تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اضافة في فقرة النسوية البيئية في منطقة الشرق الأوسط
سطر 120: سطر 120:  
إن الواقع البيئي في المنطقة معقد ومشربك. ففي العديد من بلدان المنطقة، تعد الموارد الطبيعية، مثل الحطب، المصدر الرئيسي للطاقة للاستهلاك المحلي. و أدى الاستخدام الواسع لهذه المصادر إلى تدهور الغابات وتلوث الهواء. وفي الوقت نفسه، تعتبر النساء المساهم الرئيسي في إدارة الغابات من خلال الزراعة والحماية. وخير مثال على ذلك الحملة التي نظمتها شبكة الصحافة العربية، ممثلة برئيسها رزان زعيتر، التي زرعت أكثر من مليوني شجرة في الأردن وفلسطين. وكما تشكّل النساء في منطقة الشرق الأوسط النسبة الأعلى من المستخدمين للمياه للاستهلاك المنزلي، في ظل وجود قلّة وجود للمياه، وبناء على ذلك قامت العالمة د. ملك النوري، وهي حائزة على زمالة ابن خلدون، باعداد مشروع سلسلة الإمداد بالمياه في السعوية، وهي أول إمرأة سعودية تقدم بحثها في مؤتمر المؤسسة الدولية للتنمية في عام ٢٠١٣. وفي عام ٢٠١٥، ونظرًا إلى المشاكل والتحديات التي تتعلق بعدم توافر كهرباء وقلة الموارد في قرى البادية في الأردن، قامت رفيعة أم قمر، والتي تعتبر أن هدفها هو "تحسين المستوى المعيشي لمجتمعها وتغيير حياة النساء فيه"، بدراسة هندسة الطاقة الشمسية في الهند، ومن بعدها قامت بإنشاء ٨٠ وحدة طاقة شمسية لتوفير الكهرباء في قريتها كما قامت بتدريب النساء على كيفية تجميع لوحة للطاقة الشمسية.  
 
إن الواقع البيئي في المنطقة معقد ومشربك. ففي العديد من بلدان المنطقة، تعد الموارد الطبيعية، مثل الحطب، المصدر الرئيسي للطاقة للاستهلاك المحلي. و أدى الاستخدام الواسع لهذه المصادر إلى تدهور الغابات وتلوث الهواء. وفي الوقت نفسه، تعتبر النساء المساهم الرئيسي في إدارة الغابات من خلال الزراعة والحماية. وخير مثال على ذلك الحملة التي نظمتها شبكة الصحافة العربية، ممثلة برئيسها رزان زعيتر، التي زرعت أكثر من مليوني شجرة في الأردن وفلسطين. وكما تشكّل النساء في منطقة الشرق الأوسط النسبة الأعلى من المستخدمين للمياه للاستهلاك المنزلي، في ظل وجود قلّة وجود للمياه، وبناء على ذلك قامت العالمة د. ملك النوري، وهي حائزة على زمالة ابن خلدون، باعداد مشروع سلسلة الإمداد بالمياه في السعوية، وهي أول إمرأة سعودية تقدم بحثها في مؤتمر المؤسسة الدولية للتنمية في عام ٢٠١٣. وفي عام ٢٠١٥، ونظرًا إلى المشاكل والتحديات التي تتعلق بعدم توافر كهرباء وقلة الموارد في قرى البادية في الأردن، قامت رفيعة أم قمر، والتي تعتبر أن هدفها هو "تحسين المستوى المعيشي لمجتمعها وتغيير حياة النساء فيه"، بدراسة هندسة الطاقة الشمسية في الهند، ومن بعدها قامت بإنشاء ٨٠ وحدة طاقة شمسية لتوفير الكهرباء في قريتها كما قامت بتدريب النساء على كيفية تجميع لوحة للطاقة الشمسية.  
   −
تدفع قلة الموارد واحتكارها من قبل الدول أو الشركات النساء المقيمات في القرى بشكل خاص إلى العمل على مواجهة تلك الانتهاكات وإيجاد البدائل الملائمة للطبيعة ولحاجاتهن، وعلى الرغم من عدم صراحة التعريف عن أنفسهن على أنّهن "نسويات بيئيات" إلا أنّ الكثير من أعمالهن تتقاطع مع المبادئ والمفاهيم الأساسية للنسوية البيئية.  
+
تدفع قلة الموارد واحتكارها من قبل الدول أو الشركات النساء المقيمات في القرى بشكل خاص إلى العمل على مواجهة تلك الانتهاكات وإيجاد البدائل الملائمة للطبيعة ولحاجاتهن، وعلى الرغم من عدم صراحة التعريف عن أنفسهن على أنّهن "نسويات بيئيات" إلا أنّ الكثير من أعمالهن تتقاطع مع المبادئ والمفاهيم الأساسية للنسوية البيئية. في هذا الإطار، يمكن العودة إلى التاريخ الشفهي الذي وثقته [[ورشة المعارف]] في حوارات مع حكواتيات لديهن [[وثيقة:التاريخ الشفوي للنساء في الحركة البيئية في لبنان|تجارب في الحركة البيئية في لبنان]]. يوثق المشروع قصص نساء كما روينها وتجاربهن ونضالهن الشخصي للدفاع عن الأرض ضد سياسات ومشاريع هدفها الربح دون أن يعرفن عن أنفسهن بالضرورة كنسويات بيئيات.<ref>https://alwarsha.org/2018/05/29/%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D9%8A%D8%A9/</ref>
    
وفي المغرب، تناضل النساء السلاليات والمزارعات ضد خصخصة الدولة للأراضي القبلية ومناطق التجمعات القبلية التقليدية، والمعروفة باسم الأراضي السلالية في المغرب. وتُعد ٣٥٪ من أراضي المغرب أراضي سلالية. وفي عام ١٩١٩، وفي ظل الاستعمار الفرنسي انتقلت مهمة إدارة الأراضي القبلية إلى وزارة الداخلية بدلًا من السلطات القبلية. وبموجب هذا النظام، وبما أن الناس لم يعدوا يمتلكون هذه الأراضي، تم منحهم حق العمل في قطع أرض محددة والحصول على حصصهم من الحصاد. ووفقًا للقانون القبلي، فإن النساء العازبات والأرامل والمطلقات واللواتي لم ينجبن لا يحق لهن لهن وراثة الأرض وبالتالي تصادر الدولة الإراضي دون دفع تعويضات. وهذا ما دفع النساء إلى التخلي عن منازلهن وأراضيهن. وفي عام ٢٠٠٧، نظمت تلك النساء أنفسهن. وفي عام ٢٠٠٩، تظاهرت أكثر ٥٠٠ امرأة أمام البلرمان وطالبن بحقهن في الأراضي. وبدأت في ذلك الوقت شركة الضحى في العمل على تطوير مشاريع عقارية في تلك الأراضي دون مراعاة حقوق أصحاب الأرض--أي المزارعات. وتتعرض النساء المنخرطات في هذه الحركة إلى تهديدات عدة، ومنهن سعيدة سوقات التي تعرضت للضرب في شباط ٢٠١٧.  
 
وفي المغرب، تناضل النساء السلاليات والمزارعات ضد خصخصة الدولة للأراضي القبلية ومناطق التجمعات القبلية التقليدية، والمعروفة باسم الأراضي السلالية في المغرب. وتُعد ٣٥٪ من أراضي المغرب أراضي سلالية. وفي عام ١٩١٩، وفي ظل الاستعمار الفرنسي انتقلت مهمة إدارة الأراضي القبلية إلى وزارة الداخلية بدلًا من السلطات القبلية. وبموجب هذا النظام، وبما أن الناس لم يعدوا يمتلكون هذه الأراضي، تم منحهم حق العمل في قطع أرض محددة والحصول على حصصهم من الحصاد. ووفقًا للقانون القبلي، فإن النساء العازبات والأرامل والمطلقات واللواتي لم ينجبن لا يحق لهن لهن وراثة الأرض وبالتالي تصادر الدولة الإراضي دون دفع تعويضات. وهذا ما دفع النساء إلى التخلي عن منازلهن وأراضيهن. وفي عام ٢٠٠٧، نظمت تلك النساء أنفسهن. وفي عام ٢٠٠٩، تظاهرت أكثر ٥٠٠ امرأة أمام البلرمان وطالبن بحقهن في الأراضي. وبدأت في ذلك الوقت شركة الضحى في العمل على تطوير مشاريع عقارية في تلك الأراضي دون مراعاة حقوق أصحاب الأرض--أي المزارعات. وتتعرض النساء المنخرطات في هذه الحركة إلى تهديدات عدة، ومنهن سعيدة سوقات التي تعرضت للضرب في شباط ٢٠١٧.  
staff
2٬193

تعديل

قائمة التصفح