبيبها وجارها الذي كان يساعدها على المذاكرة يشجعها على الاستمرار والانتساب للجامعة على أن يساعدها ويأتي لها بالكتب، وبالفعل يستمر الوضع كذلك إلى أن يكتشف أبوها أمر التحاقها بالجامعة ويصر على تزويجها لوحيد فتهرب إلى حسن الذي - وبالصدفة - يكون موضوع محاضرة الطب التي يحضرها في هذا اليوم عن [[عبور جنسي|العبور الجنسي]] ومن هنا تأتي لحسن فكرة أن تقوم حميدة بالعبور الجندري ظاهريًا فقط حتى تستفيد [[امتياز|بامتيازات]] الرجال وتستطيع أن تهرب من قبضة أبيها الصارمة الذكورية. وبالفعل تعبر حميدة لتكون محمود، ويفرح أبيها برغم اندهاشه.
  −
 
  −
وحين يتولى محمود/حميدة إدارة المحل - الذي أسماه أبوه "فرغلي وولده" بدلاً من "فرغلي" فقط - ينجح المحل ويكسب الكثير من الأموال. ولكن لاستمرار علاقته/ا بحسن، فإن الكل يعتقد كون محمود [[مثلية جنسية|مثلي]] فينصحه وحيد بتزويجه. ولكن حميدة تتهرب من الزيجة فيرتب وحيد والمعلم فرغلي خطة لتوريطها للزواج من توحيدة أخت وحيد، ولكن بالنهاية تعود حميدة للظهور بصفتها أنثى وتتزوج من حسن، قائلة أنها ساعدته في المحل وأن حسن سيكون بمثابة ابن له وسينجبون له ولدًا يشبهه.
  −
 
   
على الرغم من حديث الفيلم عن العبور الجندري والعبور الجنسي من الناحية الطبية باعتبارها عملية طبيعية وليست إشكالية أو تستحق الإدانة، إلا أن الخطاب عن كون الذكر هو الأصل في الخلق لأن آدم خُلق قبل حواء هو خطاب رجعي مثله مثل نهاية الفيلم التي تعتذر للأب عن كون ابنته أنثى وتعده بتعويض عن طريق الطفل المنتظر. كما أن العملية لا تتم لأن حميدة تريد العبور وإنما فقط للاستمتاع بالامتيازات، كما أن عبارة "[[جنس ثالث]]"  
 
على الرغم من حديث الفيلم عن العبور الجندري والعبور الجنسي من الناحية الطبية باعتبارها عملية طبيعية وليست إشكالية أو تستحق الإدانة، إلا أن الخطاب عن كون الذكر هو الأصل في الخلق لأن آدم خُلق قبل حواء هو خطاب رجعي مثله مثل نهاية الفيلم التي تعتذر للأب عن كون ابنته أنثى وتعده بتعويض عن طريق الطفل المنتظر. كما أن العملية لا تتم لأن حميدة تريد العبور وإنما فقط للاستمتاع بالامتيازات، كما أن عبارة "[[جنس ثالث]]"  
 
تستخدم في سياق طبي مرة ولكن تستخدم بدلالاتها السلبية لأكثر من مرة.  
 
تستخدم في سياق طبي مرة ولكن تستخدم بدلالاتها السلبية لأكثر من مرة.  
سطر 55: سطر 45:     
إذاً يتخبط المخرج نيازي مصطفى في عرض قضية العبور الجنسي والجندري، فيعرضها في سياق كوميدي اترفيهي كي يظن المشاهد أن ما يحصل هو من وحي الخيال ومادة للضحك. يعتدي مصطفى على النساء في عرضه للقصة من خلال اعتبارها مخلوق درجة أدنى من الذكر وأن دورها في الحياة هو الزواج والانجاب بعد اهماله لدراسة حميدة في النهاية وتركيزه على زواجها من حبيبها حسن ووعدها لوالدها بأن تنجب له طفل يشبهه. لم يكتفي مصطفى بهذا القدر بل أراد مادة تجعل المشاهد في حالة من "الهستيريا" فإذ به يسخر من الأشخاص اللامعياري الجنسانية ويبرر الاستهزاء بهم.
 
إذاً يتخبط المخرج نيازي مصطفى في عرض قضية العبور الجنسي والجندري، فيعرضها في سياق كوميدي اترفيهي كي يظن المشاهد أن ما يحصل هو من وحي الخيال ومادة للضحك. يعتدي مصطفى على النساء في عرضه للقصة من خلال اعتبارها مخلوق درجة أدنى من الذكر وأن دورها في الحياة هو الزواج والانجاب بعد اهماله لدراسة حميدة في النهاية وتركيزه على زواجها من حبيبها حسن ووعدها لوالدها بأن تنجب له طفل يشبهه. لم يكتفي مصطفى بهذا القدر بل أراد مادة تجعل المشاهد في حالة من "الهستيريا" فإذ به يسخر من الأشخاص اللامعياري الجنسانية ويبرر الاستهزاء بهم.
  −
  −
       
staff
625

تعديل

قائمة التصفح