إيه ده؟! إيه ده ؟! احنا بقينا سجن نسا ولا ايه؟!، كلمات استقبلني بها نائب مأمور السجن في حالة من السخرية والتعجب. أجد نفسي عارية في غرفة بها حارسان و طبيب، عارية بالكامل وأنا لا أفضل التعري أمام الغرباء، يتحسسني بيديه ليتفقد جسدي، و ما إن كنت لائقة كرجل فيضعوني مع الرجال حتى وإن كان شكلي “أنثوياً”، يتأكد من التصحيح و يبتسم ثم يعطيني ملابس السجن، بدلة بيضاء كتب عليها بالأزرق (تحقيق)، كانت تذكرة دخولي القبر الذي نستبدل اسمه أحيانا بالسجن , يدخلونني زنزانة مكونة من سرير و مرحاض ذات سقف عال و باب حديدي، لا أعلم إن كانوا يحتجزونني داخله أم احتجزهم أنا خارجه، و مر اليوم ما بين خوف و قلق و ما بين إشفاق على تلك الدولة التي تخاف كثيرا من آرائنا الحرة. | إيه ده؟! إيه ده ؟! احنا بقينا سجن نسا ولا ايه؟!، كلمات استقبلني بها نائب مأمور السجن في حالة من السخرية والتعجب. أجد نفسي عارية في غرفة بها حارسان و طبيب، عارية بالكامل وأنا لا أفضل التعري أمام الغرباء، يتحسسني بيديه ليتفقد جسدي، و ما إن كنت لائقة كرجل فيضعوني مع الرجال حتى وإن كان شكلي “أنثوياً”، يتأكد من التصحيح و يبتسم ثم يعطيني ملابس السجن، بدلة بيضاء كتب عليها بالأزرق (تحقيق)، كانت تذكرة دخولي القبر الذي نستبدل اسمه أحيانا بالسجن , يدخلونني زنزانة مكونة من سرير و مرحاض ذات سقف عال و باب حديدي، لا أعلم إن كانوا يحتجزونني داخله أم احتجزهم أنا خارجه، و مر اليوم ما بين خوف و قلق و ما بين إشفاق على تلك الدولة التي تخاف كثيرا من آرائنا الحرة. |