إطلاق الكنيسة الإنجيلية مدرسة التعافي من المثلية الجنسية في مصر

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

في السادس من ديسمبر ٢٠٢٠، أعلن القس طوني جورج، مؤسس خدمة الرابطة الإنجيلية في مصر والشرق الأوسط، عن افتتاح مدرسة للتعافي من المثلية الجنسية في مقر الرابطة بمصر الجديدة. بدأت المدرسة أول تدريب لها في ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠ وانتهت من تدريس الدبلومة لأول دفعة يوم ٢٢ مارس ٢٠٢١. تكونت أول دفعة من حوالي ٦٠ شخصًا من الأطباء والمعالجيين النفسيين وآباء كهنة وخدام تابعين للكنيسة الإنجيلية. هدف المدرسة، كما صرح القس طوني جورج، هو معالجة الأشخاص المثليون ذوي "الميول غير المرغوب فيها".

تفاصيل القضية

لم تكن هذه أول محاولة للكنيسة الإنجيلية في مصر من الترويج لما يسمونه "بالتعافي من المثلية الجنسية". قامت اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان التابعة للكنيسة الإنجيلية من قبل بتدريس "تدريب بناء هوية صحية لأبنائنا للوقاية من المثلية الجنسية" لمدة ٦ أيام في شهر يونيو ٢٠٢٠.[1]

ولكن هذه المدرسة هي خطوة أولى من نوعها وعلى نطاق واسع لنشر ممارسات معالجة المثلية المضرة نفسيًا والمغلوطة علميًا حيث أنها تساهم في تدريب عدد كثيف من الأطباء والمعالجات النفسيات على "علاج المثلية" وإعطائهم تصريح بتلك الممارسات في المجتمع. يقصد هنا بالتعافي من المثلية الجنسية—أو العلاج التحويلي—هو تغيير الميول الجنسية والعاطفية للمثليين والمثليات وجعلها مغايرة. هذه ممارسة غير علمية وغير معترف بها عالميًا حيث أن الميول المثلية ليست مرضًا كما صرحت منظمة الصحة العالمية والعلاج التحويلي هو تعذيب نفسي وجسدي وله تأثيرات شديدة الخطورة على الأفراد وصحتهن النفسية والجسدية والجنسية.

تفاصيل أول تدريب/دبلومة

حسب المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية، عُقد أول تدريب في الفترة ما بين ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠ إلي ٢٢ مارس ٢٠٢١ عبر تطبيق زووم وتكون من خمس لقاءات مكثفة كل منهم حوالي ٨ ساعات. تم تدريب حوالي ٦٠ شخصًا من أبناء الكنيسة من الأطباء والإخصائيين النفسيين والآباء الكهنة والخدام مقدمي المشورة المتخصصين في مساندة الحالات التي تعاني من السلوكيات الإدمانية والإيذاءات بأنواعها.[2] قام أكثر من ١٠٠ مشارك ومشاركة بالتقديم للمدرسة من خلال رابط نشرته خدمة الرابطة الإنجيلية في مصر بسعر ١٠٠ جنيه للفرد الواحد. قررت المدرسة قبول ٦٠ منهن في الدفعة الأولى على أمل في قبول الآخرين في الدفعات القادمة.

تتبع المدرسة منهجيات علاجية تستخدم في علاج الإدمان، مثل العلاج الجمعي والعلاج المعرفي السلوكي والمقابلات الدافعية والعلاج بالمعنى.[3] أشرف على التدريب أيضًا معالج نفسي أمريكي، ريتشارد كوهين، معروف عالميًا بترويجه لأفكار العلاج التحويلي من خلال مؤسسته "مؤسسة الشفاء الدولية" ونشر العديد من الكتب التي تحث أصحاب الميول المثلية على الامتناع عن ممارسة العلاقات الجنسية المثلية. تم طرد كوهين من قبل من منصبه من الجمعية الأمريكية للاستشارة النفسية بسبب ترويجه لمثل هذه الأفكار. [4]

ردود الفعل

استاء العديد من الأفراد النشطاء في قضايا مجتمع الميم-عين في مصر بسماع هذا الخبر. قامت عدة منصات، مثل منصة أطياف الإعلامية، بتدشين حملات إلكترونية مناهضة للمدرسة وممارسة العلاج التحويلي في مصر.

حملات داعمة للقضية

الكنيسة تقتل المثليين. من حملة المثلية مش مرض - أطياف

قامت منصة أطياف الإعلامية بتدشين حملة #المثلية_مش_مرض عبر شبكات التواصل الاجتماعي فور الإعلان عن بدأ المدرسة في ديسمبر ٢٠٢٠. تكونت الحملة من شهادات من أشخاص مروا بتجربة علاج المثلية وعدة منشورات تدين فيها أطياف الكنيسة الإنجيلية في مصر للترويج لمثل تلك الأفكار الغير علمية والمدمرة نفسيًا. أكدت أطياف على وجود العديد من التحالفات الدينية العالمية، مثل اللجنة العالمية للحوار بين الأديان عن قضايا مجتمع الميم-عين، التي تجرم مثل تلك الممارسات دينيًا وعلميًا ونفسيًا. تؤمن أطياف بأن موقف الكنيسة الإنجيلية وإنشائها للمدرسة وممارستها هي ممارسات تنتهك حقوق الإنسان.[5]

المراجع

باللغة العربية

باللغة الإنجليزية


المصادر