مشروع:نقرأ من ويكي الجندر- موضوعات مقترحة لعام 2019

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

المقترح الأول

اللغة (الترجمة/ التعريب/ الكتابة) والإنتاج المعرفي النسوي

وصف

نعرف أنفسنا، كمجموعة ويكي الجندر، أننا منصة تشاركية تنتج معرفة نسوية مفتوحة باللغة العربية، وفي سياقات كتاباتنا المختلفة سواء المفاهيمية والنظرية في الجندر والنسوية أو تلك المتعلقة بنقد الإنتاج السينمائي وعلاقته بالجندر وتراتبيات السلطة في المجتمع أو الترجمات لمواد نراها مرتبطة بسياقنا الاجتماعي المحلي أو بالأسئلة المطروحة فيه، تواجهنا الكثير من التحديات المختلفة التي قادتنا لطرح أسئلة متعلقة باللغة وما تحمله من دلالات ومعانٍ وما ترسخه وتعيد إنتاجه من بنى القهر الاجتماعية المختلفة، وكيف نستطيع كمجموعة نسوية أن نتعامل مع اللغة العربية بطريقة مرنة وواعية لكون اللغة في حد ذاتها مساحة للنضال النسوي والسياسي.

من هنا، فإن قلة المواد المكتوبة باللغة العربية عن مواضيع الجندر والجنسانية والنسوية تظل واحدة من التحديات التي نواجهها يوميًا، كذلك التساؤل حول كيفية استخدام لغة أخرى ليست نابعة من واقعنا للتعبير عنه أو لتحليله وشرحه وفهمه. في الحقيقة، أصبح هذا التساؤل ملحًا لدى الكثير من المجموعات النسوية الناطقة بالعربية، وهو ما أدى إلى وعينا كأفراد ومجموعات بعلاقات القوة التي تحملها اللغات المختلفة فيما بينها بفعل العلاقات الاستعمارية تاريخيًا وما ترتب عليها من علاقات هيمنة اقتصادية وثقافية حالية.

كذلك، فإن اقتصار المعرفة المتاحة لنا عن موضوعات معينة على اللغات الأجنبية - وتحديدًا الإنجليزية- هو ما يجعل من تلك المعرفة حكرًا على من يمتلكن امتياز تعلم لغة أجنبية. وبالتالي نجد أن أغلب المعنيّيت أو المنخرطيت في الكتابة والإنتاج المعرفي عن موضوعات الجندر والجنسانية يتمتعن بامتيازات طبقية معينة، في حين تُقصى الكثير من النساء والأشخاص غير النمطيين جندريًا من عملية التعلّم والإنتاج المعرفي، فقط لعدم تمتعهمن بنفس الامتيازات الطبقية. كذلك فكون أغلب المعرفة المتاحة هي باللغة الإنجليزية ونابعة في معظمها من الولايات المتحدة، فإن كثيرًا من الإنتاج المعرفي العربي متأثر بشكل كبير بسياق محدد (السياق الأمريكي الشمالي) حتى لمن لديهمن امتياز معرفة اللغة الإنجليزية، مع العلم بالمحاولات المتزايدة للنسويات الناطقات بالعربية للترجمة والاستعانة بإنتاجات معرفية من سياقات أكثر ملاءمة لسياقاتنا مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا والهند وغيرها.

اكتساب أغلب المعرفة باللغة الإنجليزية عن موضوعات نكتب فيها باللغة العربية، يضعنا أمام مفاهيم ومصطلحات لم تخرج بالضرورة من سياقنا الاجتماعي ولكننا نحاول أن ندمجها في لغتنا وأن نفهمها من خلال سياقنا الاجتماعي. تبرز هنا إشكالية ما، لأن هذه العملية ترمينا دائمًا بتساؤل حول ما نقوم بإنتاجه أو نقله، عن مدى أهميته ومدى صلته بسياقنا المحلي.

طرحت إحدانا استبيانًا على مجموعة الفيسبوك الخاصة بنا، حول ما هي الترجمة الأصلح للفظ "man spreading"، وكانت الاختيارات ما بين تفشخ الرجال/ استفشاخ الرجال/ استفراش الرجال .. إلى جانب خيارات أخرى أضافتها المعلقات على المنشور، وفي سياق نقاشنا حول الترجمة الأفضل أو التي تعبر أكثر عن الفعل كواقع معاش نختبره كنساء بشكل يومي في سياقات مختلفة أثناء تواجدنا في الحيز العام، قادنا النقاش لمحاولة فهم هذا السلوك الرجولي عادةً في سياق توازنات القوى الاجتماعية التي تعطي الرجال حرية التحرك في المساحات العامة والتي تضمن هيمنتهم على تلك المساحات كحق أصيل وحصري لهم، فيأتي "استشفاخ الرجال" كشكل من أشكال ممارسة سلطة الرجال على المساحات العامة، بشغلها والهيمنة عليها.

لم تأتي كلمة "man spreading" بالأساس من سياقنا المحلي، ولكننا نجدها ذات صلة واضحة به بل وتعبر عنه، ولكن يبقى التحدي حول كيف سنقوم بخلق/ تجميع مرادف لا يخل بالمعنى ولا ينفصل عن الواقع، ولماذا نحن معنيات بإيجاد هذا المرادف من الأساس؟ أرى أن أهمية أن نجد مرادف لتلك الكلمة، وكلمات كثيرة أخرى، يكمن في جعل ما نتحدث عنه موجودًا ـ بكلماتٍ أخرى، أن نجد تعبيرات وكلمات لوصف ما نعيشه ونلاحظه ويؤثر على مساحاتنا، كنساء، هو أن نجعل الأبوية مكشوفة أكثر، هو أن نحاول أن نجسد عدونا بكل الطرق التي يتواجد من خلالها، وهو أيضًا أن نكون فاعلات في اللغة نفسها، وقادرات على إضافة المفردات والمعاني لها، وفقاً لما نعيشه وما نختبره.


ندرك أن اللغة تحمل أيضًا بنى اجتماعية أبوية وذكورية، فأحد المكونات الأساسية للغة العربية تحديدًا هي الثنائية الجندرية، فلا نجد أية ضمائر تعبر عن أية أشخاص خارج تلك الثنائية. وتميل الثنائية دائمًا إلى الحفاظ على تراتبية واضحة بوضع الرجال في مكانة أعلى شأنًا من النساء، فتميل اللغة العربية إلى استخدام الضمائر المذكرة للتعبير عن ما هو مؤنث ومذكر في المفرد والمثنى والجمع، وبالتالي تخفي تلك البنية الذكورية للغة وجود النساء فيها، بجعل الضمائر المذكرة تشمل وبالتالي تخفي الضمائر المؤنثة من الكتابة.

ولهذا، تشمل سياستنا التحريرية طرق مختلفة، متاحة للنقاش والتطوير، لتغيير ذلك الواقع، وهو ما نسميه "تفادي جندرة اللغة"

" تفادي جندرة اللغة: جميع الصفحات المؤلفة والمترجمة من قبل فريق ويكي الجندر يجب أن تراعي عدم جندرة اللغة، وتحديدًا عدم الانحياز إلى تذكيرها كما هو السائد في أغلب المواقع العربية (سواء كانت وظائف أو صفات أو أفعال أو غيرها). من هنا وجبت مراعاة التأنيث في اللغة المستخدمة؛ سواء من خلال:

  • العطف والجمع بين الجنسين وتقديم التأنيث، مثال: القارئات والقراء
  • التنويع في النص الواحد أو التبديل بين الأجناس أو استخدام صيغة الجمع في المخاطبة (مثال: الصحفيات والباحثون والطالبات والمهتمون بويكي الجندر)
  • إضافة صيغة المؤنّث باستخدام علامة "/"، مثال: القارئ/ة (وهو الخيار الأقل تفضيلا لتفادي مقاطعة تدفق القراءة)

بالإضافة لذلك، نحاول إيجاد ضمائر جديدة خارجة عن الثنائية الجندرية، فنحاول أن نستخدم ضمير "من" للجمع، بدلًا من استخدام ضمير ال"ن" للجمع المؤنث وضمير ال "م" للجمع المذكر. مثال: يمكنكم – يمكنكن – يمكنكمن. أو استخدام ال "ت" بدلًا من استخدام ال "ين" أو ال "ون" للجمع المذكر السالم أو ال "ات" للجمع المؤنث السالم. مثال: المشاركون (ين) – المشاركات – المشاركيت.

يأتي هذا الاهتمام في سياق محاولات من مجموعات نسوية أخرى تحاول أن تطوع اللغة، وتفككها، وتضفي معاني جديدة لها. فهناك مجموعات وأشخاص نسوية تسعى لإعادة امتلاك الكلمات والتعبيرات المستخدمة للوصم بشكل شعبي (مثال: لوطي/ سحاقية.. )، وإعادة استخدامها بحيث أن يتغير معناها مع مرور الوقت ومع تصاعد الحركة الاجتماعية.

هناك مجموعات أخرى تسعى لإدماج كلمات من اللهجة العامية للغتها للتعبير بشكل أدق عن المعنى، بدلًا من محاولة البحث المستمرة عن ترجمة باللغة العربية الفصحى، في محاولة لكسر هيمنة اللغة الأكاديمية على كتاباتنا.


لا نرى أن هذه "حلولا" نهائية لتفكيك ذكورية وأبوية اللغة العربية، ولكنها محاولات نتعامل من خلالها مع اللغة بوصفها جسمًا ديناميكيًا متغيرًا بتغير حركة التاريخ والاختلافات في توازنات القوى في المجتمع الذي نعيش فيه.

تساؤلات

ولهذا أود أن نناقش بعض التساؤلات حول هذا الموضوع، وهي:

  • ما هي التحديات التي نواجهها كأفراد ومجموعات تعمل على إنتاج معرفة باللغة العربية عن مواضيع الجندر والجنسانية؟
  • ما هي الاستراتيجيات المختلفة التي نستخدمها لمواجهة هذه التحديات؟
  • كيف تتجسد بنا السلطة المختلفة في اللغة التي نستخدمها في عملنا؟
  • الكتابة والترجمة كفعل سياسي نسوي

قراءات مقترحة

المقترح الثاني

هوية الترانس (العابرات/ون جندريًا)

وصف

في الكثير من الأحداث التاريخية المحورية التي مثلت خطوات في مسيرة تحرر المجتمعات من نظم القهر المتعددة التي نعاني منها، كانت الأفراد والمجموعات الترانس –وخاصةً النساء العابرات جندريًا/ جنسيًا- يمثلن عامود أساسي في الحراك على الأرض، ويتصدرن أوائل صفوف الاشتباك ويسعين لتنظيم أنفسهمن بأشكال مختلفة للنضال ضد الأبوية والرأسمالية والعنصرية.

يعاني الأشخاص الترانس بأشكال عدة، خاصةً في سياقاتنا المحلية، وتصبح بيروقراطية الدولة أحد العقبات الرئيسية في طريق حصول الترانسات على أبسط حق لهمن وهو تغيير جندرهمن في أوراقهمن الثبوتية، تصبح هذه العملية أكثر تعقيدًا في سياق مجتمع تحكمه الثنائية الجندرية ويعجز أفراده عن فهم أي شخص خارج تلك الثنائية، فمن خلال شهادات الكثير من الأشخاص الترانس نفهم أكثر عن معنى الترانسفوبيا وكيف تتجسد في حياة الترانسات اليومية، سواء من خلال التحرش أو التنمر أو العنف الجنسي، وأيضًا من خلال تهميش الترانسات وعدم توظيفهمن في سوق العمل، ومن خلال العنف الأسري الواقع عليهمن وغيرها من صور تجسد القهر الواقع على الأشخاص الترانس. وتصبح ضريبة التعبير الشخصي عن الهوية الجندرية المغايرة عن الهوية المحددة للشخص عند الميلاد ضريبة كبيرة وثمن لا نعرف عنه –كنساء سيز- شيئًا.

تطور مفهوم الترانس على مدار التاريخ، فلقد كان مقتصر في البدء على العبور الجنسي (أي العبور الذي يختار صاحبــــــــ/ته أن يقوم بإجراء عمليات جراحية لتغيير جنسهمن البيولوجي)، ولكن توسعت هوية الترانس لتشمل أشخاص لاثنائيي الجندر وأشخاص غير نمطيين جندريًا ولا يرغبوا بالضرورة بإجراء عملية لتغيير جنسهمن البيولوجي، ولكنهمن يروا أنهمن لا ينتمين بشكل كامل للجندر الذي حُدد لهمن عند الولادة.

بالإضافة لذلك، ينظم الآن الكثير من الأشخاص والمجموعات الترانس أنفسهمن في مجموعات مثل مجموعة "ترانسات" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لا تُعنى ترانسات فقط بعمل مجموعة دعم فيما بين الأشخاص الترانس والمجتمع الداعم لهمن، لكن تقوم ترانسات أيضًا بعمل إنتاج معرفي باللغة العربية معني بتوثيق تجارب عابرين/ات وبعمل إنتاج نظري مرتبط بفهم موقع العابرين/ات في تكوينات القوى المختلفة في المجتمع وإقامة نقاشات عن المفاهيم والمصطلحات التي تعبر عنهمن.

أرى، كامرأة وكنسوية وككوير، أنه من الضروري أن تكون مجموعاتنا النسوية واعية بمدى أهمية إدراج قضايا وتحليلات رفيقاتنا العابرات/ين جندريًا على رأس أولوياتنا، ليس من خلال الحديث بشأنهمن ولكن من خلال فتح مساحاتنا لتكون منبر لهمن لنسمع ونعرف ونتعلم.

بالنسبة لي "الترانس قضية نسوية" على مستويات عدة، فهي ليست مرتبطة فقط بالحق في التعبير الجندري الحر للأشخاص وبحقنا في امتلاك أجسادنا، ولكنها مرتبطة أيضًا بقضايا العدالة الإقتصادية وبعنف مؤسسات الدولة وتعنتها، وبسلطة العلم والطب والمؤسسات العلاجية، وبهيمنة المؤسسات الدينية وخطاباتها الرجعية فيما يتعلق بالجندر والجنسانية.

تساؤلات

ولذلك أود أن تقود تلك الجلسة إحدى عضوات مجموعة ترانسات لمناقشة بعض النقاط وهي:

  • تطور مفهوم الترانس تاريخيًا.
  • كيف يرى الأشخاص والمجموعات الترانس موقعهمن من النسوية كأيديولوجيا سياسية وكحركة اجتماعية؟
  • ماذا يعني أن تكون ترانس في بلد عربي؟
  • مشاركات عن تجربة الإنتاج المعرفي باللغة العربية عن قضايا الترانس.

قراءات مقترحة

  • كتيب "تكلمي": قصص خمسة عابرات جنس في لبنان. (إصدار نادي النسوية التقاطعية)
  • مقال "الثمن الباهظ للأنوثة" (المصدر: ترانسات)
  • مقال "دوامات الهوية". (المصدر: ترانسات)
  • مقال "بين ثنائية ولا ثنائية الجندر- تساؤلات". (المصدر: ترانسات)


المقترح الثالث

الثنائية الجندرية وعلاقتها بالعنف الجنسي

وصف

أود تناول الثنائية الجندرية كبنية إجتماعية تتجلى في حيواتنا اليومية بأشكال وطرق مختلفة، ومن خلال مؤسسات أساسية في المجتمع تُرسخ وتعيد إنتاج تلك الثنائية وما هو مبني عليها من أدوار وتراتبية وسلطة وأوجه للامتيازات والقهر.

أرى أن الثنائية الجندرية هي أحد الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها النظام الأبوي بتطبيقاته وديناميكياته المختلفة، كما أعتبرها سببًا رئيسيًا لخلق أحد التراتبيات الاجتماعية الأساسية، وأعني بذلك التراتبية بين الرجال والنساء، فللإبقاء على الثنائية يقوم النظام الأبوي بخلق نموذجين محددين متضادين للهوية الرجولية والنسائية، ويتم الترويج لخصائص تلك النماذج من خلال كل المؤسسات التي يكون الفرد جزءً منها مثل الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية أو التي يتعرض لها الفرد مثل المناهج الدراسية والمنتجات الفنية .. إلخ.

فنجد أن هناك صفات حصرية للرجال مثل الشجاعة والقوة والحسم والصلابة والقيادية وصفات أخرى على النقيد من تلك المذكورة سابقًا حصرية للنساء مثل الرقة والنعومة والتابعية وغيرها، لا تنحصر صفات الرجولة والأنوثة النموذجية على الصفات الشخصية فقط ولكنها تمتد لتشمل الصفات الجسدية والسلوك وكيفية الشعور والتفاعل مع الأحداث الحياتية والممارسات الإنسانية اليومية.

تُمجد صفات الرجولة كجزء من تأسيس وإعادة إنتاج تراتبية الرجال/النساء، فيصبح كون المرء ذكرًا بيولوجيًا ورجل إجتماعيًا شئ مليئ بالامتيازات الاجتماعية ويعطي سلطة لأصحابه، ويصبح قمع النساء والسيطرة على أجسادهن وتقويمهن فكريًا وسلوكيًا جزء من ممارسة الرجولة نفسها. وبناءً على تلك الصفات تُبنى أدوار اجتماعية محددة للرجال والنساء، تحصر النساء في أعمال إعادة الإنتاج (reproduction) والمقصود بها الأعمال المنزلية وتنشئة الأطفال وأعمال الرعاية إلخ، ويصبح مجال وجود النساء المقبول اجتماعيًا والمسموح به هو المجال الخاص، بينما يصبح على كاهل الرجال مسئولية إعالة الأسرة وتوفير الأموال اللازمة للمأكل والملبس والسكن وبالتالي ينخرطون في أعمال الإنتاج (production) وبناءً عليه يصبح تواجد الرجال في المجال العام كحق حصري لهم شئ طبيعي ومقبول اجتماعيًا.

تخلق تلك البنى الإجتماعية لمفاهيم الرجولة والأنوثة كمتضادين ديناميكيات قوى غير متعادلة، وتصبح للرجال مكانة أعلى وحقوق مكفولة كنتيجة تلقائية لجنسهم البيولوجي ونوعهم الإجتماعي (إذا كانوا رجال نمطيين Cis gender).

أرى العنف الجنسي في هذا السياق كطريقة تتجسد من خلالها تلك التراتبية الإجتماعية وما يلحقها من توازنات قوى غير متساوية وكوسيلة لممارسة سلطة الرجال على النساء ولفرض هيمنتهم على المجال العام وعلى أجساد النساء.

أرى أيضًا أن العنف الجنسي يُستخدم كوسيلة لتقويم كل الأشخاص الغير نمطيين جندريًا واللذين يكسرون قوالب الأنوثة والرجولة المحددة اجتماعيًا، يأتي ذلك من حقيقة ان النظام الأبوي، متمثل في مؤسساته المختلفة، يعمل من خلال حصر الأشخاص في القالبين المحددين، للحفاظ على سيره، وبذلك يشكل أي فرد أو جماعة يرفضون تلك الثنائية ولا ينصاعون لها تهديدًا قويًا لاستمرارية هذا النظام. ولذلك يمثل العنف الجنسي أداة أساسية للحفاظ على الحدود الفاصلة بين الأنوثة والرجولة ولتكريس هيمنة الرجال على كل ما هو نسائي أو غير رجولي.

تساؤلات

ولذلك أود أن نطرح بعض التساؤلات حول هذا الموضوع، وهي:

  • ما هي تجليات الثنائية الجندرية في حيواتنا اليومية وفقًا لسياقنا الاجتماعي؟
  • ماهي المؤسسات التي تساعد في تكريسها وإعادة إنتاجها وفقًا لسياقنا الاجتماعي؟
  • ماهي علاقة الثنائية الجندرية بتوازنات القوى في المجتمع وبتراتبية السلطة بين النساء والرجال وغيرهمن؟
  • هل يمكن أن يكون هناك ثنائية جندرية كمكون أساسي في بنية المجتمع بدون أن يصحبها قهر وتراتبية؟
  • العنف الجنسي كوسيلة للحفاظ على الثنائية الجندرية وما يلحقها من تراتبية.

قراءات مقترحة

  • صفحة "ثنائية جندرية" على ويكي الجندر
  • وثيقة: مدخل إلى الهوية الجندرية (المصدر: ترانسات)
  • وثيقة: أدلجة العنف الجنسي والجندري في الدوائر التقدمية في فلسطين (المصدر: جدلية)
  • كتابات يوكا سميث

المقترح الرابع

التنظيم النسوي (الهرمية/ توازنات القوى/ طريقة أخذ القرار)

المقترح الخامس

سياسات الهوية

المقترح السادس

كيف اشتبكت الأيديولوجيات السياسية المختلفة (تحديدًا الماركسية والأناركية) مع النسوية

المقترح السابع

ترجمة جزء من الفصل الأول لكتاب "اختراع النساء - the invention of women"