وثيقة:اللي ملوش ضهر..إحنا اللي اتضربنا على بطننا
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | سميرة قنديل |
---|---|
تحرير | غير معيّن |
المصدر | مجلة شباك |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | https://www.shubbakmag.com/articles/14
|
تاريخ الاسترجاع |
|
نُشرت هذه المقالة في العدد 1 من مجلة شباك
قد توجد وثائق أخرى مصدرها مجلة شباك
" اللي له ضهر ميتضربش على بطنه .. إحنا اللي أتضربنا على بطننا ، اتضربنا في كل مكان ، اتضربنا عشان اللي ليهم ضهر هما المتحكمين .. اتضربنا و اتهانا و اتذلينا في الأقسام و المحاكم ، إحنا اللي اتاخدنا في الرجلين لمجرد إننا أشخاص عاديين مش من فئة المشاهير، العسكر أو القضاة .. إحنا الناس اللي ملهاش تمن في البلد ديه ، احنا اللي لما يحصل حاجة بياخدوهم هما أول ناس لقلة حيلتهم و قلة معرفتهم و الأهم لقلة أموالهم نسبياً."
خلال هجمة الشرطة الأخيرة على مجتمع الميم كانت الفئة المجتمعية الأكثر أستهدافاً هي فئة الطبقة المتوسطة و تحت المتوسطة لأنهم/ن ليسوا لديهم أدنى حق من حقوق الأنسان في هذه البلد التي يقودها مجموعة من سارقي قوت شعبها هم المتحكمين في خيراتها ، هم المُعطون و المانعون، هم المُعدي و القاضي.
من أهم حوادث الإعتقالات التي تمت على مجتمع الميم في مصر و كان المتهمين من طبقات مختلفة, سنة 2001 " حادثة كوين بوت " تم إعتقال 52 شخص و تم الحكم على 23 شخص بأحكام وصلت ل5 سنوات. إذا نظرنا إلى من تم الحكم عليهم سنجد معظمهم من أصحاب الطبقة المتوسطة و تحت المتوسطة. لماذا كانت هذه آخر مرة تم القبض فيها على أشخاص من طبقات عليا ؟ لنفوذهم ؟ سلطتهم و أموالهم ؟؟ أم تم القبض على أشخاص من طبقات عليا في " كوين بوت " لتصفية حسابات كما كان يُشاع وقتها.
إذا نظرنا إلى كل الهجمات الأمنية التي تمت بعد حادثة " كوين بوت " سنجد أن معظم الفئات المُستهدفة هم/ن من طبقات أجتماعية محددة. مثل قضية " حمام باب البحر " سنه 2014. تم القبض عليهم في حمام شعبي في مُحيط وسط البلد ، ماذا كان سيحدث إذا كان الأتهامات حقيقية و لكن مع أختلاف الموقع و كان هذا الحمام هو مُنتجع صحي تابع إلى أحد الفنادق الشهيرة ؟
نعود إلى 5 شهور مضت .. حفل مشروع ليلي في القاهرة الجديدة ، حيث تم رفع علم قوس قزح. لكن لم يتم القبض على أي من الأشخاص الذين تم القبض عليهم/ن من محيط القاهرة الجديدة أو ما قد يتبعها أو حتى يتشابهه معها في الطبقة الإجتماعية و لكن كانت معظم الإعتقالات تمت فى محيط وسط البلد .. لوجود أشخاص من وجهه نظر الحكومة أنهم/ن مُتاحين هؤلاء هم/ن لن يعلوا لهم/ن صوتاً مطالبين بحقوقهم/ن لاهم/ن " أتعلموا يمشوا جنب الحيط " هذا ما قد زرعته السلطة في أدمغه معظم المصريين/ات، زرعوا في أدمغاتهم/ن الخوف، السمع و الطاعة .. حتى و إن كان السمع و الطاعة قد يُفقدك حريتك. تم القبض عليهم/ن من محيط وسط البلد لوجود أشخاص ليسوا من القاهرة، وإنما من أقاليم مجاورة وكذلك بعضهم من أقصى الصعيد. فقد وقعوا في حب القاهرة و صخب وسط المدينة يقفون متأملين الحركة و الصخب أحياناً و أحيان أخرى يسيرون في شوارعها آملين أن يعرفوها كما يعرفها أهلها. و لكن هناك من يراقهبم، ينتظرهم حتى يضعهم كبش فداء أمام المجتمع و يُظهر أن هؤلاء هم المفسدين في الأرض.
إلى متى ستظل الحكومة المصرية تعامل الأشخاص قليلي النفوذ بأنهم/ن كبش فداء لتهدئة الشعب و جذب انتباهه إلى أمور حتى تمرر أعمالها المشبوهة و المُشينة من أسفل الطاولة؟؟