أنا ولية أمري
حملة "أنا ولية أمري" هي حملة أطلقتها نساء سعوديات في عام 2016 اعتراضًا على نظام ولاية الرجل على المرأة في السعودية وطالبن بإسقاط هذا النظام.
مجريات الحملة
قامت نحو 2500 متظاهرة سعودية بتوجيه برقيات إلى مكتب الملك سلمان، للمطالبة بإسقاط نظام ولاية الرجل على المرأة. كما وقعت نحو 14000 امرأة عريضة للمطالبة بإسقاط وصاية وولاية الرجل على المرأة السعودية وأطلقت النساء في السعودية حملة على تويتر عبر هاشتاج #أنا ولية أمري. وحاولت الناشطات تسليم العريضة باليد إلى الديوان الملكي يوم الاثنين 2016-09-26، ولكن طلب منهم إرسالها عن طريق البريد.
وكانت من بين الموقعين/ات على العريضة، الناشطة السعودية عزيزة اليوسف وهي أستاذة جامعية متقاعدة شاركت في حملة 26 أكتوبر للمطالبة بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة حيث قامت بكسر حظر قيادة النساء للسيارات في السعودية متعمدة احتجاجًا على هذا النهج التمييزي والاقصائي للنساء وعليه تم إلقاء القبض عليها في عام 2013.
قانون الولاية في السعودية
ويشترط قانون ولاية الرجل على المرأة حصولها على إذن من والدها أو أخيها أو غيرهم من الأقارب الذكور عند السفر إلى الخارج أو لاستخراج جواز سفر أو الزواج أو الذهاب إلى المدرسة أو العمل أو الحصول على الرعاية الصحية في بعض الأحيان أو رفع دعاوى قضائية أو الخروج من المنزل، وحتى مغادرة السجن تحتاج إلى إذن ولي الأمر وذلك استنادًا إلى آراء كبار علماء الدين في المملكة الذين يحظون برعاية وغطاء رسميين وكان مفتي المملكة عبد العزيز آل الشيخ قد علّق على الهاشتاج المتداول بالقول إن “المطالبة بإسقاط ولاية الرجل على المرأة، مخالفة للكتاب والسنة وجريمة تستهدف المجتمع”.
كان اعتراض السعوديات على نظام الولاية والوصاية من الرجل على المرأة قد أثير في السعودية لأول مرة في عام 2011 وكانت السعودية قد أبلغت الأمم المتحدة مرتين على التوالي، بأنها ستلغي نظام الوصاية على المرأة، كان آخرها العام 2013.
ويشكل نظام الوصاية خطرًا وعبئا على النساء السعوديات لا يقتصر فقط على الاقصاء والتمييز ضدهن بل يصل الأمر إلى عدم وصولهن للخدمات اللازمة حال تعرضهن للعنف حيث يجب حصولهن على اذن من ولي الأمر للحصول على الخدمات الصحية والقضائية والخروج من المنزل.