تكمُن الفرصة السانحة التي أتاحتها الأزمة الماليّة المصاحبة لجائحة “كوفيد-19″، في أنّها تسلّط الضوء على أعمال الرعاية والتكاثُر الاجتماعيّ بصفتهما قضايا سياسيّة تتطلّب اهتماماً سياسيّاً، وفي أنّها نقلة يتمّ خلالها وضع تصوّر للسياسات العامّة وإعادة بنائها. جائحة كوفيد-19 فاقَمت من وتيرة التحديات المفروضة على النساء في اعمال الرعاية والاعمال المنزلية. ففيما تناشد إجراءات الصحّة العامّة بتطبيق الحجْر الصحّيّ والعزلة الذاتيّة، ما زال يُتوقّع من النساء اللواتي لديهنّ فرصة العمل من المنزل القيامُ بأعمال الرعاية والاعمال المنزلية، إضافةً إلى التعليم المنزليّ لأطفالهنّ أو العناية بالمنزل وإعداد الطعام لمَن صاروا الآن يشغلونه بشكل دائم. يُشير التقليل من قدر هذا العمل إلى أنّه لا يُنظَر إليه باعتباره عملاً من الأساس، ومن ثمّ لا تتلقّى النساء تعويضاتٍ مقابلَ هذا العمل، ولا يُعترف به بوصفه جهداً مبذولاً يستهلك الوقت ويُسبّب الإرهاق، فإنّه لا يزال يُعتبر أولويّة لا غِنَى عنها. وهكذا، يُنظَر إلى “عمل المرأة” باعتباره نشاطاً أقلَّ أهمّيّة، لا يَرقى إلى أشكال العمل الأخرى مدفوعة الأجر، ويُبرَّر باعتباره نزعة فطريّة أو بيولوجيّة للمرأة. وكثيراً ما تؤدِّي مثل هذه المناقشات إلى تصريحات تزعم أنّ هذا النوع من العمل لا يجب أنْ يتعرَّض للإفساد أو التشويش بسبب السعي إلى التقدير والتعويض.<ref>درج, [https://daraj.com/48663/ أعمال الرعاية المنزلية في الأزمات: هل حُسِم الأمر ضدّ المرأة؟], 18.06.2020</ref> | تكمُن الفرصة السانحة التي أتاحتها الأزمة الماليّة المصاحبة لجائحة “كوفيد-19″، في أنّها تسلّط الضوء على أعمال الرعاية والتكاثُر الاجتماعيّ بصفتهما قضايا سياسيّة تتطلّب اهتماماً سياسيّاً، وفي أنّها نقلة يتمّ خلالها وضع تصوّر للسياسات العامّة وإعادة بنائها. جائحة كوفيد-19 فاقَمت من وتيرة التحديات المفروضة على النساء في اعمال الرعاية والاعمال المنزلية. ففيما تناشد إجراءات الصحّة العامّة بتطبيق الحجْر الصحّيّ والعزلة الذاتيّة، ما زال يُتوقّع من النساء اللواتي لديهنّ فرصة العمل من المنزل القيامُ بأعمال الرعاية والاعمال المنزلية، إضافةً إلى التعليم المنزليّ لأطفالهنّ أو العناية بالمنزل وإعداد الطعام لمَن صاروا الآن يشغلونه بشكل دائم. يُشير التقليل من قدر هذا العمل إلى أنّه لا يُنظَر إليه باعتباره عملاً من الأساس، ومن ثمّ لا تتلقّى النساء تعويضاتٍ مقابلَ هذا العمل، ولا يُعترف به بوصفه جهداً مبذولاً يستهلك الوقت ويُسبّب الإرهاق، فإنّه لا يزال يُعتبر أولويّة لا غِنَى عنها. وهكذا، يُنظَر إلى “عمل المرأة” باعتباره نشاطاً أقلَّ أهمّيّة، لا يَرقى إلى أشكال العمل الأخرى مدفوعة الأجر، ويُبرَّر باعتباره نزعة فطريّة أو بيولوجيّة للمرأة. وكثيراً ما تؤدِّي مثل هذه المناقشات إلى تصريحات تزعم أنّ هذا النوع من العمل لا يجب أنْ يتعرَّض للإفساد أو التشويش بسبب السعي إلى التقدير والتعويض.<ref>درج, [https://daraj.com/48663/ أعمال الرعاية المنزلية في الأزمات: هل حُسِم الأمر ضدّ المرأة؟], 18.06.2020</ref> |