المرأة في الأمثال الشعبية
تعددت اشكال استخدام كلمة "المرأة" في الموروث الشعبي خاصة العربي وتأتي هذه الصفحة كمحاولة لرصد صورة المرأة في الأمثال الشعبية بالمجتمعات العربية وفقا لتنوع أدوارها الإجتماعية.
وتتنوع الموروثات الشعبية في الثقافة العربية بحسب طبيعة كل ثقافة مرتبط بالمجتمع الناشئة فيه، ففي تونس قد نجد بعض الأمثال شائعة الاستخدام وقد تكون غير معروفة في البلدان العربية الأخرى. فعلى سبيل المثال من الأمثلة التونسية المشهورة: "البنت والخادم رأيهم عادم" وهو من الأمثلة الشعبية التي تنتهك حق المرأة في كونها إنسان وساوته بالعبد المسلوب حريته. في الوقت نفسه فهناك بعض الأمثال الشعبية المشتركة في المجتمعات العربية، ما إن تذهب إلى أي بلد من بلدانه لتجدها مستخدمة من بينها "اخطب لبنتك وما تخطبش لابنك".
وفي بلدان مثل المغرب فإن المرأة المغربية نالت نصيبها من الإهانة واالانتقاص من وجودها وكرامتها في الموروث الشعبي المحلي للمجتمع المغربي.
وظهر العديد من الباحثين والباحثات ممن قاموا بتحليل ونقد الموروث الشعبي بأنواعه المختلفة من بينها الموروث الشعبي الشفهي ولعل أشهرهم الكاتبة النسوية فاطمة المرنيسي وأستاذة علم اللغة فاطمة صديقي والكاتبة عائشة بلعربي والدكتورة نادية العشيري.
وفيما يلي بعض الموروثات الشعبية عن المرأة باختلاف طبيعة أدوارها الاجتماعية السائدة:
بعض الأمثال الشعبية عن المرأة
المرأة التي لم تتزوج بعد:
- البنت يا تسترها يا تقبرها.
- البنت إذا كبرت يلجبر يلقبر.
- وعقربتين فى الحيط ولا بنتين فى بيت.
- البايرة لبيت أبوها.
- حرمة من غير راجل زى الطربوش من غير زر
المرأة المتزوجة:
- يا ويل من أعطى سرّه لمراته يا طول عذابه وشتاته.
- الراجل ابن الراجل اللى عمره ما يشاور مراته.
- يا مشاور النسوان يا خسران.
- اقعدى فى عشك لما ييجيلك ينشك.
- اعدل العوجة ولو فى يوم فرحها.
التمييز النوعي بين الولد والبنت:
- الولد لو قد المفتاح بيعمر الدار.
- بطن جاب الولدانى اطعموه لحم الضانى بطن جاب البنية اضربوه بالعصية.
- الولد فرحة ولو قد حبة القمحة.
- دلع بنتك بتعرك ودلع ابنك بيعزك.
تمييز قائم على رفض خلفة البنت:
- صوت حية ولا صوت بنية.
- بيت البنات خراب.
- لما قالوا لى ولد اشتد ظهرى واتسندولما قالوا لى بنت انهدت الحيطة علي.
- ما احلى فرحتهم لو ماتوا بساعتهه.
- ام البنت مسنودة بخيط وام الولد مسنودة بحيط.
- هم البنات للممات لو عرايس او مجوزات.
- البنية بلية.
- ان ماتت اختك انستر عرضك.
- اللى تموت بنيته من صفا نيته.
- البنت باللدح والولد بالمدح.
خاتمة
مما هو ملاحظ إن غالبية الموروثات الشعبية العربية المرتبطة بالمرأة، هي آراء تمييزية وميسوجينية، فهي تنظر للمرأة نظرة دونية، وتراها كائن أقل من الرجل ولا يملك ما يؤهله لأن يكون له رأي ودور وكيان مساو للراجل. فبتأمل بعض ما تم ذكره أعلى الصفحة، فإن المرأة سواء كانت طفلة أو بتحولها لامرأة بالغة أو بزواجها، فهي في جميع حالتها مرتبطة دائما بالمهانة والدونية والضعف.
طالع/ي كذلك
مصادر
- المرأة في الأمثال الشعبية ، مقال نشر في موقع الأهرام بتاريخ 5 نوفمبر 2016 واسترجع في 26 أغسطس 2017.
- "المرأة أفعى ومتحزمة بإبليس"... هكذا كرّست الأمثال المغربية التمييز ضد المرأة، قصة صحفية نشر في 17 مارس 2017 وتم استرجاعه في 26 أغسطس 2017.