تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 80: سطر 80:  
التجاور في مشهد الثورة، بين الفئات "النسويّة" والنسائيّة الأخرى المختلفة، بتنوعها العقائدي والحزبي والنضالي، فكانت هناك "الليبراليات<ref>الليبرالية في مصر اكتسبت مفهوماً محلياً خاصاً تعني الانفتاح وتقبل الاختلاف الفكري، أي عكس كل ما هو فكر إسلامي كما جاء على لسان "نساء التحرير".</ref>"، وإلى جوارهن الأجنحة النسائية لتيار الإسلام السياسيّ على اختلاف تكويناته (الأخوات المسلمات والسلفيات).
 
التجاور في مشهد الثورة، بين الفئات "النسويّة" والنسائيّة الأخرى المختلفة، بتنوعها العقائدي والحزبي والنضالي، فكانت هناك "الليبراليات<ref>الليبرالية في مصر اكتسبت مفهوماً محلياً خاصاً تعني الانفتاح وتقبل الاختلاف الفكري، أي عكس كل ما هو فكر إسلامي كما جاء على لسان "نساء التحرير".</ref>"، وإلى جوارهن الأجنحة النسائية لتيار الإسلام السياسيّ على اختلاف تكويناته (الأخوات المسلمات والسلفيات).
   −
استعادة هدى شعرواي مكانتَها مباشرة في أول تظاهرة نسائية بعد ثورة يناير 2011 حيث كانت حاضرة من خلال صورها التي ملأت الميادين، فقد عادت الجمعيات التي تمثل هذا التيار إلى نشاطها، فكان التيار حاضراً مشاركاً في ثورة 25 يناير، ثم ناشطاً بعد الثورة من خلال شخوص نسويّة متعلّمة ناشطة "برجوازيّة" تقوم على إدارة جمعيات مؤسسة قبل الثورة تعمل على تنمية وتوعية المرأة وتغيير الصورة النمطية المتجذّرة في الثقافة السائدة عنها. انتشرت هذه الجمعيات بكثافة في مصر وتعددت اختصاصاتها، منها مؤسسة "[[مؤسسة المرأة الجديدة|المرأة الجديدة]]"<ref> مؤسسة المرأة الجديدة: منظمة مصرية نسوية غير حكومية، بدأت نشاطها عام 1984 بتشكيل مجموعة غير رسمية ثم تم تسجيلها عام 1991 كشركة مدنية غير هادفة للربح ثم كمؤسسة خاصة باسم مؤسسة المرأة الجديدة، تؤمن "المرأة الجديدة" بحق النساء غير المشروط في الحرية والمساواة، والعدالة الاجتماعية</ref> ومؤسِستها (آمال عبد الهادي)، مؤسسة "المرأة والذاكرة"<ref>تشكلت جمعية "[[المرأة والذاكرة]]" المصرية عام 1995، على أيدي مجموعة من الباحثات والباحثين المهمومين بتغيير الصور النمطية للنساء في الثقافة السائدة ارتكازا على منظور النوع الاجتماعي (الجندر)".</ref> ([[هدى الصدة]])، جمعية "نهوض وتنمية المرأة"<ref>جمعية "نهوض وتنمية المرأة" : جمعية أهلية مصرية مستقلة ،تم تسجيلها في عام 1987 تعمل بشكل مباشر مع النساء المعيلات وأسرهن في أفقر مناطق القاهرة الكبرى (العشوائيات) ".</ref> (إيمان بيبرس). ثم ولدت مؤسسات حداثية بعد الثورة كمؤسسة "[[نظرة]]"<ref> نظرة للدراسات النسوية : مجموعة تهدف إلى تكوين حركة نسوية مصرية تؤمن بأن القضايا النسوية والنوع الاجتماعي هي قضايا مجتمعية وسياسية تؤثر في تطور المجتمعات وتحررها، وتعمل على إدماج هذه القضايا في المجالين العام والخاص في المجتمع" وتاريخ التأسيس 2011.</ref> ([[مزن حسن|مُزن الحسن]]) التي تعمل على إدماج قضايا النسوية والنوع الاجتماعي في المجال العام والخاص في المجتمع، حركة "بهية يا مصر"<ref>حركة ضغط شعبية لإرساء حقوق المواطنة للرجال والنساء، تاريخ التأسيس 2011.</ref> شعارها "حريتي هي كرامتي" (إيناس مكاوي)هدفها العمل على ترسيخ حقوق المواطنة.
+
استعادة هدى شعرواي مكانتَها مباشرة في أول تظاهرة نسائية بعد ثورة يناير 2011 حيث كانت حاضرة من خلال صورها التي ملأت الميادين، فقد عادت الجمعيات التي تمثل هذا التيار إلى نشاطها، فكان التيار حاضراً مشاركاً في ثورة 25 يناير، ثم ناشطاً بعد الثورة من خلال شخوص نسويّة متعلّمة ناشطة "برجوازيّة" تقوم على إدارة جمعيات مؤسسة قبل الثورة تعمل على تنمية وتوعية المرأة وتغيير الصورة النمطية المتجذّرة في الثقافة السائدة عنها. انتشرت هذه الجمعيات بكثافة في مصر وتعددت اختصاصاتها، منها مؤسسة "[[مؤسسة المرأة الجديدة|المرأة الجديدة]]"<ref> مؤسسة المرأة الجديدة: منظمة مصرية نسوية غير حكومية، بدأت نشاطها عام 1984 بتشكيل مجموعة غير رسمية ثم تم تسجيلها عام 1991 كشركة مدنية غير هادفة للربح ثم كمؤسسة خاصة باسم مؤسسة المرأة الجديدة، تؤمن "المرأة الجديدة" بحق النساء غير المشروط في الحرية والمساواة، والعدالة الاجتماعية</ref> ومؤسِستها (آمال عبد الهادي)، مؤسسة "[[المرأة والذاكرة]]"<ref>تشكلت جمعية "المرأة والذاكرة" المصرية عام 1995، على أيدي مجموعة من الباحثات والباحثين المهمومين بتغيير الصور النمطية للنساء في الثقافة السائدة ارتكازا على منظور النوع الاجتماعي (الجندر)".</ref> ([[هدى الصدة]])، جمعية "نهوض وتنمية المرأة"<ref>جمعية "نهوض وتنمية المرأة" : جمعية أهلية مصرية مستقلة ،تم تسجيلها في عام 1987 تعمل بشكل مباشر مع النساء المعيلات وأسرهن في أفقر مناطق القاهرة الكبرى (العشوائيات) ".</ref> (إيمان بيبرس). ثم ولدت مؤسسات حداثية بعد الثورة كمؤسسة "[[نظرة]]"<ref> نظرة للدراسات النسوية : مجموعة تهدف إلى تكوين حركة نسوية مصرية تؤمن بأن القضايا النسوية والنوع الاجتماعي هي قضايا مجتمعية وسياسية تؤثر في تطور المجتمعات وتحررها، وتعمل على إدماج هذه القضايا في المجالين العام والخاص في المجتمع" وتاريخ التأسيس 2011.</ref> ([[مزن حسن|مُزن الحسن]]) التي تعمل على إدماج قضايا النسوية والنوع الاجتماعي في المجال العام والخاص في المجتمع، حركة "بهية يا مصر"<ref>حركة ضغط شعبية لإرساء حقوق المواطنة للرجال والنساء، تاريخ التأسيس 2011.</ref> شعارها "حريتي هي كرامتي" (إيناس مكاوي)هدفها العمل على ترسيخ حقوق المواطنة.
    
على الطرف الآخر، عاد نشاط الجناح النسائي لجماعة الإخوان المسلمين بشكل لافت بعد ثورة يناير حيث تابع الاخوان المسلمون نشاطهم السياسيّ بعد ثورة 25 يناير من خلال حزب "الحريّة والعدالة " وخاض الحزب أول انتخابات لمجلس الشعب ـ بعد الثورة ـ في يناير 2012 فحصد غالبية المقاعد البرلمانية.
 
على الطرف الآخر، عاد نشاط الجناح النسائي لجماعة الإخوان المسلمين بشكل لافت بعد ثورة يناير حيث تابع الاخوان المسلمون نشاطهم السياسيّ بعد ثورة 25 يناير من خلال حزب "الحريّة والعدالة " وخاض الحزب أول انتخابات لمجلس الشعب ـ بعد الثورة ـ في يناير 2012 فحصد غالبية المقاعد البرلمانية.
سطر 137: سطر 137:       −
التركيز على النشاط التوعوي السياسيّ والمجتمعيّ من خلال طرق متعددة كحلقات توعية (ندى قصاص)<ref>ندى قصاص، 50 عاما، من أسرة مسلمة، آداب قسم وثائق ومكتبات، صحفية في جريدة صوت العرب ومجلة الموقف العربي، ناشطة سياسية ناصرية، من مؤسسي حركة كفاية، (لقاء مارس 2013).</ref>، (ريم رفعت)<ref>ريم رفعت 37 عاما، من أسرة مسلمة من القليوبية، كلية اقتصاد منزلي قسم ملابس جامعة حلوان، اختصاص من المعهد العالي للفنون الشعبية، مصممة أزياء شعبية في مشغلها الخاص.(لقاء فبراير 2012).</ref> أو عبر الفن المسرحي كمسرح المقهورين<ref>مسرح المقهورين في مصر 2012 : حالة فنية إبداعية، تهدف إلى التغيير من خلال التدريب على المواجهة وإدارة الصراع وتقبل الآخر، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بمسرح الشارع، من حيث بساطة المشاهد وارتباطها بالثقافة والحياة اليومية، بالإضافة إلى أنه يمكن إقامته في أي مكان ولكنه يختلف عن مسرح الشارع في المنهجية. انطلقت تجربة مسرح المقهورين في منتصف الستينات من القرن العشرين، حيث نشأ نشأة سياسية فنية على يد المخرج البرازيلي "أوجوستو بوال"، الذي تأثر في ذلك الوقت بتداعيات الوضع السياسي في أميركا الجنوبية، وامتلاك الديكتاتورية العسكرية زمام الأمور وممارستها كل أشكال القمع السياسي ضد السكان، حيث يعد نمطا لطرح المشاكل ومواجهتها من أجل الوصول لحل يضع حدا للصراع.</ref> (نيفين)<ref>نيفين وليم، 27 عاماً، من أسرة قبطية، أخصائية في علم النفس، مخرجة "إيدي على كتفك" مسرح المقهورين، عضو في مسرح البرجولا، ناشطة في برامج التوعية (لقاء فبراير 2012).</ref>، (رشا)<ref>رشا قناوي، 37 عاماً، من أسرة مسلمة من الصعيد، بكالوريوس تجارة، أمينة مكتبة في نادي الزهور، إحدى أعضاء "مسرح المقهورين" و"مسرح البرجولا"، نالت عدة جوائز عن كتاباتها للقصة القصيرة، (لقاء فبراير 2012) و(مارس 2013).</ref>، (هبه هاني)<ref>هبه هاني، 28 عاماً، من أسرة مسلمة، حقوق انكليزي، مستشارة قانونية في شركة "اتورني"، (لقاء فبراير 2012).</ref>، ومن خلال السينما الوثائقية (نسرين)<ref>نسرين الزيّات، 32 عاماً، من أسرة مسلمة من الصعيد، علم اجتماع، صحفية في روز اليوسف ومخرجة سينمائية، منتجة ومخرجة لفيلم عنبر 6 نالت عليه جوائز، (لقاء فبراير 2012).</ref> وفن الغرافيتي (هبه حلمي)<ref>هبه حلمي، 43 عاماً، من أسرة مسلمة، فنون جميلة قسم تصوير زيتي، مصممة غرافيتي، عضو في حزب الإشتراكيين الثوريين، أصدرت كتاب 2013 عن فن الغرافيتي خلال وبعد الثورة بعنوان "جويا شهيد" لقاء في فبراير 2012 ومارس 2013).</ref>. من خلال حركات لمحاربة مشاكل النساء الآنيّة التي تهدف إلى الحد من حريّة المرأة كعمليات التحرش بشكل عام والتحرش الجنسي الجماعي بشكل خاص : حركة "اتكسفوا" (نيرفانا)<ref>نيرفانا سامي، 21 عاماً، من أسرة قبطية طالبة في كلية الصحافة، مسؤولة البرنامج التعليمي في جمعية من اجل حقوق المرأة، عضو مؤسس في حركة " اتكسفوا"، "[[شفت تحرش]] " (لقاء مارس 2013)</ref>، حركة "شبرا حلم بكره" (هاجر صلاح)، حركة "فؤاده"<ref>حركة "فؤاده" تأسست في 18 يونيو 2012، مبادرة حقوقية لرصد ومراقبة أداء مؤسسات الدولة تجاه قضايا المرأة وحقوق الإنسان.</ref>، "حركة الاشتراكيين الثوريين" (عبير)<ref>عبير يحي، 22 عاماً، من أسرة مسلمة، مدرسة إسلامية خاصة، علوم المعلوماتية، ماجستير في "المعلوماتية" عضو في حركة "الإشتراكيين الثوريين"، (لقاء مارس 2013).</ref>، (دعاء)<ref>دعاء بسيوني، 26 عاماً، من أسرة مسلمة، علم نفس، ماجستير علم نفس، عضو في حركة "الإشتراكيين الثوريين"، (لقاء مارس 2013).</ref>، (هبه حلمي)، حركة "بصمة"<ref> تأسست "بصمة" في يونيو 2012، حركة اجتماعية تطوعية تهدف إلى تغيير كل ما يشوه المجتمع من جهل ورجعية ودعم وتطوير كل ما يخدمه في كافة المجالات.</ref> (نهال)<ref> نهال سعد زغلول، 26 عاماً، من أسرة مسلمة، مهندسة، "سوليا" للحوار والتبادل الثقافي مع الغرب، عضو مؤسس في حركة "بصمة" (لقاء مارس 2013).</ref>، حركة "شفت تحرش"<ref>مبادرة "شُفت تحرّش" تأسست في أكتوبر 2012، مجموعة ضغط تعمل على رصد وتوثيق ومكافحة جرائم التحرش الجنسي ضد النساء والفتيات، وتوفير الدعم القانوني والنفسي لكل من تتعرض للاعتداء أو العنف البدني في الأماكن العامة.</ref>، ونشاط توجيهي "خطوة للمستقبل لمحو الأمية والتوعية"<ref>مؤسسة توعويّة ناشطة في مجال محو الأمية في المناطق القريبة من القاهرة كالخنكة ، تأسست في 12 يونيو 2013 .</ref> (صباح)<ref>صباح اسكندر جيد، 43 عاما، من أسرة قبطية، علم اجتماع، عضو عامل في منظمة "جوك" و"ميداد " و"ممتك" (لقاء مارس 2013).</ref>، (جاكلين، سميرة)<ref>سميرة رياض ميخائيل، 29 عاماً، من أسرة قبطية من اسيوط، ليسانس آداب، عضو في مؤسسة خطوة للمستقبل (لقاء في مارس 2013).</ref>، (أسماء)<ref>أسماء فرغلي، 27 عاماً، من أسرة مسلمة من المرج، علم اجتماع، متطوعة في مؤسسة "خطوة للمستقبل" للتنمية ومحو الأمية في قرية "الهادي". ( لقاء مارس 2013).</ref>، (عبير)<ref> عبير صلاح حناوي، 28 عاما، من أسرة مسلمة، معهد كمبيوتر، عضو في مؤسسة "خطوة للمستقبل" (لقاء في مارس 2013).</ref>، (بدور)<ref>من أسرة مسلمة، معهد كمبيوتر، عضو في مؤسسة "خطوة للمستقبل" (لقاء في مارس 2013).</ref>، حملة "نفسي"<ref>حملة "نفسي" تأسست في مايو 2012، تهدف للقضاء على التحرش الجنسي في مصر. من خلال عدد من المبادرات، هدفنها أن يبقي الشارع المصري مكانا آمنا لكل من فيه، بدون استثناءات.</ref>، حركة "مُصِرّين"<ref>مُصرّين" ضم. اكسر وشدّ : تعاونية إعلامية خُلِقت من وسط أحداث الثورة في 26 يناير 2011 وتهدف لدعم جهود الإعلام الشعبي والنشاط الثقافي في مصر.</ref>، "تحرير بودي جارد"<ref>"تحرير بودي جارد" تأسست في 2012 هي مجموعة متطوعين ومتطوعات لمحاربة التحرش من خلال تمكين وتفعيل دور المرأة في المجتمع، وحملات توعية لشتى أطراف المجتمع.</ref>، مسرحية "إيدي على كتفك"، حلقات التوعية السياسية والحقوقية (هند، إسراء، دعاء، هبه، عبير، نهال، ياسمين، نيرفانا)، (دينا)<ref> دبنا أبو السعود، 36 عاما، من أسرة مسلمة، علم اجتماع ، مديرة فندق "ديناز هوستل" في وسط القاهرة، ناشطة في مجال حقوق المرأة. ( لقاء فبراير 2012).</ref>، (ندى عزيز)<ref>ندى عزيز، 27 عاما، من أسرة قبطية، أدب عبري، ماستر في آرامية التلمود الأورشليمي، مديرة لمقرات المعهد الديمقراطي المصري، مديرة راديو "محروسة" منسق عام لحركة "مصرية حر"، عضو في حزب الدستور (لقاء مارس 2013).</ref>، (ماسه)<ref>ماسه أسامه أمير، 25 عاما من أسرة مسلمة، علاقات دولية من الجامعة الامريكية في الشارقة، باحثة في مؤسسة "نظرة" في برنامج "المدافعات عن حقوق الإنسان"، (لقاء مارس 2013).</ref>، وورش العمل (ندى عزيز، ماسه، ريم، دينا، نيفين، رشا). التي رأيتها وتابعت أنشطتها على أرض الواقع بهدف توعية نسوية.
+
التركيز على النشاط التوعوي السياسيّ والمجتمعيّ من خلال طرق متعددة كحلقات توعية (ندى قصاص)<ref>ندى قصاص، 50 عاما، من أسرة مسلمة، آداب قسم وثائق ومكتبات، صحفية في جريدة صوت العرب ومجلة الموقف العربي، ناشطة سياسية ناصرية، من مؤسسي حركة كفاية، (لقاء مارس 2013).</ref>، (ريم رفعت)<ref>ريم رفعت 37 عاما، من أسرة مسلمة من القليوبية، كلية اقتصاد منزلي قسم ملابس جامعة حلوان، اختصاص من المعهد العالي للفنون الشعبية، مصممة أزياء شعبية في مشغلها الخاص.(لقاء فبراير 2012).</ref> أو عبر الفن المسرحي كمسرح المقهورين<ref>مسرح المقهورين في مصر 2012 : حالة فنية إبداعية، تهدف إلى التغيير من خلال التدريب على المواجهة وإدارة الصراع وتقبل الآخر، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بمسرح الشارع، من حيث بساطة المشاهد وارتباطها بالثقافة والحياة اليومية، بالإضافة إلى أنه يمكن إقامته في أي مكان ولكنه يختلف عن مسرح الشارع في المنهجية. انطلقت تجربة مسرح المقهورين في منتصف الستينات من القرن العشرين، حيث نشأ نشأة سياسية فنية على يد المخرج البرازيلي "أوجوستو بوال"، الذي تأثر في ذلك الوقت بتداعيات الوضع السياسي في أميركا الجنوبية، وامتلاك الديكتاتورية العسكرية زمام الأمور وممارستها كل أشكال القمع السياسي ضد السكان، حيث يعد نمطا لطرح المشاكل ومواجهتها من أجل الوصول لحل يضع حدا للصراع.</ref> (نيفين)<ref>نيفين وليم، 27 عاماً، من أسرة قبطية، أخصائية في علم النفس، مخرجة "إيدي على كتفك" مسرح المقهورين، عضو في مسرح البرجولا، ناشطة في برامج التوعية (لقاء فبراير 2012).</ref>، (رشا)<ref>رشا قناوي، 37 عاماً، من أسرة مسلمة من الصعيد، بكالوريوس تجارة، أمينة مكتبة في نادي الزهور، إحدى أعضاء "مسرح المقهورين" و"مسرح البرجولا"، نالت عدة جوائز عن كتاباتها للقصة القصيرة، (لقاء فبراير 2012) و(مارس 2013).</ref>، (هبه هاني)<ref>هبه هاني، 28 عاماً، من أسرة مسلمة، حقوق انكليزي، مستشارة قانونية في شركة "اتورني"، (لقاء فبراير 2012).</ref>، ومن خلال السينما الوثائقية (نسرين)<ref>نسرين الزيّات، 32 عاماً، من أسرة مسلمة من الصعيد، علم اجتماع، صحفية في روز اليوسف ومخرجة سينمائية، منتجة ومخرجة لفيلم عنبر 6 نالت عليه جوائز، (لقاء فبراير 2012).</ref> وفن الغرافيتي (هبه حلمي)<ref>هبه حلمي، 43 عاماً، من أسرة مسلمة، فنون جميلة قسم تصوير زيتي، مصممة غرافيتي، عضو في حزب الإشتراكيين الثوريين، أصدرت كتاب 2013 عن فن الغرافيتي خلال وبعد الثورة بعنوان "جويا شهيد" لقاء في فبراير 2012 ومارس 2013).</ref>. من خلال حركات لمحاربة مشاكل النساء الآنيّة التي تهدف إلى الحد من حريّة المرأة كعمليات التحرش بشكل عام والتحرش الجنسي الجماعي بشكل خاص : حركة "اتكسفوا" (نيرفانا)<ref>نيرفانا سامي، 21 عاماً، من أسرة قبطية طالبة في كلية الصحافة، مسؤولة البرنامج التعليمي في جمعية من اجل حقوق المرأة، عضو مؤسس في حركة "اتكسفوا"، "شفت تحرش" (لقاء مارس 2013)</ref>، حركة "شبرا حلم بكره" (هاجر صلاح)، حركة "فؤاده"<ref>حركة "فؤاده" تأسست في 18 يونيو 2012، مبادرة حقوقية لرصد ومراقبة أداء مؤسسات الدولة تجاه قضايا المرأة وحقوق الإنسان.</ref>، "حركة الاشتراكيين الثوريين" (عبير)<ref>عبير يحي، 22 عاماً، من أسرة مسلمة، مدرسة إسلامية خاصة، علوم المعلوماتية، ماجستير في "المعلوماتية" عضو في حركة "الإشتراكيين الثوريين"، (لقاء مارس 2013).</ref>، (دعاء)<ref>دعاء بسيوني، 26 عاماً، من أسرة مسلمة، علم نفس، ماجستير علم نفس، عضو في حركة "الإشتراكيين الثوريين"، (لقاء مارس 2013).</ref>، (هبه حلمي)، حركة "بصمة"<ref> تأسست "بصمة" في يونيو 2012، حركة اجتماعية تطوعية تهدف إلى تغيير كل ما يشوه المجتمع من جهل ورجعية ودعم وتطوير كل ما يخدمه في كافة المجالات.</ref> (نهال)<ref> نهال سعد زغلول، 26 عاماً، من أسرة مسلمة، مهندسة، "سوليا" للحوار والتبادل الثقافي مع الغرب، عضو مؤسس في حركة "بصمة" (لقاء مارس 2013).</ref>، حركة "[[شفت تحرش]]"<ref>مبادرة "شُفت تحرّش" تأسست في أكتوبر 2012، مجموعة ضغط تعمل على رصد وتوثيق ومكافحة جرائم التحرش الجنسي ضد النساء والفتيات، وتوفير الدعم القانوني والنفسي لكل من تتعرض للاعتداء أو العنف البدني في الأماكن العامة.</ref>، ونشاط توجيهي "خطوة للمستقبل لمحو الأمية والتوعية"<ref>مؤسسة توعويّة ناشطة في مجال محو الأمية في المناطق القريبة من القاهرة كالخنكة ، تأسست في 12 يونيو 2013 .</ref> (صباح)<ref>صباح اسكندر جيد، 43 عاما، من أسرة قبطية، علم اجتماع، عضو عامل في منظمة "جوك" و"ميداد " و"ممتك" (لقاء مارس 2013).</ref>، (جاكلين، سميرة)<ref>سميرة رياض ميخائيل، 29 عاماً، من أسرة قبطية من اسيوط، ليسانس آداب، عضو في مؤسسة خطوة للمستقبل (لقاء في مارس 2013).</ref>، (أسماء)<ref>أسماء فرغلي، 27 عاماً، من أسرة مسلمة من المرج، علم اجتماع، متطوعة في مؤسسة "خطوة للمستقبل" للتنمية ومحو الأمية في قرية "الهادي". ( لقاء مارس 2013).</ref>، (عبير)<ref> عبير صلاح حناوي، 28 عاما، من أسرة مسلمة، معهد كمبيوتر، عضو في مؤسسة "خطوة للمستقبل" (لقاء في مارس 2013).</ref>، (بدور)<ref>من أسرة مسلمة، معهد كمبيوتر، عضو في مؤسسة "خطوة للمستقبل" (لقاء في مارس 2013).</ref>، حملة "نفسي"<ref>حملة "نفسي" تأسست في مايو 2012، تهدف للقضاء على التحرش الجنسي في مصر. من خلال عدد من المبادرات، هدفنها أن يبقي الشارع المصري مكانا آمنا لكل من فيه، بدون استثناءات.</ref>، حركة "مُصِرّين"<ref>مُصرّين" ضم. اكسر وشدّ : تعاونية إعلامية خُلِقت من وسط أحداث الثورة في 26 يناير 2011 وتهدف لدعم جهود الإعلام الشعبي والنشاط الثقافي في مصر.</ref>، "تحرير بودي جارد"<ref>"تحرير بودي جارد" تأسست في 2012 هي مجموعة متطوعين ومتطوعات لمحاربة التحرش من خلال تمكين وتفعيل دور المرأة في المجتمع، وحملات توعية لشتى أطراف المجتمع.</ref>، مسرحية "إيدي على كتفك"، حلقات التوعية السياسية والحقوقية (هند، إسراء، دعاء، هبه، عبير، نهال، ياسمين، نيرفانا)، (دينا)<ref> دبنا أبو السعود، 36 عاما، من أسرة مسلمة، علم اجتماع ، مديرة فندق "ديناز هوستل" في وسط القاهرة، ناشطة في مجال حقوق المرأة. ( لقاء فبراير 2012).</ref>، (ندى عزيز)<ref>ندى عزيز، 27 عاما، من أسرة قبطية، أدب عبري، ماستر في آرامية التلمود الأورشليمي، مديرة لمقرات المعهد الديمقراطي المصري، مديرة راديو "محروسة" منسق عام لحركة "مصرية حر"، عضو في حزب الدستور (لقاء مارس 2013).</ref>، (ماسه)<ref>ماسه أسامه أمير، 25 عاما من أسرة مسلمة، علاقات دولية من الجامعة الامريكية في الشارقة، باحثة في مؤسسة "نظرة" في برنامج "المدافعات عن حقوق الإنسان"، (لقاء مارس 2013).</ref>، وورش العمل (ندى عزيز، ماسه، ريم، دينا، نيفين، رشا). التي رأيتها وتابعت أنشطتها على أرض الواقع بهدف توعية نسوية.
    
يرى هذا التيار الشبابي أن الدين ليس عائقاً في مسيرة التوعية ولكن فهم المتدينين الخاطئ لدور المرأة وانقياد المرأة لهذا المفهوم هو السبب في تحجيم دورها (رشا، ريم، نهال، هاجر، عفاف)<ref>عفاف اسكندر، 47 عاما من أسرة قبطية، دورات محو أميّة، خياطة في الكنيسة لأخوة الرب (لقاء فبراير 2012).</ref> لكنهن لا يذهبن لحد المطالبة بقراءة نسوية للنصوص الدينية كما فعلت نساء الحركة النسوية الإسلامية الدولية من أمثال أميتة ودود<ref>Wadud, A. (1999), Qur’an and Woman: Rereading the Sacred Text from a Woman’s Perspective, 2nd Edition. Oxford, Oxford University Press.</ref> وأسما برلاس<ref> Barlas, A. (2002), Femmes musulmanes et oppression : lire la libération à partir du Coran, Texas, University of Texas Press.</ref> وزينة أنوار<ref>ناشطة ماليزية وإحدى المؤسسات لمنظمة "الأخوات في الإسلام" غير الحكومية التي تهدف إلى الدفاع عن حقوق المرأة في إطار إسلامي.</ref> اللتان طالبتا بحقوق المرأة داخل إطار إسلامي<ref> زينة، أنور (2010)، المرأة والمرآة، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. 15.</ref>.
 
يرى هذا التيار الشبابي أن الدين ليس عائقاً في مسيرة التوعية ولكن فهم المتدينين الخاطئ لدور المرأة وانقياد المرأة لهذا المفهوم هو السبب في تحجيم دورها (رشا، ريم، نهال، هاجر، عفاف)<ref>عفاف اسكندر، 47 عاما من أسرة قبطية، دورات محو أميّة، خياطة في الكنيسة لأخوة الرب (لقاء فبراير 2012).</ref> لكنهن لا يذهبن لحد المطالبة بقراءة نسوية للنصوص الدينية كما فعلت نساء الحركة النسوية الإسلامية الدولية من أمثال أميتة ودود<ref>Wadud, A. (1999), Qur’an and Woman: Rereading the Sacred Text from a Woman’s Perspective, 2nd Edition. Oxford, Oxford University Press.</ref> وأسما برلاس<ref> Barlas, A. (2002), Femmes musulmanes et oppression : lire la libération à partir du Coran, Texas, University of Texas Press.</ref> وزينة أنوار<ref>ناشطة ماليزية وإحدى المؤسسات لمنظمة "الأخوات في الإسلام" غير الحكومية التي تهدف إلى الدفاع عن حقوق المرأة في إطار إسلامي.</ref> اللتان طالبتا بحقوق المرأة داخل إطار إسلامي<ref> زينة، أنور (2010)، المرأة والمرآة، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص. 15.</ref>.
   −
64 ميساء إمام، 47 عاما، من أسرة مسلمة، معهد فني تجاري، عضو أمانة مدينة نصر لحزب مصر القوية (لقاء مارس (...)
  −
65 إسراء نوح، 26 عاما، من أسرة مسلمة، طبيبة ناشطة في العمل العام، مقدمة برامج في إذاعة "محروسة" وعضو ف (...)
  −
66 عفاف اسكندر 47 عاما، من أسرة قبطية، دورات محو أميّة، خيّاطة في الكنيسة لأخوة الرب (لقاء فبراير 2012 (...)
   
أجمعت أغلب النساء والشابات المستجوَبات من غير الإسلاميّات بمن فيهن القبطيات على أن تخطي عقبة العادات والتقاليد أصعب بكثير وأشد إشكالية من الدين، فهي تتطلب التخلي عن الهويّة الثقافيّة (ندى عزيز، ياسمين، ميساء<ref> ميساء إمام، 47 عاما، من أسرة مسلمة، معهد فني تجاري، عضو أمانة مدينة نصر لحزب مصر القوية (لقاء مارس 2013).</ref>، هاجر، نهال، إسراء<ref>إسراء نوح، 26 عاما، من أسرة مسلمة، طبيبة ناشطة في العمل العام، مقدمة برامج في إذاعة "محروسة" وعضو في الركن الليبرالي في معهد المصري الديمقراطي، ليبرالية (لقاء مارس 2013).</ref>، هبه، جاكلين، صباح، عفاف)<ref>عفاف اسكندر 47 عاما، من أسرة قبطية، دورات محو أميّة، خيّاطة في الكنيسة لأخوة الرب (لقاء فبراير 2012).</ref>.
 
أجمعت أغلب النساء والشابات المستجوَبات من غير الإسلاميّات بمن فيهن القبطيات على أن تخطي عقبة العادات والتقاليد أصعب بكثير وأشد إشكالية من الدين، فهي تتطلب التخلي عن الهويّة الثقافيّة (ندى عزيز، ياسمين، ميساء<ref> ميساء إمام، 47 عاما، من أسرة مسلمة، معهد فني تجاري، عضو أمانة مدينة نصر لحزب مصر القوية (لقاء مارس 2013).</ref>، هاجر، نهال، إسراء<ref>إسراء نوح، 26 عاما، من أسرة مسلمة، طبيبة ناشطة في العمل العام، مقدمة برامج في إذاعة "محروسة" وعضو في الركن الليبرالي في معهد المصري الديمقراطي، ليبرالية (لقاء مارس 2013).</ref>، هبه، جاكلين، صباح، عفاف)<ref>عفاف اسكندر 47 عاما، من أسرة قبطية، دورات محو أميّة، خيّاطة في الكنيسة لأخوة الرب (لقاء فبراير 2012).</ref>.
   −
=== خاتمة ===
+
== خاتمة ==
    
تعرضت الحركة النسويّة على مدار السنوات الماضية لتحديات كثيرة تأثراً بالأزمات السياسيّة والاجتماعيّة التي مرّت، وما تزال تمر بها مصر، ما أدى إلى انحسار أنشطتها وفعالياتها. فالتغيرات السياسية في مصر حتى الآن مُحبطة لكثير من "نساء التحرير"، لكننا ـ رغم هذاـ نلاحظ جيلاً جديداً من النسويات الشابات مصمماً على المضي في طريقه رغم العقبات السياسية الهائلة من أجل تحقيق تغيير حقيقي على صعيد قضايا المرأة يلبي أهداف ثورة 25 يناير 2011. إنّ التجربة التي تحياها "نساء التحرير" حالياً رغم المصاعب هي ـبرأيناـ نقطة تحول وبداية لتغيير جذري في حياة نساء مصر
 
تعرضت الحركة النسويّة على مدار السنوات الماضية لتحديات كثيرة تأثراً بالأزمات السياسيّة والاجتماعيّة التي مرّت، وما تزال تمر بها مصر، ما أدى إلى انحسار أنشطتها وفعالياتها. فالتغيرات السياسية في مصر حتى الآن مُحبطة لكثير من "نساء التحرير"، لكننا ـ رغم هذاـ نلاحظ جيلاً جديداً من النسويات الشابات مصمماً على المضي في طريقه رغم العقبات السياسية الهائلة من أجل تحقيق تغيير حقيقي على صعيد قضايا المرأة يلبي أهداف ثورة 25 يناير 2011. إنّ التجربة التي تحياها "نساء التحرير" حالياً رغم المصاعب هي ـبرأيناـ نقطة تحول وبداية لتغيير جذري في حياة نساء مصر
staff
2٬193

تعديل

قائمة التصفح